الموقف السياسي

لن نكون عبيدا لأمريكا وإسرائيلً. وسنصنع استقلالنا ومستنقبل أجيالنا بايدينا

(...)، نحن اليوم نواجه تحديات كبيرة جداً على مستوى العالم، ونحن ندرك ذلك لكن كيف نفعل أمام هذه التحديات، هل نقف مستسلمين أو نواجهها بكل جرأة، وبكل قوة،كلنا يعلم بأن الحرب الأمريكية الاستباقية هي اسلوب تحقيق المصالح بقوة السلاح، وما عنوان الإرهاب وتهمة الإرهاب إلاَّ سبيلٌ مساعدٌ م أجل أن تعبر أمريكا بعنوان الذريعة المقنعة لتسيطر على هذا العالم من شرقه إلى غربه، وإلاَّ أي إرهاب أعظم وأكبر من ارهاب المعتدين الأمريكيين والإسرائيليين الذين يستخدمون أسلحة الدمار الشامل وبكل الوسائل والأساليب من أجل القضاء على حركة الشعوب، أي إرهاب أكبر من الإرهاب الأمريكي في احتلال العراق بمحاولة الضغط على كل العالم العربي والإسلامي ليكون في خدمة أمريكا، أي إرهاب أكبر من الإرهاب الإسرائيلي الذي يقتل ويدمر ليطرد شعباً من أرضه حتى يأتي شعب آخر يسكن مكانه ويأخذ أرضه وحياته ومستقبل أجياله، هذا هو الإرهاب الحقيقي.

(...)، نحن اليوم نواجه تحديات كبيرة جداً على مستوى العالم، ونحن ندرك ذلك لكن كيف نفعل أمام هذه التحديات، هل نقف مستسلمين أو نواجهها بكل جرأة، وبكل قوة،كلنا يعلم بأن الحرب الأمريكية الاستباقية هي اسلوب تحقيق المصالح بقوة السلاح، وما عنوان الإرهاب وتهمة الإرهاب إلاَّ سبيلٌ مساعدٌ م أجل أن تعبر أمريكا بعنوان الذريعة المقنعة لتسيطر على هذا العالم من شرقه إلى غربه، وإلاَّ أي إرهاب أعظم وأكبر من ارهاب المعتدين الأمريكيين والإسرائيليين الذين يستخدمون أسلحة الدمار الشامل وبكل الوسائل والأساليب من أجل القضاء على حركة الشعوب، أي إرهاب أكبر من الإرهاب الأمريكي في احتلال العراق بمحاولة الضغط على كل العالم العربي والإسلامي ليكون في خدمة أمريكا، أي إرهاب أكبر من الإرهاب الإسرائيلي الذي يقتل ويدمر ليطرد شعباً من أرضه حتى يأتي شعب آخر يسكن مكانه ويأخذ أرضه وحياته ومستقبل أجياله، هذا هو الإرهاب الحقيقي.

أي إرهاب أكبر من أسلحة كيميائية ويعطيها وزير الدفاع الأمريكي الحالي رامسفيلد إلى صدام الطاغية ليقتل شعبه في حلبجة ويلقيها على القوات الإيرانية المسلمة من أجل أن يرجح الكفة في المعركة لمصلحة صدام، وأمريكا تتحدث عن منع أسلحة الدمار الشامل وعن حقوق الإنسان، ولكنها تبرر لنفسها أن تقتل وتدمر وترهب العالم لتحقيق سياساتها الظالمة، اسمحوا لي بأن اقول بأن الانهزام السريع الذي أصاب بعض الدول العربية والاستسلام المريب الذي يعيشه بعض القادة وبعض المسحوقين ممن لا يستحقون بأن يكونوا في مواقع المسؤولية، هذا الانهزام يسهِّل للاحتلال الأمريكي في العالم ويسهل للظلم على مستوى العالم، لا بدَّ أن يواجه بالرفض والممانعة والمقاومة والانتفاضة بكل الاشكال والأساليب، لا أن نستسلم ونكون عاجزين أمام ما يفعلونه وأمام ما يصنعونه.‏‏

هؤلاء الذين يبررون بأن حقوقنا تأتي بالسياسة، نقول لهم جربنا وجربوا السياسة فتبيَّن أن السياسة الدولية الظالمة لا تعطينا شيئاً من الحقوق.‏‏

هؤلاء الذين يتخلون عن قوتهم بعنوان أنهم يُسقطون الذرائع لم يعلموا أنهم سيجردون من كل شيء، حتى يصبحوا عبيداً للأمريكيين وحتى يصبحوا خدماً للإسرائيليين في هذه المنطقة، فالذي لا يحمل قوة ليدافع عن حقه، سيُداس بالأرجل على المستوى العالمي ولن تقوم له قائمة.‏‏

يجب أن نسجل بشكل واضح ليتعرف الناس بأن المقاومة الضعيفة في لبنان انتصرت على إسرائيل رغماً عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكل الدول المستكبرة، ويجب أن نسجل بأن الانتفاضة الفلسطينية الشريفة استطاعت أن توقف المد الإسرائيلي وأن تنهك هذا الكيان وأن تعيده إلى أزمة الاحتلال في سنة 1948.‏‏

يجب أن نسجل بأن سوريا استطاعت أن تواجه التحديات وأن تتمكن من منع أمريكا وإسرائيل من تحقيق أهدافها، على الرغم من كل الضغوطات التي تُمارس عليها، وأن نسجل لإيران بأنها استطاعت أن تخرج من أزمة الملف النووي وهي منتصرة، وأن تتابع مسيرتها وتحاول أن تؤسس لمستقبل أفضل، إذاً هناك جوانب مضيئة حصلت في منطقتنا وبإمكانها أن تكون أكبر وأكثر من ذلك، فما قيمة السلاح الذي يُخزن في مخازن الدول العربية والإسلامية والذي صُرفت عليه الأموال الكثيرة، إذا كان سلاحاً يستخدم إمَّا إلى قمع الشعوب، وللمشاكل بين الدول المجاورة أو تستخدمه أمريكا وتصرف عليه من موازنات الدول التي تعطيها إياه، وبالتالي هذا يدل على أن من اختار هذا الطريق لم يُحسن كيفية الاختيار والأداء.‏‏

إننا بحاجة إلى ان نعيد النظر بأولوياتنا وأن نحشد طاقاتنا وإمكاناتنا، وليس الأمر في دائرة أن نختار الكلمات المنمقة واللطيفة وأقول لكم بكل وضوح الحرب الأمريكية اليوم هي حربٌ على الإسلام والمسلمين والعرب في آنٍ معاً، وهي حربٌ على استقلالنا، وعلى كرامة امتنا، وهي حربٌ على منطقتنا، وهي حربٌ ايديولوجية أولاً وسياسية واقتصادية وثقافية، وهي حرب إلغاء الهوية، حربٌ ضد الحجاب وآيات القرآن والآذان الذي يرتفع في المآذن والكنائس التي ترفع اسم الله تعالى، هي حربٌ ضد الرسالات السماوية باسم الديمقراطية وباسم العلمنة، وباسم حقوق الإنسان التي ينتهكونها جميعاً من أجل أن يدخلوا إلى منطقتنا ليقضوا علينا، لنكون من الدرجة الثانية عبيداً لهم، ومؤكد أننا لن نكون عبيداً لأمريكا ولإسرائيل، وسنثبت لهم أننا سنبقى في الميدان، وسنصنع استقلالنا مجدداً، وسنصنع مستقبلنا ومستقبل أجيالنا بأيدينا بإذن الله تعالى وليجربوا وليتابعوا فسنتابع متكلين على الله واثقين بأن الحق سينتصر.‏‏

يتهمون كل الدول العربية بدون استثناء بأنها دول تعمل لتصنيع السلاح النووي، ونحن نعلم أن الدول العربية ليس فيها سلاح نووي ولا يوجد عندها قدرة على ذلك، لكن لا يتجرأ أحد أن يقول ارفعوا السلاح النووي عند إسرائيل في الوقت الذي ثبت في الدليل القطعي أنه يوجد 400 رأس نووي عند إسرائيل ويشكل خطراً على المنطقة في أيدي شذاذ الآفاق الذين لا نعلم كيف يستخدمونه ومتى؟ لماذا نقبل أن يتحدث العالم عن تهمة نووية للعرب ولا يتحدثون عن سلاح نووي موجود بالفعل ويشكل تهديداً وهو مع إسرائيل، يجب ان نتكلم في كل محفل، لو صعد كل رئيس عربي وكل مسؤول وكل حاكم وفي كل زيارة قالوا يوجد سلاح نووي عند إسرائيل لضج العالم واستطعنا أن نضغط على إسرائيل.‏‏

إننا نرفض أن تكون هناك معادلة سلام وأمن إسرائيلي في مقابل تدمير الفلسطينيين وإلغاء قدر العرب، هذا أمر مرفوض وهذه المعادلة لا يمكن أن نقبل بها، إسرائيل تعتبر أنها لا يمكن ان تعيش إلاَّ إذا كان الجميع ضعفاء، لا وجود لسلاح فلسطيني وأن تسقط المنطقة من القدرة، عندها تصنع سلاماً مع العرب، أي سلام هذا؟ إسرائيل هي التي تريد السلام منَّا! وهي التي تحتاج إلى إعتراف منَّا! إذاً اتركوا الأمن الإسرائيلي يعيش التخبط إلى أن نصبح قادرين على تغيير المعادلة، لا أن نوقع في اللحظة الخطأ والمكان الخطأ والأسلوب الخطأ.‏‏