الموقف السياسي

الكلمة التي ألقاها في الذكرى الثامنة عشر لرحيل الامام الخميني (قده) في قصر الاونيسكو في 4/6/2007

اما ان نختار الرئيس معا ليكون للبنان او لن يكون هناك رئيس للبنان حتى لو اجتمعت الدنيا

ومما جاء فيها :

.. لا نفهم ما الذي يريدونه ثم يكيلون الاتهامات ويطلقون الشعارات ما بالكم , الى من نسمع, وماذا نسمع, هل نسمع قول اليوم , او قول الامس او ننتظر قولا في الغد. من نسمع لهذا الشخص او ذاك, من القيادات المرموقة التي وصل بعضها زورا وعدوانا ووصل البعض الاخر بسبب او لاخر من نسمع من يقول ان الحديث عن الحكومة الان خيانة او من يقول ان الحكومة يجب ان تكون نتاج حوار سياسي طويل ومتشعب لكل القضايا العالقة، والتي عاشها لبنان منذ استقلاله وحتى الان ولا نسمع عن المبادرة التي يقال انهم يطلقونها الا الكلمة اللطيفة لا تترجم باجراء عملي، من نصدق وكيف نعالج هذه الاشارات المتناقضة والمتباعدة عن فريق 14 شباط ترسلون الينا بالمبادرات وانكم نجحتم مع الرأي العام بأنكم اصحاب مبادرة".

نقول لكم خذوا هذه المبادرة الواضحة التي لا تحتمل لا تفسيرا او تأويلا او التباسا وتؤيدها المعارضة ان شاء الله باكملها من دون توزيع للادوار في تفشيل المبادرات, ايادينا ممدودة بصدق وشجاعة لكل من يساعد على انقاذ البلد ونستقبل اي اشارة جدية وايجابية بأحسن منها ان شاء الله لكن علينا ان نرى تطبيقا عمليا يعطي الاشارة مضمونها ونحن ننتظر من الفريق الحاكم او ممن يمتلك منهم القدرة على المبادرة من دون ان يضغط عليه اخوانه او الاخرون لانقاذ لبنان، ننتظر منهم دعوتنا لتشكيل حكومة وحدة وطنية فيها الشراكة الحقيقية من دون شروط مسبقة ومن دون ابطاء اذا كان الاعلان من اجل التشكيل من يوم الغد نحن حاضرون لنبدأ بالآليات العملية ثم نطرح كل الهواجس والمخاوف في اطار حكومة الوحدة الوطنية ونعالج استحقاق الانتخابات الرئاسية والاننتخابات النيابية وكل الشؤون الاخرى، ونكون بذلك قد خرجنا جميعا من هذا المأزق الذي وصل اليه البلد والا اذا بقيتم تقطعون الوقت وتحاولون التزييف على الناس وتقولون ما لا تفعلون وترغبون باطالة الهدنة الى وقت الانتخابات الرئاسية، هنا اقول لكم لا ينفع قفزكم الى الرئاسة مباشرة فمعبر الرئاسة هو حكومة الوحدة الوطنية ومن دونها ستصلون الى وقت لا يمكن فيه حتى تنتخبوا الرئاسة فاذا اقرت اميركا انتخاب رئيس تنصبه على لبنان سنقول لكم لن يكون هذا الرئيس رئيسا للبنان، اما ان نختار الرئيس معا ليكون للبنان او لن يكون هناك رئيس للبنان حتى لو اجتمعت الدنيا، اعلموا بأن بأمكانكم ان تزيدوا البلد خرابا ولكنه لن يعمر في اية وصاية اجنبية تأخذ فينا الى الهاوية،اذا اردتم الخير فمنذ الغد نحن حاضرون نضع ايادينا معا مع بعضنا البعض ونتنازل وتتنازلون ونفكر في تقريب وجهات النظر عندها لا يكون اللقاء مشكلة، نحن لا نريد لقاءات شكلية تعطي ايحاءات خاصة وتسقط الامل بأهمية اللقاء نريد لقاءات تتوج اتفاقا، عندها ننطلق الى الحل والى المعالجة ولسنا بعيدين عنكم في يوم من الايام، نلتقي اليوم افضل من الغد نعالج اليوم قبل ان نلملم الاشلاء والخراب، والمشاكل التي تعصف عندنا تحتاج الى الحل. الجواب عندكم يا جماعة السلطة وجماعة 14 آذار ننتظركم ابتداء من صباح الغد اذا كنتم حاضرين فنحن حاضرون.