نرى أن الاستكبار يرفض تلك العلاقة المتينة الموجودة بين إيران وسوريا ولبنان وفلسطين، لأنه يريد أن يجزء هذه القوى ولأنه لا يريد لسوريا الأسد ولا لإيران الإسلام أن يدعما المقاومة والانتفاضة من اجل أن تضعف المقاومة والانتفاضة ويضعف كل أولئك الذين يواجهون الباطل الإسرائيلي والاستكبار الأمريكي والعالمي، لكن يجب ان نرد عليهم بأن المقاومة مستمرة وأن الانتفاضة أيضاً مستمرة،وأننا متماسكون ومتعاونون نمد اليد بعضنا إلى بعض ونعمل من أجل أن نكون قوة واحدة في مواجهة التحديات، فما حصل في منطقتنا لن يحصل أكثر منه.
واليوم منطقتنا هي تحت المجهر الأمريكي للدخول إليها وتقسيمها جغرافياً والسيطرة عليها سياسياً وللتأثير على طريقة التفكير ثقافياً ، يريدون التدخل في مناهج التعليم والقرآن الكريم والدين، من أجل أن يختاروا الآيات المناسبة ويلغوا الآيات التي لا تعجبهم، يريدون التدخل في صياغة ما يحبونه أطفالنا وما يكرهونه وما يتربون عليه لأنهم يريدون تصنيع كامل للإنسان ثقافياً من الجذور إذ أنهم أدركوا بأن تصنيعهم الإسلامي قوي ولا يمكن أن يسقطوه, وهذا يعني العسر في أن تدخل أمريكا وتحتل بشكل كامل، فهي بحاجة إلى أن تدخل في ثقافتنا وسياستنا وإلى عقولنا، ويجب أن نقف بالمقابل لنمنعها من ذلك فنعزز إسلامنا وديننا ووحدتنا وتعاوننا والتفافنا حول المقاومة والانتفاضة لنكون قوة متكاملة بإذن الله تعالى.
*الليلة الخامسة من محرم الحرام لسنة 1425هـ في مجلس عزاء حسيني في المدرسة المحسنية-دمشق.