الموقف السياسي

كلمة سماحة الشيخ في احتفال لجمعية التعليم الديني الاسلامي كرمت فيه فتيات بلغن سن التكليف الشرعي

برعاية نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم كرَّمت جمعية التعليم الديني الإسلامي 190 فتاة بلغن سن التكليف الشرعي وارتداء الحجاب من تلميدات ثانوية البتول (ع) والمصطفى (ص) الغدير باحتفال أقيم في قاعة الجنان ـ طريق المطار ، بحضور حشد من العلماء والفعاليات الاجتماعية والتربوية والبلدية والأهل .

برعاية نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم كرَّمت جمعية التعليم الديني الإسلامي 190 فتاة بلغن سن التكليف الشرعي وارتداء الحجاب من تلميدات ثانوية البتول (ع) والمصطفى (ص) الغدير باحتفال أقيم في قاعة الجنان ـ طريق المطار ، بحضور حشد من العلماء والفعاليات الاجتماعية والتربوية والبلدية والأهل .

فتحدّث الشيخ قاسم حيث قال :" لو اجتمع العالم بأسره على أن يغير قلباً عابقاً بالحق والإيمان أو أن يثني نبتة طهر لما استطاع طالما تمسكت أيتها الفتاة المسلمة بالحجاب باسم محمد (ص) وتيمناً بالزهراء (ع) هذا النور لا يمكن أن يخبو لأن كل ظلام يتبدد أمام نور الإيمان " .‏

ثم تطرق إلى موضوع الحجاب في فرنسا وإلى الأوضاع السياسية والمحلية فقال :‏

"... لعل الكثيرين انصرفت أذهانهم عندما منعت فرنسا بث قناة المنار إلى الضغوطات الإسرائيلية ، وأقول لكم جاءت الضغوطات الإسرائيلية فرصة تتغطى فرنسا وراءها لتمنع بثَّ قناة المنار للاعتبار الإسلامي الثقافي التربوي انسجاماً مع مسارها في منع الحجاب ، لأن فرنسا الحرية تخاف من كلمة الحق وتخاف من كلمة الإسلام ، وإلا كان الأجدر بها أن تترك الفرصة للناس ليعبروا وليقف الآخرون في الطرف الآخر ليعبروا أيضا وليختر الناس من دون قمع أو ضغط أو منع فقد قرأنا منع بث قناة المنار منعاً لفكر ٍ ورأيٍ وحريةٍ وثقافة ، وليس انسجاما مع موقف إسرائيلي فقط فهذه ذريعة استفاد منها المسؤولون الفرنسيون ليمنعوا صوتا حرا من أن يصدر في هذا العالم ، كي لا يقع الناس في دائرة قوته وحكمته وهذه ثغرة فرنسية واضحة ، وأنا أدعو المسؤولين الفرنسيين أن يغتنموا الفرصة فهي لم تفت بعد ، والفضيلة كل الفضيلة أن يتراجعوا عن هذا الخطأ من أجل أن لا يسجلوا عليهم في التاريخ بداية سقوطٍ لديمقراطيةٍ تصبح مزيفة إذا لم تعطِ الحرية للآخرين على قدم المساواة بين جميع الأفراد والجهات من دون قمع أو منع للكلمة أو للمظهر الإسلامي الذي يعبِّر عن الإيمان ولا يُعتبر استفزازاً لأحد .‏

يدور الحديث اليوم عن قانون الانتخابات ، لكنه الواجهة لكل النزاعات والخلافات والأطماع التي تختفي وراء عنوانٍ اسمه قانون الانتخابات ، قلنا في السابق بأننا مع قانون يؤدي إلى الدوائر الوسطى ، أو مع نظام يؤدي إلى الانتخابات على قاعدة النسبية، ونؤكد اليوم أننا مع قانون متوازن وعادل ومتساوٍ في كل الأراضي اللبنانية لا يميز بين محافظة وأخرى ولا بين دائرة وأخرى ، ومع ذلك فإن أي قانون سيصدر ، سيكون النقاش حوله لا من أجله وإنما من أجل الخلفيات السياسية التي تقبع وراءه ولذا سنسمع الضجيج قبل القانون وأثناء القانون ، وعند الانتخاب وبعد الانتخاب من غير مبرر كاف إلا أن هناك من يريد شدَّ البلد إلى مكان آخر ، هنا نعتبر أن الجميع مسؤول من أجل عدم ربط القانون بالمتغيرات السياسية وبالواقع الإقليمي والدولي ، ومن الخطأ أن تكون المحاولة للإستفادة من هذا الواقع الدولي لتعزيز المواقع السياسية الداخلية ، لأننا في الواقع نكون قد خسرنا لبنان ، لبنان عندما يستعين بمجلس الأمن يكون مطية لأمريكا ومن أراد أن يقارن بين لبنان واسرائيل فهو مخطئ لأن اسرائيل عندما تستعين بمجلس الأمن فهي في صلب مجلس الأمن وهي مدعومة من الولايات المتحدة ومصالحهما واحدة ، لكن عندما تتدخل الدول الكبرى في لبنان لا تبقي للبنان شيئاً ، إن من نتائج التدخل هو إبطال قوة لبنان وإفقاده لقدرته واستقلاليته وقراره الذي ينبع من أهله ومن أنظمته وقوانينه ، إن أقل نتيجة أن يحصل التوطين وأكثر النتائج أن يحصل الانتداب ، ومن خلال كليهما سنخسر الكثير في لبنان.‏

وبعدها قام الشيخ قاسم مع الشيخ سنان ومديرة ثانوية البتول لطفية مهدي بتوزيع الهدايا المتعددة للفتيات المحجبات .‏