الكلمة التي ألقاها في حفل تكليف طالبات المدارس الرسمية في الضاحية الجنوبية اللواتي بلغن سن التكليف الشرعي، والذي نظمته التعبئة التربوية في حزب الله في مجمع القائم (عج).
ومما جاء فيها:
*لا أمل لدينا في هذه المنطقة إلاَّ بالمقاومة.
*نؤمن بأن قيامة لبنان وقوته لا يمكن أن تكون إلاَّ بمقاومته وبناء دولته وتظافر القوى مع بعضها من أجل المستقبل.
*حزب الله حرص في كل الاستحقاقات الانتخابية الرئاسية أو حكومية أو نيابية أن ينجزها بأفضل ما يكون.
*الطريق إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي معروف، ولكن هناك من يضيع الوقت بأفكار ومحاولات وهو يعلم أنها لن تنجح.
*نؤكد كحزب الله أننا نرفض أي زيادة ضريبية تطال الفقراء وخاصة زيادة الـ TVA ولو واحد بالمئة.
اليوم دور المرأة المؤمنة المحجبة الواعية في المقاومة هو أحد دعائم انتصار المقاومة في لبنان، وأن مشاركتها في تربية أبنائها وأخواتها، ومساهمتها في الرصيد العام الداعم والمعبئ في المجتمع هو الذي أدَّى إلى هذه الانجازات العظيمة، فعندما نذهب إلى بيت ونجد الأم والأخت والزوجة يزغردن لتقديم شهيدٍ في سبيل الله تعالى ويبدون الاستعداد للمزيد من أجل عزة الأمة وطاعة الله تعالى ومن أجل الكرامة تكبر قلوبنا ونشعر بأننا قوم نستحق هذا النصر الذي منحنا الله تعالى إياه وإلى المزيد إن شاء الله تعالى.
إسرائيل في منطقتنا هي سبب كل المصائب التي نعيشها، وعلى الرغم من تقديرنا بأن العدو الإسرائيلي مرتدع وأنه لا يمكن أن يقوم بعدوان في هذه المرحلة لأسباب لها علاقة بموازين القوى، فإننا جاهزون ومستعدون كي لا نُفاجأ بأي تغيير يمكن أن يحصل، وقد قلنا مرارًا وتكرارًا بأن إسرائيل هي عدو حقيقي، ومن يتوقع أن يحصل على مكتسبات من إسرائيل واهم.
تصوروا أن إسرائيل تريد أن تعطي الفلسطينيين، ماذا تعطيهم؟ تعطيهم من أرضهم! تعطيهم مما اغتصبت منهم! وهل من حق إسرائيل أن تأخذ أولًا لتعطي ثانيًا؟ لا أمل لدينا في هذه المنطقة إلاَّ بالمقاومة، والمهم أن تبقى شعلتها متقدة، سواء حققنا إنجازات سريعة أو بطيئة، وسواء حققنا انتصارات آنية أو مستقبلية، ولكن أثبتت التجارب أن المقاومة قادرة على الانتصارات بإذن الله تعالى، وقد توفقنا بانتصارات عدة، وهي قادرة على أن تحسم المعركة في نهاية المطاف، ولكن علينا أن نصبر ونستمر.
واعلموا أن العدو لا يتوقف، بالأمس بدأت تخرج المعطيات على أن العدو يحاول أن يؤسس شريطا حدوديا في منطقة الجولان السورية، شبيه بالشريط الحدودي الذي كان في لبنان بإدارة العميل لحد، وهذا يدل على أن إسرائيل تفكر دائمًا بالتوسع وبقضم الأراضي وبمستوطنات جديدة، كيف نواجهها؟ لا يمكن المواجهة إلاَّ بالمقاومة.
وليكن معلومًا لدى الجميع لا يُشغل حزب الله أي شيء من الأمور التي تدور في لبنان والمنطقة عن المقاومة، فالمقاومة أولًا في برنامجنا وكل الأمور الأخرى تعتبر في المرتبة الثانية والثالثة والرابعة، حتى ولو رأيتم اهتمامًا لنا في أي عمل من الأعمال، فاعلموا أنه نتاج إيماننا بالمقاومة وأولويتها، لأننا نؤمن بأن قيامة لبنان وقوته لا يمكن أن تكون إلاَّ بمقاومته وبناء دولته وتظافر القوى مع بعضها من أجل المستقبل.
لبنان اليوم ينتظر انتخابات رئاسة الجمهورية، حزب الله حرص في كل الاستحقاقات الانتخابية الرئاسية أو حكومية أو نيابية أن ينجزها بأفضل ما يكون، وله هدف أساس هو المحافظة على الاستقرار وتعاون القوى فيما بينها، وتوجيه البوصلة نحو الخطر الإسرائيلي، والعمل على بناء الدولة وإنجاز التعيينات، إذًا الاستحقاقات بالنسبة إلينا أمر مطلوب، ولكن لا يمكن إنجاز الاستحقاق الرئاسي بالمغالبة وإنما لا بدَّ من الاتفاق، والطريق إلى إنجازه معروف، نحن نعرفه والآخرون يعرفونه، ولكن هناك من يضيع الوقت بأفكار ومحاولات وهو يعلم أنها لن تنجح، إذًا هؤلاء هم الذين يؤخرون الاستحقاق الرئاسي، ومعروف كيف ينجز الاستحقاق الرئاسي، إذًا اسلكوا هذا الطريق الذي فيه تعاون والذي فيه إمكانية لإنجاز الاستحقاق.
أخيرًا: هناك مطالب عمالية للموظفين والأساتذة تحت ما سُمي بسلسلة الرتب والرواتب، والتي كانت مدار نقاش وجدل خلال أكثر من سنتين حتى الآن، هذه المطالب بمجملها هي مطالب محقة، وقد أُعطيت الوعود الوزارية والنيابية لإنجازها من مواقع مختلفة، لماذا إذًا التسويف والإخلاف بالوعود، ومحاولة وضع المطبات وإيجاد حالة من الاشتباك السياسي بين أصحاب الحق والقوى السياسية المختلفة، كفى حماية لأصحاب الأموال، وكفى حماية من الضرائب لأولئك الذين يجب أن يتحملوها، وبذلك يعالجون العجز المطلوب، ونحن نؤكد كحزب الله أننا نرفض أي زيادة ضريبية تطال الفقراء وخاصة زيادة الـ TVA ولو واحد بالمئة.