دعا نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الى الضغط جميعا لانجاز استحقاق لبناني محض بدل ان نربط الاستحقاق بهذا القطار الاقليمي وإلا خسرنا كثيراً، وأعتقد ان الامور واضحة ورأى ان على جماعة 14 شباط ان يعطوا اجوبة واضحة: هل يريدون التوافق أم لا؟ اما ان يفلسفوا الامور ويضعوا الشروط، ويتحدثوا عن حوار يبدأ ولا ينتهي الى يوم القيامة، ويطلقوا تصريحات لا معنى لها ولا فائدة منها، فهذا إضاعة للوقت ولا يؤدي لمصلحة لبنان، فمصلحة لبنان اليوم ان ندخل جديا في اختيار الرئيس التوافقي، ونحن حاضرون وجاهزون.
وقال في حفل الافطار السنوي لمؤسسة الجرحى في مبرة السيدة خديجة: نحن اليوم في اطار الحديث عن سعي للتوافق بناء على المبادرة التي اطلقها الرئيس نبيه بري، لكننا بدأنا نسمع من قوى 14 شباط اعتراضات تبدأ ولا تنتهي على التوافق، ومحاولة قطع الطريق على اي خيار يمكن ان يكون قابلا ليسبب التوافق بين اللبنانيين، لماذا؟ هل الرئيس التوافقي صعب؟ بالعكس يوجد اشخاص جديرون في لبنان، وبالتالي هذا الرئيس التوافقي لن يأتي من المريخ، بل هو من الشخصيات المعروفة في لبنان، والتي تتميز بصفات حسنة وتتصف بالشجاعة وتستطيع ان تتخذ الموقف الملائم لمصلحة لبنان.
واعتبر ان من المهام المطلوبة بعد انتخابات الرئاسة، اي عندما يأتي الرئيس وتتشكل حكومة، اعادة الاعمار في لبنان، وإنقاذ الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وحماية الدستور، وتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين، وتغليب لغة الحوار ورفع التشنج، وكيفية التعامل مع الاحتلال الاسرائيلي، ومنع الوصاية الاجنبية على لبنان، وصياغة آلية ضرورية للدفاع عن هذا البلد، هذه هي العناوين المطلوبة عندما يتم انتخاب رئيس للجمهورية، وهي مسؤولية القيادة التي ستنشأ بعد ذلك، ولا احد «يربحنا جميلة» انه سيحضر رئيس للجمهورية يراعينا، نحن نريد رئيسا للجمهورية يراعي لبنان.
واستغرب ان لفظة اسرائيل والاعتراض على اسرائيل والاشارة الى انها تنتهك الاجواء اللبنانية يوميا وأنها عدو يجب مواجهته وأننا يجب ان نستعد دائما لمنعها من تحقيق أهدافها، هذه الكلمات وهذه التصريحات لا نسمعها من جماعة محددة في لبنان فإذا راجعنا كل تصريحاتهم من شهر او شهرين حتى الآن، فإذا مرت عند البعض لفطة اسرائيل خطأ لمرة واحدة قد يستغفر ربه ألف مرة بالحديث عن غير اسرائيل في محاولة إثارة الفتن والقلاقل على المستوى الداخلي والاقليمي ولكنه لا يمس اسرائيل ولا يقترب من ادانتها، لماذا؟ أليست اسرائيل عدواً؟.