أقامت جمعية التعليم الديني الاسلامي ومدارس المصطفى في قاعة الجنان احتفالاً تكريمياً في 1/4/2007 للفتيات اللواتي بلغن سن التكليف الشرعي في ثاويتي البتول (ع) والمصطفى (ص) - تحويطة الغدير ، وقد بلغ عددهن للعام 2006-2007 مئة وست وعشرون تلميذة، وقد حضر الحفل سماحة نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ، سعادة النائب الدكتور جمال الطقش ، ومدير عام جميعة التعليم الديني الاسلامي فضيلة الشيخ علي سنان ، وحشد من العلماء والفعاليات التربوية والاجتماعية والبلدية ومدراء المدارس وأهالي المحتفى بهم ، وبعد التلاوة المباركة لآيات من القرآن الكريم ، كانت كلمة الفتيات المكلفات ، ثم تحدث مدير عام الجمعية الشيخ سنان عن المناسبة حيث أكّد على أهميتها في ظل ما نعيشه من اجواء الفساد ، وحثّ المكلفات على الحفاظ على الحجاب والتحلّي بالاخلاق الاسلامية وأداء العبادات والسعي الدائم للتفوق العلمي ، ثمّ قدمت فرقة التمثيل مسرحية بعنوان " راجعين "، وكانت كلمة اراعي الاحتفال سماحة الشيخ قاسم ، ثم وزّع راعي الاحتفال والشيخ سنان ومديرة ثانوية البتول (ع) الحاجة لطفية مهدي ومدير ثانوية المصطفى - تحويطة الغدير الهدايا على المكلفات .
ومما جاء في كلمة نائب الأمين العام :
اسرائيل اليوم تعترف بهزيمتها في كل يوم مرات عديدة من خلال العسكريين والسياسيين والحالة الشعبية ، ويقول رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية أن اسرائيل أُصيبت بكارثة وطنية كبرى ، وهم في كل يوم يعيشون المرارات ويعترفون بالهزائم . أنا أريد أن أسأل بعض من في لبنان : هل تسمعون ما تتحدث به اسرائيل وما تعترف به ؟ وما رأيكم ، هل أنتم مهزومون معهم ؟ أم تعترفون بهزيمتهم ونصر المقاومة ونصر لبنان ، ونسألكم ما هو تعليقكم على هذه الانهيارات الاسرائيلية ، فنحن لا نسمع من البعض تصريحات تتحدث عن المسألة الاسرائيلية ، وعن الهزيمة الاسرائيلية ، وما عدنا نسمع انتقادات لخروقات الطيران الاسرائيلي للأجواء ، لا أعلم إذا كان الاسرائيلي في يوم من الأيام سيكشف الاسماء التي أغفلها والتي كانت تتعامل معه في المنطقة بشكل عام ، لكن اسألوا أنفسكم ، ألا يحقّ لنا جميعاً أن نفخر بهذا النصر ، وأن نُدرك أبعاد التخطيط الدقيق الذي أدى إلى هزيمة اسرائيل ، وهل أنتم مرتاحون لما جرى أم لا ؟ وإذا كانت اسرائيل مطمئنة ومرتاحة أننا في لبنان لا نتّفق ، فهل ستواظبون على عدم الاتفاق ، وعلى عدم وضع الحلول المناسبة ؟ عندها ، من نخدم بذلك ؟ ومن ننفع بذلك ؟ نحن ندعوكم ونمدّ اليد إليكم ، تعالوا لنكون منتصرين معاً ، وتعالوا لنبني لبنان معاً ، ولا تدعوا الآخرين يستفيدون من هذه النتائج التي كانت كلها خيبة بالنسبة إليهم.
أنتم تلاحظون أن المعارضة اللبنانية قدّمت الكثير ، ولكن للأسف ، قوى السلطة تتناوب من خلال رموزها على سدّ سبل الحلّ ، بينما قوى المعارضة تعمل على تسهيل هذه السبل ، وتتحدث بإيجابية ، وتقبل بالحوار ، وتُناقش الافكار والاولويات بطريقة موضوعية معقولة . قوى السلطة تتنتظر تتطورات المنطقة ، ونحن ننصحهم أن لا ينتظروا هذه التطورات ، لأنها ستكون خيبة أمل إذا حصلت ِ، إذ أن المقاومة في لبنان والمعارضة في لبنان متماسكة وقوية متجذّرة ، ومهما كانت رياح التغيير في المنطقة فإنها لن تتطال المعارضة الوطنية في مشروعها، وإنما يمكن أن تتطال أذناب المشروع الغربي الامريكي الذين يراهنون على هذا المشروع الذي فشل في العراق وفي لبنان ، وسوف يفشل إن شاء الله في كل موقع من المواقع . نحن قدّمنا إيجابيات كثيرة ، قلنا لهم تعالوا نناقش المحكمة خلال أيام معدودة لنُقرّ القانون ، وهم يرفضون ، والآن مرّت أشهر ولم تُناقش المحكمة ، إذاً طريقكم في اختيار اقرار المحكمة طريق لا يُقرّها ، بينما طريقنا في إقرار المحكمة من خلال النقاش لأيام معدودة ، يُقرّ المحكمة ، وهنا أنا أتساءل : هل تريدونها محكمة لكشف المجرمين أم لا ؟ فطريق كشف المجرمين بالنقاش وسير المحكمة وفق الآليات الدستورية ، أما بما هي عليه وبالطريقة التي تعتمدونها هي محكمة سياسية لا تريد أن تُحاكم الجناة ، وإنما تريد أن تحقق مشروعاً سياسياً أقلّه الوصاية الامريكية في لبنان ، وهذا ما لا يمكن أن نقبل به ، واعلموا أننا قد تنازلنا كثيراً من أجل الحلّ ، حقنا في المشاركة في الحكومة مقابل ما لنا من نواب كمعارضة ، لنا 45 بالمئة من النواب ولهم 55 بالمئة من النواب ، يعني يُفترض أن يكون لنا 13 وزيراً ولهم 17 وزيراً ، قبلنا بـ 19-11، يعني تنازلنا عن حصّتنا بوزيرين لمصلحة الاتفاق ولمصلحة التفاهم ، تسامحاً ومساهمة في الحل ، وأشكلتم علينا أنكم تخافون من تعطيل الحكومة ، قلنا والناس سمعوا ، نحن حاضرون لكل الضمانات المحلية والعربية والاسلامية ، التي تؤدي إلى طمأنتكم في مشروع الـ 19-11 ، لكن أنتم لم تُعطوا أية ضمانات ، كل تصرفاتكم هي تصرفات تحاول الهيمنة والسيطرة ، ورفض الحلول ورفض النقاش بالمحكمة ، ورفض الزحزحة بالعدد ، هذا يعني أنكم لا تفتحون الطريق من أجل الحلّ . نحن مصرّون على الاستمرار بمنهجنا وثابتون في الساحة وفي الميدان ، وسنبقى نمدّ اليد من أجل الحل على قاعدة أن يكون سلة متكاملة ، حكومة وطنية (19-11) ، ونقاش للمحكمة وفق الاصول الدستورية ، وإقرار قانون عادل للانتخابات يهيّء لانتخابات نيابية مبكرة أو لانتخابات لاحقة ، هذه السلة المترابطة تُرضي جميع الاطراف وتخرجنا من المأزق ، وإذا لم يُعجبكم هذا الحل رغم أنه خضع للكثير من التنازلات من قِبل المعارضة ، فنحن نقترح عليكم أن نلجأ إلى الانتخابات النيابية المبكرة ، ونُعيد انتاج السلطة بالكامل ونُلغي هذا المشروع من أساسه لكي نرى ما هي التوازنات الجديدة الموجودة في البلد ، وعلى أساس هذه التوازنات نعود مجدداً إلى الحكومة والمحكمة والامور الاخرى التي نريد أن نناقشها ، لكن أن تقولوا للحلول "لا" ، فقد فشّلتم المبادرة السعودية ، وفشّلتم الاتصالات الايرانية السعودية ، وفشّلتم المبادرة العربية لعمرو موسى ، ورفضتم لقاءات الحوار الثنائية عند دولة الرئيس بري ، إذاً ماذا تريدون ؟ قولوا للناس بشكل واضح أنكم لا تريدون حلاً ، وإلا ما هو حلّكم ؟ ، لا تكفي الاتهامات ، قولوا لنا مشروعاً محدداً ، وإذا لم يكن كذلك ، فهذا يعني أنكم تشكِّلون عقبة ، وعلى كل حال هذه العقبة ليست لمصلحة لبنان ، ونحن نأمل أن تعود قوى السلطة إلى رشدها وأن تعمل للتفاهم قبل أن تأتي رياح المنطقة التي تقلب الكثير من المعادلات ، لكن اعلموا أن الكثير من المعادلات لن تنقلب على المعارضة الوطنية اللبنانية فهي ثابتة ، ثبات العزّ وثبات الانتصار والتوفيق الالهي ، وثبات المشروع الذي نريده لمصلحة لبنان .