الموقف السياسي

كلمة نائب الأمين العام في المصيطبة / الليلة الثالثة من ليالي عاشوراء-1426

هنا في لبنان نرى اليوم اتجاهين كبيرين يتجاذبان الساحة ، إتجاه يريد أن تستمر المقاومة واتجاه يريد أن تتوقّف المقاومة لإنهاء الصراع مع العدو الاسرائيلي ، أما الاتجاه الذي يريد المقاومة أن تستمرّ ، فنقول له كفانا تبرريرات أمام الوفود الأمريكية والدولية التي تأتي إلى لبنان حول أهمية المقاومة وضرورة المقاومة وحق المقاومة .

هنا في لبنان نرى اليوم اتجاهين كبيرين يتجاذبان الساحة ، إتجاه يريد أن تستمر المقاومة واتجاه يريد أن تتوقّف المقاومة لإنهاء الصراع مع العدو الاسرائيلي ، أما الاتجاه الذي يريد المقاومة أن تستمرّ ، فنقول له كفانا تبرريرات أمام الوفود الأمريكية والدولية التي تأتي إلى لبنان حول أهمية المقاومة وضرورة المقاومة وحق المقاومة .

أتمنى لو نسمع من المسؤولية لائحة مطالب تقدَّم لهؤلاء ، قولوا لهم ماذا فعلتم بأسرانا في السجون الاسرائلية ، قولوا لهم لماذا يأتي الطيران يومياً ويعتديَ على لبنان بطلعاته المكثّفة ، إسألوهم عن التسلُّح الاسرائيلي المنقطع النظير الذي أدّى إلى وجود ترسانة عسكرية ضخمة تهدِّد الاستقرار في لبنان وفي المنطقة ، قولوا لهم بأن اسرائيل تتدخّل في الشؤون العربية واللبنانية وتحاول أن تزرع الشقاق والخلاف والمصائب والاعتداءات المختلفة ، حتى لا نكون دائماً في مجال الردّ على مطالب الآخرين ، يجب أن نطالبهم ، هم يأتون إلينا بلائحة مطالب ، يقولون لنا أوقفوا المقاومة ، نقول لهم لا نريد أن نوقف المقاومة إلى أن تنتهي المسألة وإلى أن تتحرَّر مزارع شبعا وإلى أن تحصل التسوية في المنطقة ، قولوا لهم أيضاً بأن لنا مطالب ، بأن تقفوا يا مجلس الأمن ضدّ عدوان اسرائيل لا أن تأتوا بقرارٍ هو القرار 1559 لتتدخّلوا بشؤوننا وترجِّحوا كفّة على كفّة وتحاولوا تغليب اتجاه على اتجاه من خلال تدخّلكم في السياسة الداخلية الخاصة باللبنانيين ، أما الآخرون الذين يريدون وقف المقاومة فنقول لهم ما هو بديلكم عن وقف المقاومة وأين هي قوّتكم للدفاع عن لبنان وهل تستطيعون منع إسرائيل من إطارها التوسّعي ، ومن أتى لنا بأمثلة من الدول العربية نقول له وهل واقع الدول العربية مطمئن ، أليس الكثير من الحكّام الذين بنوا معاهدات مع اسرائيل قد جعلوا بلدانهم مسرحاً للتدخّل الاسرائيلي في الكتاب والاقتصاد والتجارة والسياسة وبعد فترة من الزمن قد لا نجد حاكماً عربياً من هؤلاء لا يستطيع أن يحكم لأن عليه أن يقدِّم الطاعة بالكامل لاسرائيل وإلا اقتلعته بحكم سيطرتها ونفوذها وأمركة قدرتها ، وبالتالي أين نحن اليوم من هذه المطالبة التي تجعلنا في مهب الريح ، العالم كله يفتِّش عن قوة ليدافع عن نفسه ، هذه القوة المقاومة هي في خدمة لبنان ، لخدمة قضايا المنطقة ، لخدمة المشروع التحرُّري الذي يمنع اسرائيل من أن تعتدي علينا ، يجب أن نتمسّك بها وأن ندافع عن هذا الخيار وأن نتابع فيه من أجلنا جميعاً وليس من أجل فئةٍ دون أخرى وليس من أجل جماعةٍ دون أخرى .‏