اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن القروض المحصلة من مؤتمر باريس-2 تحل مشكلة جزئية ومحدودة، ولا تعالج الأزمة الاقتصادية الموجودة في لبنان داعياً إلى خطة اقتصادية متكاملة بعيداً عن موازنة مثقلة بالضرائب والرسوم.
وقال خلال احتفال أقامته مؤسسة الشهيد في مجمع القائم(عج) بمناسبة ذكرى استشهاد أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام) : تحتاج الأزمة الاقتصادية إلى معالجة متكاملة، تنطلق أولاً من الإصلاح الإداري، وإيقاف الهدر، واستعادة أملاك الدولة البحرية والقيام بأعمال تعزز إنتاجية الزراعة والصناعة، حتى تكون هناك إمكانية لتهيئة فرص عمل، وإلا إذا بقينا نسمع في كل يوم عن عدد من الذين طُردوا من وظائفهم وأعمالهم فلا يمكننا أن نتحدث عن تقدم اقتصادي أو معالجة اقتصادية مع ازدياد عدد العاطلين عن العمل ومع ازدياد المأساة الاجتماعية، كذلك لا يمكننا أن نتحدث عن حل جدي ومعقول عندما تكون الموازنة المقبلة مثقلة بالضرائب التي تطال كل فئات الناس المستضعفة.
وأضاف : إننا ندعو الحكومة إلى خطة متكاملة تطرحها على مجلس النواب وعلى الناس وتتحدث فيها عن كل شيء، فلا تكتفي بالحديث عن ضرائب وقروض وإنما تتحدث عن خطة اقتصادية اجتماعية وعن معالجة للأزمات التي تتعلق بالجيل الطالع وبمتطلبات سوق العمل.