احتفلت جمعية التعليم الديني الاسلامي ومدارس المصطفى (حارة حريك ) وثانوية البتول (بئر حسن ) بتوزيع الأوسمة والشهاداتوالجوائز على الناجحين بالامتحانات الرسمية برعاية وحضور نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم وممثل سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد محمد حسن كفاشي والنائب علي عمار ، إضافة لمسؤول التعبئة الطلابية في حزب الله يوسف مرعي وحشد من العلماء والفعاليات التربوية إضافة لإدارة الجمعية والمدارس وأهالي الطلاب وذلك في قاعة الزهراء (حارة حريك ) .
وقد ألقى الطالب جعفر أحمد الشامي من ثانوية المصطفى كلمة الناجحين شاكراً لإدارة المدارس والأهل والجمعية للجهود التي بذلت لتحقيق هذه النجاحات الباهرة .
ثم ألقى المدير المركزي لمدارس المصطفى الاستاذ محمد سماحة كلمة الجمعية مباركاً للطلاب والأهل على كل العطاءات التي قدمت للفوز وتحقيق المراتب المشرفة كما توجه للطلاب يحثهم على الأخذ بأسباب العلم للتقدم والتطور ليكونوا قدوة صالحة في المجتمع .
ثم ألقى راعي الحفل سماحة الشيخ نعيم قاسم كلمة جاء فيها :
... لقد رأينا كيف يتدخل مجلس الأمن في قضايا العالم ، وينحاز إلى أمريكا والدول الكبرى ويعتدي على الدول الصغرى ، ويكون الأمر واضحاً للعيان لكن إذا واجهتهم قالوا لك هي إرادة الدول الكبرى ومصالحها ، إذاً أين العالم الثالث، أين الدول الآسيوية ؟ أين الدول الأفريقية ؟ أين المسلمون ، أين العرب ؟ هؤلاء لا قيمة لهم عند الآخرين . في المقابل ، اسرائيل التي تعدّ بضع ملايين نرى أنها معززة ، محترمة في العالم ، يعملون معها ، هي تقتل الأبرياء وتدمر البيوت ثم يرفعون رايتها ويدافعون عنها ، هذا ظلم موجود في العالم ولا نستطيع أن نواجه هذا الظلم ، لا بالشكوى إلى مجلس الأمن ولا بالطلب الأخلاقي من الدول الكبرى التي لا أخلاق عندها في السياسة ، ولا بالانتظار ونحن ساكنون جالسون، إنما بأن نوفّر كل عوامل القوة والقدرة من العلم والمقاومة والموقف والعزة والوحدة الاسلامية ، وكل العوامل التي تجعلنا قادرين أن نأخذ حقنا بأيدينا أو بالحد الأدنى أن ندافع عن أنفسنا في مقابل اعتداءاتهم وهجماتهم ، وهذا حق لنا ولذا نقول بالفم الملآن ، المقاومة ليست منحة من أحد ، هي مدعّمة بالدماء وعطاءات الشهداء ، وأدت إلى تحرير كرامة الانسان في لبنان ورفعت من مكانتنا ، فلن نتنازل عن هذه المكانة كرمى لعيون اسرائيل أو أمريكا أو أي دولة في العالم .
نحن نستنكر ونرفض التدخل الأمريكي الدائم في شؤون لبنان فما دخلت أمريكا في شيء إلا وأفسدته ، دخلت في حلّ القضية الفلسطينية فنصرت الظلم الاسرائيلي على الحق الفلسطيني وازدادت الاعتداءات والمجازر بتبرير ورعاية أمريكية ، دخلت إلى العراق فأحرقت البلد بالفتن والدمار والاستغلال ، دخلت من بوابة القرار 1559 إلى لبنان بحجة الاصلاح ودعم الاستقلال ، فبدأ البلد يعيش المرارات والصعوبات. نحن لا نثِق بأمريكا ، لا نثِقُ بمواقفها ولا بوعودها ولا بمخابراتها ولا بمشاريعها . عندما يتجوّل سفير أمريكا في لبنان من دون حسيب أو رقيب وكأنه في بلده ، وعندما يسدي النصائح ويصدر الأوامر للبعض ، وعندما يحاول أن يجعل الحضور الأمريكي في كل مفردات الحياة اليومية طبيعياً ، فهنا الخطر الكبير ، لا نريد مخابرات أمريكا ولا تحقيقاتها ، فقد شنّت أمريكا حرباً على العراق بمعلومات استخبارية كاذبة وبرزت هذه الفضيحة للعالم، أفلا نتعلّم منها .
لا نعلم ما الذي تدسّه مخابرات أمريكا في لبنان ولا ما الذي سيفعله الـ FBI ، هؤلاء مشبوهون وخطرون ، لا نعلم ما علاقتهم بما يجري كي يوصلوا الأمور إلى تدخلهم بهذه الطريقة .
عندما يتدخل الأمريكيون يعني أن الاسرائيليين حاضرون بمصالحهم وسياستهم لأنهم صنو الأمريكي في خيارات المنطقة . ألا يوجد خبراء إلا في أمريكا، نحن نطالب بإيقاف هذا التدخل الأمريكي في الشؤون اللبنانية فهو يزيد الأمور تعقيداً ، ويستخدم ساحتنا لتصفية حساباته وتمرير مشاريعه وهذا أمر مرفوض من قبلنا .
ثم وزع الشيخ قاسم والاستاذ سماحة ومديرَي الثانويتين الأوسمة والشهادات والجوائز ومنها نسخة من القرآن الكريم مقدمة من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لكل طالب من الناجحين .