الموقف السياسي

الشيخ نعيم قاسم: سنقاتل حيث يكون مشروع المقاومة 2015/2/15

الشيخ نعيم قاسم: سنقاتل حيث يكون مشروع المقاومة 2015/2/15
ضرب مشروع التكفيريين في اي نقطة يشكل حماية لنا



أحيا حزب الله الذكرى السنوية لاستشهاد القادة الثلاثة الامين العام لحزب الله السابق السيد عباس الموسوي، شيخ شهداء المقاومة الاسلامية الشيخ راغب حرب، القائد الجهادي الحاج عماد مغنية ، بمهرجان حاشد  أقامه في النادي الحسيني لبلدة جبشيت الجنوبية وحضره نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ، امام مدينة النبطية ومفتيها الشيخ عبد الحسين صادق، ممثل راعي ابرشية صيداودير القمر للطائفة المارونية المطران الياس نصار الاب تامر مداح ، ممثل مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان الشيخ حسين الحبلي،  مسؤول المنطقة الثانية في حزب الله علي ضعون ، وفد قيادي من حزب الله البعث العربي الاشتراكي  برئاسة امين فرع الجنوب قاسم غادر ونائبه أحمد عاصي ،  ممثل منظمة التحرير الفلسطينية  عبدالله الدمام ، والد القائد الجهادي الحاج ابو عماد مغنية، وممثلون عن "إتحاد علماء فلسطين" والتنظيم الشعبي الناصري"، وشخصيات سياسية وفاعليات اجتماعية وعلماء دين ورؤوساء بلديات ومخاتير وحشد من المواطنين.
بعد آي من الذكر الحكيم للمقرىء وحدي حوماني ، ثم النشيد الوطني اللبناني ونشيدحزب الله ،و تقديم من الزميل عماد عواضة، تحدث نجل الشهيد الشيخ راغب حرب  راغب حرب بإسم عوائل الشهداء مؤكداً أن" جهاد عماد مغنية لن يكون آخر شهيد على طريق الجهاد بل كل عوائل الشهداء مستمرة على طريق الشهداء القادة".
وتلاه  كلمة  حزب الله ألقاها الشيخ قاسم فوجه  التحية الى " أم الثوارات المعاصرة إيران الإسلام  كونهم أعطونا بريق الإسلام المحمدي الأصيل"، لافتاً الى أن" كل شهيد من الشهداء القادة قدم بإستشهاده جديداً ساهم في إستمرار المسيرة الى يومنا هذا".
واكد أن "فعل المقاومة يتترجم من خلال أربع عناوين التحرير والإستقلال والحماية والمستقبل فمشروع المقاومة يتقدم لأنه لو قارناه ببداية إنطلاقتنا عام 1982 لوجدنا أننا نسير بخطى تصاعدية عكس المشروع المعادي المصاب بخيبات الأمل".
وقال: مشروعنا هو مشروع تحريرا واستقلالا وحماية ومستقبل ونحن اليوم نواجه اسرائيل ، اسرائيل التي زرعت في منطقتنا غصبا عنا والتي اتت الينا لتلغي حضورنا ووجودنا ومستقبلنا وهي اداة استكبارية لتغيير كل المنظومة التي نعيشها فكريا وسياسيا وثقافيا واقتصاديا وبكل العناوين ، هذه الجرثومة السرطانية هي التي تتخذ قرارات الحرب وراجعوا كل التاريخ منذ عام 1948 وحتى الان فكل الحروب قررتها اسرائيل وخاضتها اسرائيل اما المقاومة فقد نشأت كرد فعل طبيعي ودفاعي مشروع من اجل ان تمنع اسرائيل من تحقيق اهدافها في احتلال المزيد من الارض، وهذه  المقاومة هي الحل الوحيد المتاح ولقد جربنا غيرها بالدبلوماسية والسياسة والتفاوض واللجوء الى الدول الكبرى وفشلت كل المحاولات ، والمقاومة هي الحل الوحيد المتاح لتحرير الارض وحماية المستقبل في ظل القرية العالمية والتحكم الدولي بمصائر الشعوب ونحن قررنا ان لا نستسلم وان لا نخضع للابتزاز او للتعاليم التي يحاولون نشرها بيننا
وقال : لقد انجزت المقاومة تحولا بنيويا كبيرا في منطقتنا ونقلت اسرائيل من نقطة المركز الى الجرثومة السرطانية التي ينبذها الجميع فبدل ان تتحول اسرائيل الى حقيقة والى كيان يتحكم بمنطقتنا بالكامل عدنا الى المربع الاول بحيث اصبحت اسرائيل تحار كيف تحافظ على احتلالها في مواجهة هذا المد المقاوم ، وبكل وضوح لولا المقاومة لتوسع الاحتلال وضربت الارادة وتخلفت منطقتنا قرون اضافية تزداد الى تخلفها الذي حصل بفعل الاستعمار في هذا التاريخ.
وقال: نحن في زمن المقاومة ولم نعد في زمن الاستسلام ونحن في زمن الانتصارات ولم نعد في زمن الهزائم ونحن في زمن قرار الشعوب ولسنا في زمن ان تملى علينا القرارات من الاخرين .

وتطرق الى عملية شبعا الأخيرة قائلا:" كان لهذه العملية نتائج التي ستترك أثارها على مستقبل هذه المسيرة الجهادية ومستقبل بلدنا ، لأنها رسمت خطوطاً حمراً وحسمت بان عاجز عن ان يقرر قواعد الاشتباك على شاكلته وعليه ان يفهم انه يواجه مقاومة لا ترضى الا بالتحرير ولا تقبل انصاف الحلول ولا تتفرج عليه يعتدي ولن تكون الا في الموقع المتقدم ولو بذلت الدماء والمهج والارواح لتبقى رؤوسنا عالية وليبقى شعبنا راسخ في تحرير ارضه وفي صنع مستقبله فلن يخضع امام اسرائيل مهما كانت قوتها وسننتصر ان شا لله ، ونحن لن نكون الا في موقع الدفاع والتحرير ولسنا دعاة حرب ولكن لا يمكن ان يهددنا احد بالحرب .
وشدد على أن الحزب "سيقاتل حيث يكون مشروع المقاومة وليس له علاقة باي قتال في لبنان او العالم اذا كان خارجا عن هذه الدائرة  ، بمعنى اخر حيث يكون حزب الله تلمسوا خطوة من خطوات مشروع المقاومة وحماية من حمايات مشروع المقاومة . فالكل شاهد كيف اتت القاعدة بكل مسمياتها من النصرة الى داعش ومن مختلف انحاء العالم برعاية دولية لتشكل خطراً حقيقياً على بلدان منطقتنا ومنها لبنان ، لكنه سرعان ما تبين للأخرين أنها  تشكل خطراً عليهم أيضاً كون الخطر التكفيري خطر يطال الجميع وأن كنا سبقنا الجميع  بمواجهته لكننا نلمس اليوم سعي لوضع خطط مواجهته من الذين لامونا على مواجهته أولاً لذلك نقول لكل المستكبرين أنتم تدفعون ثمن خياراتكم السياسية .
ولفت الى " ان ضرب مشروع التكفيريين في اي نقطة يشكل حماية لنا هو جزء  لا يتجزأ من مشروع المقاومة وخير لنا ان نقاتلهم في الشارع الثاني من ان نقاتلهم على ابواب بيوتنا ، متسائلا:" كيف يحق للتحالف الدولي التحرك ولا يحق لنا تشابك أذرع المقاومة في مواجهة هذا الخطر؟ فمشروع تحويل سوريا المقاومة الى سوريا الإسرائيلية انتهى  ولا خيار هناك الا الحل السياسي بين مكونات سوريا المختلفة وقد تداعيات الخسارة تظهر على دول المنطقة وعلى العالم من بوابة الازمة السورية وهو اليوم حائرون  ولا يعرفون كيف يبدأون خطوات الحل ولا على من يعتمدون وبمجرد قيام واحدة من المعارك واقول انها مهمة في القنيطرة قامت الدنيا ولم تقعد لان اسرائيل خائفة من نتائجها ، لماذا ، لان اذرع المقاومة طالت خطوطا لطالما اعتقدوها آمنه بالنسبة اليهم وهي تهدد مشروع لحد السوري وبالتالي هم ينتفضون ولكن لا قيمة لصراخهم فالمشروع مستمر وسنكون حيث تكون مصلحة المقاومة.
وفي الشأن الداخلي قال:"أعطى حزب الله كل التسهيلات للاستقرار الامني والسياسي في لبنان وقدم مساهمته الكبرى لعمل المؤسسات واستطيع ان اقول ان حزب الله اعطى الدولة ولم يأخذ منها شيئا لأن خيارنا في الحزب هو التكامل بين الدولة والمقاومة في اطار منظومة ثلاثي القوة الجيش والشعب والمقاومة ، لا على قاعدة ان تكون الدولة في مكان والمقاومة في مكان اخر بل على قاعدة التكامل بينهما. وهذا النموذج ليس له آخر في هذا العالم".
ودعا الى إنعقاد جلسات المجلس النيابي سيما جلسة إنتخاب الرئيس لأن ما كان يمكن إنجازه منذ سنة يمكن إنجازه اليوم او بعد سنة سيتنجز لذلك يجب على الجميع التحلي بالجرأة لإنتخاب الرئيس وأن كان قوياً فلا داعي للخوف من قوته، فنحن مع رئيس للبنان وليس رئيساً يغطي حيتان المال".
وختم على "أهمية الحوار مع المستقبل  ولقد اخترناه بملء ارادتنا ونعتقد انه مناسب  لتذليل العقبات والصعوبات ةالبحث عن المشتركات ونحن مقتنعون باستمراره "