الموقف السياسي

حفل تخريج الطالبات في الدورات الثقافية في 24/12/2014

حفل تخريج الطالبات في الدورات الثقافية في 24/12/2014
نؤيد أي حوار يحصل بين أي مجموعتين أو عدة مجموعات على قاعدة أننا في بلد واحد ويجب أن نتفاهم ونتعاون.

الكلمة التي ألقاها في حفل تخريج الطالبات في الدورات الثقافية التي أقامته الهيئات النسائية في حزب الله في مجمع السيدة زينب (ع).

ومما جاء فيها:


اليوم هناك حوار بين حزب الله والمستقبل، ونحن لطالما دعونا للحوار لأننا نعلم أن الحوار يؤدي إلى بعض الحلول المناسبة لساحتنا بدل أن يبقى التقاذف والتحريض قائماً من دون فائدة. هذا الحوار هو جزء من الاستقرار السياسي والاجتماعي، وهو يوقف الشحن والتحريض المذهبي ويخفف من الاحتقان، ويهيء أرضية مناسبة لنكافح جميعاً الإرهاب الذي أصبح خطراً على الجميع، والجميع يدركون هذا الخطر من دون استثناء، ويعطي الفرصة لحوار صريح وشفاف ومتشعِّب حول كل القضايا، حيث يمكن أن نصل لحلول في بعضها ولا نصل حلول في بعضها الآخر، لكن الحد الأدنى من نتائج الحوار إيجابية مهما كانت لأنها تحقق الأهداف التي ذكرتها. لاحظوا كيف حصل التأييد الواسع في المجتمع اللبناني لهذا الحوار، هذا دليل أنه حاجة فعلية. طبعاً خرجت بعض الأصوات التي لم يعجبها ذلك أو حللت بطريقة خاطئة واعتبرت أن هذا الحوار بلا فائدة، نحن لن نأخذ خياراتنا بناءً آراء بعض المعقدين، ستكون خياراتنا بناءً على مصلحة الناس والبلد، على قاعدة أن هذا الحوار إيجابي، ونحن سابقاً أيَّدنا الحوار الذي حصل بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، ونؤيد أي حوار يحصل بين أي مجموعتين أو عدة مجموعات على قاعدة أننا في بلد واحد ويجب أن نتفاهم ونتعاون.
أما بالنسبة للمواقف الأمريكية التي تظلِّل العالم اليوم، لاحظوا أن قرارات أمريكا بحق الشعوب هي قرارات تعسفية، وهي دائماً تستهدف أن يسيطر الإستكبار علينا، لكن مع كل عنفوان أمريكا ها هي تتراجع في مواقف عديدة، بالأمس تراجعت أمريكا بعد خمسين سنة من حصار كوبا وسجن أفراد من الكوبيين وهذا دليل على خضوع أمريكا أمام المطالب، أيضاً أمريكا فوجئت بسبب فشل إسرائيل في عدوان تموز والعدوان المتكرر على غزة ولم تستطع أن تفعل شيئاً، وأمريكا هذه أيضاً واجهت أزمة كبيرة في فشلها في سوريا، حيث كانت تقول بأن إسقاط النظام السوري يتطلب ثلاثة أشهر، واليوم ها قد مرَّ تقريباً أربع سنوات والنظام في سوريا قوي، والمعارضة المتفككة تتقاتل مع بعضها، والإرهابيون ينتشرون وقد أصبحوا عبئاً على مشغِّليهم، وهذا فشل أمريكي واضح. أمريكا ستفشل، وكلما ثبتنا في الميدان كلما استطعنا أن نحقق المطلوب، فعندما تقف الشعوب عزيزة فإنها تحقق أهدافها وتُسقِط مشاريع الاستكبار.