الموقف السياسي

الكلمة التي ألقاها في حفل التخريج الذي أقامته جميعة التعليم الديني الاسلامي لطلابها الناجحين في المرحلة الثانوية في قاعة الزهراء (ع) في 7/9/2007

المعارضة استنفدت المقترحات الإيجابية وننتظر جواباً إيجابياً أو سلبياً وليس رمادياً

أكد نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم ان المعارضة استنفدت المقترحات الإيجابية لبناء مشترك للوطن بمبادرة الرئيس بري، وهي تنتظر جواباً إيجابياً أو سلبياً ولا تريد جواباً رمادياً، لأن المطلب الوحيد للمبادرة هو احترام الدستور والاحتكام اليه بانتخاب الرئيس بالثلثين، فلا معنى لإثقال المبادرة بشروط وتفاصيل تضيعها عن مسارها.

وقال: اخشى ان يكون تأجيل الإجابة الرسمية على المبادرة وتسريب بعض الشروط والمواقف، خطوة لاستنفاد الوقت وإقفال الطريق على مبادرة الفرصة الاخيرة.

أضاف: إن الرأي العام هو الحكم. كنا ولا نزال نطالب بالشراكة وكل اقتراحاتنا تصب في هذا الاتجاه. اما قوى السلطة فهي تنحوا دائما الى التفرد وتريد اختيار الرئيس كما يحلوا لها، نقول لهم جربتم التفرد سنة كاملة بعيدا عن الشراكة فلم تنجحوا والبلد يعاني والناس تتألم، فلا داعي للمزيد من التجارب المُرة، بعد المبادرة الأخيرة نحملكم مسؤولية الاستجابة لإنقاذ الوطن.

واعتبر ان الحل متاح بالعودة الى الدستور، اما التلاعب في التفسير فسيفقد البلد مرجعية الحل، وهنا نعتبر ان انتخاب الرئيس بالنصف زائداً واحداً إفقاد للبلد بمرجعية الحل. وقال: سنبقى الى اللحظة الاخيرة متقيدين بضوابط الدستور، وسنعمل على جذب قوى السلطة الى الحل على أساسه، ونتمنى ان لا يأخذوا البلد الى الفراغ او اللاشرعية، فنحن مسؤولون في عدم إيقاع البلد في الفراغ، وندعوهم الى ان نتشارك في حمل هذه المسؤولية.

وأكد ان المعارضة وقوى السلطة اذا اجتمعوا، فإنهم أقوى وأنفع للبنان من ان تكون قوى السلطة مع أميركا لأننا معاً نبني، اما من كان مع أميركا فسيكون أسيراً لمصالحها ومشروعها في الشرق الأوسط الجديد وخدمة إسرائيل والمصلحة القومية الأميركية.

ودعا قوى السلطة لتكون جزءاً من الانتصار لا ان ترى نفسها في متاهات الهزيمة. ولا يراهنن احد على نصر سياسي إسرائيلي بعد الهزيمة النكراء، فشعب لبنان ومقاومته تجاوزا زمن الهزائم وبدأوا سجل الانتصارات. وقال: تذكروا العدو الإسرائيلي وخرقه للأجواء اللبنانية، بالأمس اعتدى على الأجواء السورية، فهل سنسمع الإدانة والتهديد من مجلس الامن والدول الكبرى، هذا اعتداء بكل ما للكلمة من معنى.