الموقف السياسي

الشيخ نعيم قاسم:فكما هناك أرض محتلة من قِبل إسرائيل هناك أرض محتلى من قِبل التكفيريين، وحزب الله صمم أن يواجه هؤلاء لتحرير الأرض / حفل نجمات البتول في 23/5/2015

الشيخ نعيم قاسم:فكما هناك أرض محتلة من قِبل إسرائيل هناك أرض محتلى من قِبل التكفيريين، وحزب الله صمم أن يواجه هؤلاء لتحرير الأرض / حفل نجمات البتول في 23/5/2015
كما هناك أرض محتلة من قِبل إسرائيل هناك أرض محتلى من قِبل التكفيريين، وحزب الله صمم أن يواجه هؤلاء لتحرير الأرض.

الكلمة التي ألقاها في حفل تكريم نجمات البتول الذي أقامته جمعية كشافة الإمام المهدي (عج) في قاعة مدرسة المهدي - الحدث.

ومما جاء فيها:


لقد تحولت المقاومة في المنطقة إلى مدرسة تعلِّم الأجيال كيف تكون الأخلاق في مواجهة التحديات، وهذه نعمة كبرى ثبَّتها حزب الله بأدائه المقاوم.
أم القاعدة وأخواتها من داعش والنصرة والأسماء الأخرى، فهي الصورة الإسلامية المشوَّهة التي لا علاقة لها بتشريعات الإسلام، فالله تعالى يقول: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" وليس في قلوبهم رحمة، والله تعالى يقول: "لا إكراه في الدين قد تبيَّن الرشد من الغيِّ" وهم يكرِهون الناس غصباً عنهم وإلا قتلوهم، هؤلاء لا يمثِّلون الإسلام لا من قريب ولا من بعيد.
تابعنا ما حدث في منطقة الشرقية في السعودية من جريمة نكراء في مسجد بين المصلين، وخلفها الارهاب التكفيري الذي لا يعرف جماعته الله ولا يتقونه لأنهم يقتلون المؤمنين في داخل المسجد. ولكن بالله عليكم ما الفرق بين تفجير المسجد بعبوة أو قصف المسجد بالطيران ليسقط على رؤوس المصلين، وما الفرق بين سيارة مفخخة يدخل فيها انتحاري إلى سوق شعبي مليء وقصف الطيران السعودي على سوق شعبي في اليمن ليقتل الأبرياء، وما الفرق بين من يذبح رجلاً أو امرأة وبين من يقصف بالطيران ويقطِّع الناس بالعشرات وبالمئات. العدوان السعودي مثل عدوان القاعدة وعدوان إسرائيل، كلهم مدرسة واحدة في البعد عن الله وارتكاب الجرائم بحق البشرية.
التكفيريون يحتلُّون أراضٍ لبنانية في جرود القلمون وعرسال، وهم خطر مباشر على لبنان وأرضه وقراه، ومن أماكنهم في القلمون وجرود عرسال انطلقت السيارات المفخخة التي قتلت في الضاحية وفي أماكن أخرى في لبنان. هؤلاء كانوا قد أعلنوا قبل ذوبان الثلج بأنهم يريدون الهجوم علينا لاحتلال عدد من القرى وفرض مشروعهم، وكانت النتيجة أن أعددنا العدة وواجهناهم نحن بهجوم مضاد بالتعاون مع الجيش السوري، واستطعنا بحمد الله تعالى أن نلحق بهم خسائر فادحة وأن نحرر أكثر من 300 كلم مربع من الأراضي المحتلة من قبلهم، ولو لم نواجههم لواجهونا وألحقوا بنا الخسائر، ومن الأسهل بكثير أن نقدم تضحيات ونحن نطردهم من الأرض المحتلة من أن ننتظرهم في أن يحتلوا ويقتلوا ثم بعد ذلك نحاول إخراجهم فندفع الثمن مرتين: مرة باحتلالهم ومرة بطردهم، وهذا مكلف كثيراً.
حزب الله يستهدف المحتلين التكفيريين، اليوم لمن لا يعرف: هناك 400 كلم مربع من الأراضي اللبنانية في جرود عرسال محتلة من الارهاب التكفيري، يعني عندنا أرض محتلة، فكما هناك أرض محتلة من قِبل إسرائيل هناك أرض محتلى من قِبل التكفيريين، وحزب الله صمم أن يواجه هؤلاء لتحرير الأرض وسيستمر باستهدافهم، ولكن للأسف هناك من يغطِّيهم سياسياً ويقبل باحتلالهم.
بكل وضوح: هناك بعض السياسيين في لبنان وبعض أتباعهم يفضِّلون أن تدخل داعش والنصرة إلى قرى لبنانية إضافية ويحتلوها على أن يحمل حزب الله مكرمة تحرير الأراضي التي يتضرَّرون هم من احتلالها. على كل حال نحن ندعوهم أن نجلس سويًّا لنتفق، فإذا أراد جماعة المستقبل مثلاً أن يحرروا الأرض بالتعاون بينهم وبين حزب الله فنحن حاضرون أن ننسق معهم، وإذا أرادوا أن يلجأوا إلى قناة الدولة اللبنانية من خلال الحكومة فنحن نقبل أن تتخذ الحكومة القرارات المناسبة لتحرير الأرض بالطريقة المناسبة ونحن ننتظر ليحرروها. ولكن إذا لم يحصل هذا ولا ذاك فنحن عاقدوا العزم على أن نتخذ الإجراءات المناسبة لحماية شعبنا وبلدنا وتحرير أرضنا من الإرهاب التكفيري، أما أن يقول لنا البعض: أجلسوا جانبًا والقوى المسلحة الرسمية تقوم بالواجب، فأمامكم تجربة الرمادي في العراق، قالوا: لا نريد الحشد الشعبي أن يقاتل حتى لا يكون هناك حساسية بين السنة والشيعة، فجلس الحشد الشعبي جانباً، وبدأ القتال في الرمادي فدخلت داعش إلى كل المنطقة وأصبحت الأنبار بيدها، الآن بدأوا يقولون: أين الحشد الشعبي لنحرر الأنبار. لن نكرر التجربة في لبنان، يقولوا لنا: أجلسوا جانباً ولا عليكم من التحرير. من يحرِّر؟ لن نقبل أن نجلس جانباً إلا أن تقولوا لنا كيف يتم التحرير وتقنعونا بذلك، وعندها ستجدون أننا نقبل بأي طريقة تُحرِّر الأرض، فنحن لسنا متمسكين بأن نتصدى نحن.