الموقف السياسي

الكلمة التي القاها سماحة الشيخ نعيم قاسم في ذكرى مجزرة المنصوري

إحياءً لذكرى الشهداء الأبرياء الذين قضوا في المجازر الإجرامية الصهيونية خلال عدوان نيسان 1996 وذكرى شهداء سيارة اسعاف مجزرة المنصوري، أقام حزب الله إحتفالا جماهيريا في حسينية بلدة المنصوري تكريما للدماء الطاهرة من الاطفال والنساء واستنكارا للجرائم الصهيونية البشعة التي ارتكبت بحق الاهالي على مرأى ومسمع الصمت الدولي، وحضر الاحتفال الذي توافد اليه حشد شعبي كثيف، نائب امين عام حزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، شخصيات وفاعليات حزبية، علماء دين، عوائل شهداء، رؤساء بلديات ومخاتير واهالي ومواطنون من مختلف المناطق الجنوبية.

15/4/2005
إحياءً لذكرى الشهداء الأبرياء الذين قضوا في المجازر الإجرامية الصهيونية خلال عدوان نيسان 1996 وذكرى شهداء سيارة اسعاف مجزرة المنصوري، أقام حزب الله إحتفالا جماهيريا في حسينية بلدة المنصوري تكريما للدماء الطاهرة من الاطفال والنساء واستنكارا للجرائم الصهيونية البشعة التي ارتكبت بحق الاهالي على مرأى ومسمع الصمت الدولي، وحضر الاحتفال الذي توافد اليه حشد شعبي كثيف، نائب امين عام حزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، شخصيات وفاعليات حزبية، علماء دين، عوائل شهداء، رؤساء بلديات ومخاتير واهالي ومواطنون من مختلف المناطق الجنوبية.

والقى الشيخ نعيم قاسم كلمة اكد فيها أن للمقاومة مهمتان مهمة تحرير الارض ومهمة الردع واذا تحررت مزارع شبعا تستمر المهمة الثانية. واضاف: ان المقاومة تسقط اذا تحولت الى مليشيا ونحن لن نقبل يوما ان تكون كذلك، كما ان لبنان سيسقط دون مقاومة لانه سيُستفرد بضعفه. وقال: اننا نتمسك بالمقاومة ليس لاننا تعودنا على حمل السلاح بل لانها قوة فعالة لحماية لبنان ولمنع الاعتداء عليه من قبل اسرائيل، والمقاومة في لبنان هي للجميع وسنقطع اليد التي تحاول تقسيم لبنان. واضاف: للذين ينظرون الى ايقاف المقاومة قولوا: بصراحة ما الذي تريدونه.. انا سأقول عنكم: تخافون من المقاومة لانها محسوبة على فئة او طائفة ولا تريدون لفئة او طائفة في لبنان ان تكون قوية عسكريا مقابل الفئات والطوائف الاخرى، فهذا يُحدث خللا في التوازن الطائفي الموجود في البلد، واقول لكم ان الحق معكم لو أُستخدمت هذه القوة في المكاسب السياسية وتقوّي اصحابها بمنصب وزارة او وظيفة او تزفيت شارع، لافتا الى ان المقاومة كانت مظلومة من قبل الحكومات المتتالية لانها لم تحصل على ادنى حقوقها مع ذلك فإن السلاح لم ينزل يوما الى ساحة المطالب السياسية بل كان دائما في ميدان المواجهة ضد اسرائيل. فإذاً ما الذي يزعجكم في هذا السلاح وانتم تعلمون ان ايقاف المقاومة هو مطلب اسرائيلي امريكي بامتياز لتحقيق اهدافهما ومشاريعهما في المنطقة.‏

وأعلن الشيخ قاسم أن كتلة الوفاء للمقاومة سمّت الوزير عبد الرحيم مراد لتشكيل الحكومة لانه قد يكون الانسب، ورأى أن المطلوب من رئيس الحكومة المكلّف ايا كان الاسراع في تشكيل الحكومة للقيام بالمهمات الكبيرة السياسية والانمائية والاقتصادية والمضي بالانتخابات من اجل ان ينتهي اللبنانيون من هذه المعمعة التي نعيشها والتي أُربك فيها لبنان كثيرا ودفع أثمانا باهضة جرّاءها، واذا ما استمرت فإن الاخطار الاقتصادية والاجتماعية ستكون اكبر بكثير مما يتصوره البعض. واضاف: نحن سنكون مع كل من يحمل الخط السياسي الذي نؤمن به بغض النظر عن العناوين حتى لو راينا ان البعض في هذا الاتجاه او الاتجاه الآخر قد غيّروا وبدلوا واصبحوا منسجمين مع الرؤية السياسية التي نطرحها فسنمد اليد اليه دون ان ننظر الى ماضيه ومن دون ان ننظر الى الخطوات السابقة. وجدد قاسم رفض التدويل بكافة اشكاله وتصنيفاته المختلفة من اي دولة او مجلس امن أتى، والدعوة الصريحة لكل القوى والاطراف ان يبحثوا عن طريقة للحوار والنقاش للاتفاق على قواعد مشتركة تجعلنا نبني لبنان لاننا ضد سياسة الغالب والمغلوب وضد سياسة العزل والتخوين، كذلك التأكيد على استقلال لبنان وحماية لبنان بحماية مقاومته الرادعة، وايجاد تصورات واضحة للعلاقة بين لبنان وسوريا على اساس العلاقة المميزة، وايضا التاكيد على ان مستقبل لبنان مسؤولية الجميع. ولفت الى ان الانتخابات يجب ان تجري على قاعدة قانون المحافظة مع النسبية لان هذا القانون يحقق عدالة حقيقية، اما القضاء فهو قوقعة في دائرة الطائفية البغيضة، وأما المحافظة على النظام الاكثري فهي محدلة تلغي الآخرين من خلال اتفاق البعض على البعض الآخر.‏

وتخلل الاحتفال الذي بدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ومجلس عزاء، كلمة لامام البلدة الشيخ علي محسن وقصيدة للشاعر خليل عجمي، فيما القى عضو المكتب السياسي لحركة امل محمد غزال كلمة استغرب فيها تركيز البعض على الانسحاب السوري وإغفال النقاط الاخرى الواردة في اتفاق الطائف، وقال: ان هؤلاء يحاولون إلباس لبنان وجها غريبا، متسائلا لماذا يصبح اليوم مشاركة المعارضة في الحكومة مطلبا بعدما كان ذلك غير وارد ..؟‏