أولًا: المقاومة الفلسطينية رأس الحربة في عملية التحرير.
• غزة انتصرت ثلاث مرات وبشكل تصاعدي. قال تعالى: لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ .
- لقد أسقط الانتصار الأخير خيار إسرائيل العدواني لشرعنة الكيان.
ثانيًا: قواعد مشروع المقاومة:
1- تحرير فلسطين، ورفض سيطرة الدول الكبرى على منطقتنا، ومواجة التبعية للغرب في كل الميادين.
ففلسطين هي الأصل والبوصلة: من البحر إلى النهر.
2- المقاومة قوى متماسكة ومتعاونة دولًا ومنظمات وعلى رأسها إيران الداعمة والمؤمنة والمدافعة عن هذا الخيار، ومعها سوريا وحزب الله والمقاومة الفلسطينية والعراقية والصحوة الإسلامية وكل القوى المؤيدة لهذا المشروع.
3- الوحدة الإسلامية أصل، ولا يجوز الإضرار بها بحجة الخلافات السياسية، وعندما نقارن بين الوحدة والخلاف فهي مقدَّمة عليه.
4- التكفيريون خطر إنساني وإسلامي.
أداؤهم مخالف للإسلام، وممارساتهم تفضح إنحرافاتهم عن الإسلام، وفي المقابل تبرز الصورة الإسلامية الناصعة والمشرقة لإيران الإسلام وقوى المقاومة التي تجسِّد معاني الإسلام المحمدي الأصيل.
أمَّا الذين يبررون للتكفيريين فهم شركاءٌ لهم باستثمار خاسر.
والذين يفضلونهم متواطئين معهم وأعداء للإسلام.
والذين يسكون عن الحق أملًا بتغير المعادلة لمصالحهم شياطينٌ خُرس.
لقد وصل تنظيم داعش إلى سقفه الأعلى وبدأ بالتراجع، المهم أن نعمل ونواجهه متَّحدين, وبما أنَّ الخطر داهم على الجميع فسيضطرون لمواجهته, وهذة نقطة إيجابية بأن يكون لوثة منبوذة من الجميع على اختلاف مشاربهم ومصالحهم.
ثالثًا: رؤيتنا واضحة: إسرائيل مشروعُ منهجٍ وعدوانٍ وتثبيتِ سيطرة الغرب.
وهي عدو أيديولوجي.
وهي تعمل لقطع صلة أبناء المنطقة مع ماضيها وخياراتها وإسلامها.
1) لا تكون المواجهة بأدوات حلفاء إسرائيل والغرب ومجلس الأمن، أدواتهم ظاهرها إعادة الحق إلى أصحابه، وباطنها تضييع الحق بشكل نهائي.
2) ولا تكون المواجهة إلاَّ بالمقاومة والجهاد العسكري إنطلاقًا من التعبئة الإيمانية التي توفر الخيار المستقيم والشجاع والمنتصر. قال رسول الله(ص): فمن ترك الجهاد ألبسه الله ذلا في نفسه، وفقرا في معيشته، ومحقا في دينه، إن الله تبارك وتعالى أعز امتي بسنابك خيلها ومراكز رماحها.
وفي نهج البلاغة: فلما رأى الله صدقنا أنزل بعدونا الكبت وأنزل علينا النصر حتى استقر الاسلام .
3) عندما تكون المقاومة رديفًا لتحسين الشروط السياسية, تسقطُ في المستنقع ولا تصل إلى أهدافها، ولكن عندما تكون مشروعًا للتحرير الكامل, تنجح ولو بعد حين.
4) المقاومةُ تغيير، والقوى التقليدية ستواجهها، هكذا واجهوا مقاومة حزب الله، واتهموه بالجنون والوهم والعبثية والتخريب، لكنَّه صمد، حزب الله لم يحرر أرضًا فقط، حزب الله غيَّر المعادلة:
1- لبنان لم يعد محطة للتوطين أو الاستثمار الإسرائيلي.
2- إسرائيل لم تعد فزاعة مرعبة بل هي أشبه ببيت العنكبوت.
3- أصبح الأمل بالنصر أقرب بكثير من استمرار الاحتلال.
4- تمَّ إيقاف صياغة المنطقة على القياس الإسرائيلي، وحُرِمت إسرائيل من رسم حدودها الجغرافية، وأُعيدت صورة فلسطين إلى بداية ماجهة الاحتلال.
رابعًا: ما هي نتيجة تقييم المرحلة السابقة من المواجهة بين الحق والباطل، وبين النجاح والفشل؟.
1) راهَن الأعداء على إخماد جذوة المقاومة ولكَّنها الآن متصاعدة ومتألقة وناجحة.
2) راهنوا على ضرب المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وهي الآن قوية وفاعلة.
3) راهنوا على ضرب الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحصارها وحرمانها من دورها الريادي، وهي اليوم قطب الرَّحى في المنطقة, ولا حلول من دونها, وهي رائدة الخط المقاوم المجاهد والشريف.
4) راهنوا على ضرب سوريا لضرب مقاومتها, فانكسرت مؤامراتهم, وبقيت سوريا المقاومة, بل تعطَّلت مشاريع شرق أوسطهم الجديد من بوابتها.
خامسًا: اقتراحات عملية لمؤتمر علماء المسلمين الأعزاء:
1. التأكيد على دور الإسلام بسماحته وعظمته وكماله وتمام نعمته على الناس.
2. الأولوية لفلسطين ويجب أن تصب كل التحركات في المجالات المختلفة في هذا الاتجاه وتحافظ على هذا الهدف.
3. المقاومة أصلٌ ومنهج عمل, فحقوقنا لا تُمنح لنا من أحد, وإنَّما نستردها بجهادنا وتضحياتنا.
4. إيران في موقع القيادة وإلهام التجربة بإشراف الولي الفقيه الإمام الخامنئي(دام ظله).
5. توفير كل مقومات الوحدة الإسلامية, وإزالة العقبات والمعيقات, ومتابعة ما يوصلنا إلى هذا الهدف.