الكلمة التي ألقاها في حفل تخريج المشاركات في دورة "الوليُّ المجدِّد" التي أقامتها الهيئات النسائية في حزب الله في مجمع المجتبى (ع).
ومما جاء فيها:
اليوم في العالم هناك مشروعان: مشروع المقاومة ومشروع إسرائيل وأمريكا، مشروع المقاومة هو مشروع التزام وصدق وتحرير واستقلال وكرامة إنسانية، أما مشروع إسرائيل وأمريكا هو مشروع احتلال وإثارة الفوضى واستخدام التكفيريين ومحاولة تفكيك المجتمعات لتتصارع فيما بينها خدمة لمصالح إسرائيل وأمريكا. هذا الصراع بين المشروعين قائم، ونحن أعلنا بوضوح أننا مع مشروع المقاومة الذي دعمته إيران ودعمه الولي الفقيه، ولا نخجل أبداً أن نصرِّح بهذا، لأنه مشروع سيادة واستقلال وكرامة. بعض الذين يتَّهموننا يقولون: أنتم جماعة الولي الفقيه، نقول لهم: أحسنتم إلينا ولم تسيئوا لأنكم عبَّرتم عن قناعة مشرفة لدينا، لكن هل تقبلون أن نقول أنكم جماعة أمريكا وإسرائيل، فإذا لم تكونوا كذلك، قولوا لنا جماعة من أنتم؟ هل يمكن لأحد أن يكون صاحب خط ومشروع من دون أن يتأثر بهذا التقسيم الدولي بين مشروع المقاومة ومشروع أمريكا وإسرائيل. البعض يقول: نحن نريد أن نكون مع أمريكا ولا نكون مع إسرائيل، ونريد مشروع السيادة ولا نواجه التكفيريين، ونريد أن نحرر أرضنا ولا نقاتل إسرائل، أي أنهم يريدون الشيء وضده في آنٍ معًا، كيف يصلح ذلك، وعلى كل حال أصحاب هذه المقولة فشلوا ويفشلون دائماً، بينما مشروع المقاومة ناجح وفي كل يوم يحقق إنجازات إضافية سواء في مواجهة إسرائيل أو التكفيريين، وستبقى هذه الإنجازات مستمرة إن شاء الله تعالى لأننا مصممون أن نبقى في الساحة، وأن لا نُخليها لإسرائيل وللتكفيريين مهما علت الأصوات، ونملك من الجرأة والاستقامة ما يساعدنا بأن نواجه هؤلاء في جانب وأن نمد أيدينا إلى شركائنا في الوطن وأن نحاورهم ونتحمل الكثير منهم لمصلحة أن يدركوا في يوم من الأيام أن المقاومة هي المشروع والحل.
من كان يراهن بأن تنجح أمريكا في سيطرتها، فقد بانت النتائج في المنطقة وظهر الفشل الأمريكي بشكل واضح، سواء في الهدف أو من خلال الأدوات التكفيرية، ومن أراد أن يعيد للمنطقة عزتها وكرامتها يستطيع أن يكون مع مشروع المقاومة حيث حقق تحريرًا للأرض ودرءًا لخطر التكفيريين بشكل كبير وكسر لمعادلة فرض النتائج علينا على المستوى السياسي.
نحن مطمئنون أن النتيجة ستكون إيجابية لمصلحتنا وحاضرون للصبر والانتظار، ومن كان يتوقع أن التكفيريين سيغيرون المعادلة في المنطقة اكتشف أنه واهم، فالتكفيريون أصحاب ضوضاء وإجرام وإرعاب وليسوا أصحاب مشروع، وسيُهزمون إن شاء الله.