الكلمة التي ألقاها في حفل إطلاق نتائج دراسات الإتجاهات الثقافية والإجتماعية للطلاب الجامعيين في لبنان والذي تنظمه جمعية أمان للإرشاد السلوكي والإجتماعي في مجمع الكاظم (ع)، بحضور عدد من الفعاليات السياسية والتربوية والإجتماعية.
ومما جاء فيها:
*كثرة المناورات بهذا الشكل وبهذا النوع من الترشيحات هو في الحقيقة إضاعة وقت، بل هو خطوة من خطوات الفراغ.
*نريد رئيساً يحمل سجلاً تاريخياً نظيفاً، ولا أفهم كيف يستغرب البعض أن نطالب بالسجل النظيف.
*نريد رئيساً يؤمن بثلاثية الرئاسة: السيادة والمقاومة وبناء الدولة.
*الاستقرار السياسي والأمني الذي ترونه اليوم في لبنان يؤكد على صوابية خياراتنا التي دعونا إليها.
*أي اتفاق ومصالحة فلسطينية فلسطينية هي شوكة في عين إسرائيل.
بالأمس اجتمع مجلس النواب لاختيار رئيس للجمهورية، وتبيَّن أن أعلى نسبة حصل عليها مرشح تساوي 37% من عدد النواب الإجمالي، أي حوالى ثلث عدد النواب، وهذه النسبة القليلة تعني الرفض الساحق لهذا الخيار، ولا يريده ممثلو الشعب وبالتالي لا يريده الشعب. كثرة المناورات بهذا الشكل وبهذا النوع من الترشيحات هو في الحقيقة إضاعة وقت، بل هو خطوة من خطوات الفراغ، ومن الأفضل أن يذهب المعنيون إلى الاتفاق الجدي على رئيس من أجل أن يُنجز الاستحقاق في أسرع وقت ممكن. نحن كحزب الله نريد رئيساً يحمل سجلاً تاريخياً نظيفاً، ولا أفهم كيف يستغرب البعض أن نطالب بالسجل النظيف، في الوقت الذي إذا أراد شخص أن يدخل إلى وظيفة عادية في الدولة فيُطلب منه سجلاً عدلياً نظيفاً، كما يُطلب منه إبراز الكفاءات المتوفرة لديه على مستوى الشهادات والجهات التي عملت عندها وغير ذلك، فكيف برئيس الجمهورية؟! نريد أن يكون له كشف حساب كي نعتمد عليه ونعطيه ثقتنا. نريد رئيساً له مواقف وطنية مشرِّفة وخيارات جامعة غير مجزئة ومفرِّقة، ويؤمن بثلاثية الرئاسة: السيادة والمقاومة وبناء الدولة، لأنه إذا كان يؤمن بالسيادة فلن يمكِّن الوصاية الأجنبية من التدخل بلبنان، وإذا كان يؤمن بالمقاومة فيؤمن بتحرير لبنان وتحريره ويكون عدواً حقيقياً لإسرائيل الغاصبة والمعتدية، وإذا كان يؤمن ببناء الدولة فيحمي مصالح الناس ويقوم بالإصلاحات المطلوبة.
إن إنجازات الاستقرار السياسي والأمني الذي ترونه اليوم في لبنان يؤكد على صوابية خياراتنا التي دعونا إليها، فلطالما دعونا لحكومة وحدة وطنية وتبين أن هذه الحكومة تسبب الاستقرار الأمني والسياسي، وقلنا أننا ضد الفتنة وتبين أن الفتنة هي التي كانت تخرِّب البلد، وقلنا أننا مع الخطة الأمنية ورفع الغطاء عن أي شخص بمعزل عن طائفته، وها هي الخطة الأمنية تسير في طرابلس والبقاع بشكل مناسب ومعقول، وكل هذا بسبب التوجهات التي قلناها وآمن بها الآخرون بعد حين، ونسأل الله أن يوفق للمزيد.
وهنا نحيي الفلسطينيين على إجراء المصالحة بينهم، لأن أي اتفاق ومصالحة فلسطينية فلسطينية هي شوكة في عين إسرائيل بصرف النظر عن التفاصيل.