الموقف السياسي

الكلمة التي ألقاها في ذكرى اسبوع شهداء المعارضة الوطنية ‏اللبنانية في حسينية البرجاوي في 4/2/2007

لو جمعتم كل دول العالم لتساندكم لن تتمكنوا من حكم لبنان /فتشوا عن رأس الفتنة من غير السنة والشيعة ومن يحركها يعتقد انه يدخل في المعادلة

دعا نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في ذكرى اسبوع شهداء المعارضة الوطنية ‏اللبنانية الذين سقطوا في محيط جامعة بيروت العربية الى محاكمة المجرمين الذين اطلقوا ‏النار، والقضاء اللبناني الى معالجة جدية لهذا الملف من اجل وضع الامور في نصابها بشكل ‏دقيق، بل نقول اكثر من هذا، نحن لا نريد فقط اكتشاف قتلة اؤلئك الشهداء الثلاثة ‏المظلرمين بل ندعو ايضا للتدقيق والتحقيق بالشهيد الرابع الذي سقط مظلوما من آل غازي، ‏لاننا لا نريد ان نضع علامات استفهام في محل دون ان نصل الى المحل الآخر، لكن ان تطمس القضية ‏وان لا يكون هناك اشارة لمتهم وان لا يوضع حد فهذا امر لا نقبل به وسنتابع هذا الملف، ‏وهنا نحيي عوائل الشهداء المظلومين والاهل والاحبة على صبرهم وصمودهم واستمرارهم في الموقف ‏على الرغم من كل المعاناة التي عانوها وهذه اشارة ايجابية لمكانتهم ودورهم وانشاء الله ‏يكون الحل دائما لمصلحة هذه المسيرة.‏

وسأل قاسم ترى لماذا تحركت ميليشيات السلطة وقواها بهذه الطريقة (الاعتداء على المعارضين ‏يومي الثلاثاء والخميس) لقد توقعوا ان يفشل الاعتصام اذ لا يعقل ان يكون هناك اعتصام ‏لمدة 60 يوما ويحضر الالاف في الساحة يوميا من دون كلل او ملل وفوجئوا ايضا ان حكومتهم ‏اللاشرعية غير قادرة على ادارة البلاد رغم كل الدعم الدولي الذي حصلت عليه حتى الان ورغم ‏كل ابر التقوية التي تأخذها يوميا من الدول الكبرى بمواقفها وتصريحات قادتها وكذلك باقي ‏الدول، فشعروا ان الامور سقطت من بين ايديهم ولم يعودوا يملكون حيلة او قدرة لتحقيق ‏اهدافهم واذ بهم يتوترون ويصابون بالضعف والاحباط واليأس ونحن نسمع ما يقولونه في ‏جلساتهم وما يتحدثون به مع مناصريهم بأنهم وصلوا الى الطريق المسدود، ارادوا ان يحركوا ‏الوضع والضغط علينا كمعارضة وطنية لبنانية فلجأوا الى السلاح والفوضى في الشارع ‏والاعتداء على التحرك السلمي للمعارضة من اجل افشال تحرك المعارضة واثبات وجودهم ‏الضعيف بعد ان عجزوا عن التعبير الشعبي الذي يوصل الصوت كما وصل صوت المعارضة الى كل ‏مكان في لبنان وفي العالم.‏

تابع : نحن لا نحتاج الى التباري على المنابر ولا الى سوق الكلمات المسيئة للطرف الاخر، لقد ‏اصبح الامر واضحا : هناك اغلبية نيابية ملتبسة موجودة عند قوى السلطة، ونقول انها ‏ملتبسة لانها اتت بقانون انتخابي ملتبس وتحت الضغط الاميركي، واتت بناء على اتفاق سياسي ‏اخل الطرف الاخر بهذا الاتفاق واهتزت بالتالي الدعامات التي حمت هذه النتيجة، وثالثا ‏عطلوا المجلس الدستوري لم تقبل الطعون ولم تناقش لترسيخ الشرعية الكاملة للعدد الحقيقي في ‏داخل المجلس النيابي، ورابعا استخدموا الاكثرية النيابية لابطال التوافق الداخلي ‏اللبناني في الوقت الذي يبنى لبنان على حالة التوافق كما ورد في الدستور.‏

اضاف قاسم : اذا اكثريتكم النيابية اكثرية ملتبسة ولذا عندما ندعو الى انتخابات ‏مبكرة انما نريد ان نصحح التمثيل النيابي، فإن كنتم اغلبية حقيقية بقانون عادل فأهلا ‏وسهلا بكم واصنعوا ما تريدون، ولكن لا يجوز ان تعبروا انكم اكثرية وانتم في الواقع لا ‏تمثلون الواقع الشعبي لانه يوجد اكثرية شعبية حقيقية عند المعارضة الوطنية اللبنانية ‏واعتقد انه بعد التظاهرة الضخمة والطوفان البشري في 10 كانون الاول عام 2006 لم يعد ‏هناك نقاش على مستوى لبنان وعلى مستوى كل المحللين والمراقبين بأن المعارضة الوطنية ‏اللبنانية هي التي تمتلك الاكثرية الشعبية الحقيقية في مواجهة اقلية شعبية في الطرف الاخر، ‏فاذا اردتم ان نرجع الى القنوات الطبيعية لحسم الامور تعالوا الى الانتخابات المبكرة لنعرف ‏بالضبط ما الذي يختاره الناس وكيف يتشكل المجلس النيابي الحقيقي، يفترض بكم ان لا تخافوا ‏لو جرت الانتخابات هذه المرة بهذا الشكل لانكم تعبرون عن اكثرية كما تقولون، لكن ‏بالتأكيد انتم تعرفون تماما ان الاكثرية الشعبية عند المعارضة الوطنية اللبنانية وليست ‏عندكم.‏

وقال: نوجه اليهم رسالة واضحة لكل قوى السلطة في لبنان، لا يمكن اعتماد سياسة الغالب ‏والمغلوب في لبنان، ولم تنفع سياسة الالغاء ولن تنفع، ولو جمعتم كل دول العالم لتكون معكم ‏وتساندكم وتؤيدكم لتتغلب فئة من جهة على الجهات اللبنانية الاخرى لن تتمكنوا من حكم ‏لبنان. اما ان نكون معا واما ان لا يكون لكم قدرة على اخذ لبنان حيث تريدون.‏

وسأل: هل تعتقدون ان شحنات التقوية وابر التقوية التي تأخذونها من بوش ومن شيراك وبعض ‏الدول الاخرى تنفعكم؟

وقال: ان لم تكن قوتكم من شعب لبنان ومن داخل لبنان فلا قوة لكم وان لم يكن لكم ‏مناصرون يحمونكم في لبنان ويتفاهمون معكم فليس لكم مكان وليس لكم قدرة على ان تحكموا.‏

وبالنسبة الى طريقة الحل. قال «امامنا ثلاثة عناوين تشكل مدخلا للحل ويجب الاجابة على ‏اسئلتها وبغير هذه العناوين الثلاثة من الصعب ان تجد حلا في في لبنان.‏

العنوان الاول: ايجاد الطرق العملية لتحقيق المشاركة المتوازنة التي تسلب قدرة التفرد ‏عند اي طرطف من الطرفين، فلا المعارضة باستطاعتها ان تنفرد ولا قوى السلطة باستطاعتها ‏ان تتفرد فتكون تركيبة المشاركة قادرة على ان تلجم اندفاع الطرف الاخر ليبقى بحاجة الى ‏شريكه في الوطن عندها نحقق المشاركة من دون غالب ولا مغلوب بالطريقة التي يأتي بها ‏الموفدون او التي نتفق عليها على هذه القاعدة التي لا تجعل هناك تفردا من طرف اتجاه الطرف ‏الآخر.‏

العنوان الثاني: «ضرورة انجاز الخطوات العملية التي تؤدي الى اقرار المحكمة ذات الطابع ‏الدولي بشرطين اساسيين: هما 1 - ان لا تكون محكمة سياسية بل محكمة جنائية وان تكون وفق ‏القواعد الدستورية المعتمدة في لبنان، عندها نحصل من خلال النتيجة الجنائية على تحديد ‏للقتلة والمجرمين فيحاسبون ونتخلص من الغاء التسييس من محاولة استخدامها للمعادلة المحلية ‏او الاقليمية او الدولية وبالتالي اذا مرت بالطرق الدستورية نكون قد حمينا البلد من ‏خلال الوضع الطبيعي الذي يحفظ للجميع قدرتهم على ان يعبروا عن ارائهم وان تصل الامور الى ‏النتيجة المرجوة.‏

العنوان الثالث: ان اعادة انتاج السلطة بانتخابات نيابية مبكرة وبقانون عادل كي لا ‏نبقى في دائرة الحديث عن قوى اغلبية وقوى اقلية، وانما نعيد الامور الى المجلس النيابي ‏الذي تتوزع فيه القوى بحسب التمثيل الشعبي، اذا كان القانون عادلا عندها ينصف الجميع ‏ويكون لهم التمثيل كل هذا على قاعدة المشاركة فاذا جمعنا هذه العناوين الثلاثة المشاركة ‏والمحكمة وانتاج السلطة مجددا نستطيع بذلك ان ننهض في البلد.‏

واضاف : «اما ان أتي البعض ويتحدث في كلمات باللغة العربية بشكل انشائي ويعطينا ‏كلمات معسولة ويصعد الى المنابر ويقول اهلا وسهلا بكم تعالوا الى الحوار. ضمن اي حوار؟. ‏نحاور من اجل تضييع الوقت او لنصل الى نتيجة؟ اما ان تحصل لقاءات، ما نفع هذه ‏اللقاءات؟ قد تعطي اللقاءات اشارات سلبية لان الناس عندما تسمع بعقد لقاء قيادي بين ‏احد من المعارضة وبين احد من قوى السلطة سيقولون لا بد ان يكون هناك نتيجة عملية. بعد ‏ست ساعات او سبع ساعات او ثمان ساعات يخرج الطرفان والوجوه مكفهرة عندها يصاب الناس ‏باحباط نحن لا نريد اعطاء اشارات سلبية، نريد اعطاء ايجابية معلوم ما تريده المعارضة ‏ومعلوم ما تريده قوى السلطة ويجب ان يتواضع الجميع في طريقة موضوعية لتقديم تنازلات ‏متبادلة وهذه التنازلات مشروعة عندما نفكر بحل وعندما نفكر بتسوية ضمن هذه العناوين ‏وضمن قواعد اساسية.‏

القاعدة الاولى: رفض الوصاية الاجنبية من اي جهة كانت.‏

القاعدة الثانية: رفض التسلط من اي فريق على آخر.‏

القاعدة الثالثة: رفض ان يكون لبنان جزءاً من منظومة سياسية في المنطقة تدخل في ‏معادلتها.‏

رابعاً: ان لا يكون معبرا لتصفية الحسابات المحلية او الاقليمية او الدولية.‏

تابع قاسم: اذا عملنا على هذه العناوين الثلاثة ضمن هذه القواعد الاربعة نستطيع ان ‏نخطوا خطوات الى الامام. اما ان تكون الدعوة الى اجتماع حوار او مؤتمر حوار ولقاء تشاور. ‏جربنا هذه اللقاءات وهذه هي النتيجة امامكم، لا داعي لان نكرر هذه التجارب.‏

واردف: ليس المطلوب ان نتغنى بشكل اسمه المبادرة العربية المطلوب ان تقولوا للناس ما ‏الذي توافقون عليه وما الذي ترفضونه نحن قلنا نريد مشاركة تعطينا الثلث زائد واحد. ‏وقلنا نريد المحكمة غير المسيسة، وقلنا نريد انتخابات نيابية مبكرة تعالج الخلل في توزيع ‏السلطة. قولوا ما عندكم ولكن ان تقولوا انكم تمسكون بالسلطة لانها سلطة غير شرعية وغير ‏دستورية ولو قلتم بانها شرعية وعقدتم خمسين اجتماعا لمجلس الوزراء لن تنفعكم هذه ‏الاجتماعات. لانها ستبقى حبر على ورق.‏

وسأل: هل من يتحدث عن الفتنة لديه معلومات معينة او هناك توجيه معين؟ نحن من اللحظة ‏الاولى رفضنا الفتنة المذهبية وعملنا اثناء عدوان تموز وقبله وبعده على لقاءات مكثفة بين ‏علماء السنة وعلماء الشيعة وقمنا بزيارات للقيادات المختلفة وعملنا على حث الناس على ‏الالفة والتعاون واكدنا دائما على ان لا شيء يفسد بيننا واننا لا نريد ان نستحضر تجربة ‏العراق الى لبنان.‏

واضاف: فتشوا عن رأس الفتنة من غير السنة والشيعة الذي لا يستطيع أن يكون له دور او ‏مكانة لقلة العدد وعدم القدرة السياسية وعدم وجود شيء في الدستور يساعده على أن يكون ‏رقما فاعلا، هذا هو يحرك الفتنة لانه يعتقد انه من خلال الفتنة يبقى له دور ويمكن أن ‏يأخذ في المعادلة ويؤثر حتى ولو انهار الجميع وذهب الجميع. والتجارب السابقة أكبر دليل.‏

اضاف: رواد الفتنة معروفون في لبنان صناع الفتنة معروفون في لبنان. نحن نجزم ان قيادات ‏السنة والشيعة ليس فيهم من يريد الفتنة. لان لكل واحد اسبابه. البعض لديه اسباب ‏دينية والبعض لديه مصلحة وطنية والبعض الآخر عنده اسباب اقتصادية واجتماعية.‏

المهم ألا تكون في البلد فتنة بغض النظر عن الاسباب، حتى لو كانت لمصلحة أي شخص لا يريد ‏الفتنة. نحن نخاطب اخواننا واهلنا من أهل السنة، بانكم معنا في مصير واحد ما يصيبنا ‏يصيبكم وما يصيبنا يصيبكم وراجعوا التاريخ اللبناني كله. عندما كنا نتألم كنتم ‏تتألمون وبالعكس وعندما كنا نفرح كنتم تفرحون وبالعكس. عندما اتت الفتنة اللبنانية ‏تضررنا جميعا عندما انتصرت المقاومة ارتفعت رؤوسنا جميعا. وعندما اتت الوصاية الاجنبية ‏عشنا المرارة جميعا وعندما كنا نتحدث عن وحدة المسلمين كنا نشعر اننا اقوياء. ليس هناك ‏ربح للشيعة من عدم الفتنة دون السنة وليس هناك ربح للسنة من غير الشيعة الربح مشترك ‏بيننا.‏

واردف: اذا تعالوا لنتعاون، ما الذي يزعجكم، نحن حاضرون لان نبدد هواجسكم، لكن لا ‏تقولوا لنا ما يزعجكم هو كيفية الحكم، وفي هذا الموضوع نحن ندعو الى المشاركة ونحن لا نواجه ‏رئاسة الحكومة السنة، عندنا اعتراض سياسي، لماذا اتفقنا مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري ‏على كل التفاصيل، لماذا عقدنا الاتفاق الرباعي، الا يعني هذا ان هناك قواسم مشتركة يمكن ‏ان نتفاهم عليها، لكن هناك من اخل، فليعد من اخل الى اتفاقه وعندها تعود الامور الى ‏مجاريها.‏

وفي موضوع الاعتصام قال: اليس انتم الذين تقولون انكم لا تتأثرون بالذي يحصل (يا جبل ما ‏يهزك ريح) اذا كنا نحن الريح وانتم لا تهتزون على مهلكم. لكن اعلموا ان ريحنا ستستمر ‏اهتززتم الان ام لم تهتزوا. فخير لنا ان نجمع الريح مع الجبل حتى يتعاونان كي لا نهزكم وكي لا ‏تهتزوا. هذه نصيحة اوجهها لقوى السلطة واذا كان هناك من هواجس يمكننا ان نحل هذه ‏الهواجس بالتعاون مع بعضنا البعض.‏

اضاف: نحن رأينا بعد الثلاثاء والخميس ان استمرار المعارضة في انشطتها لحماية البلد هو ‏الحل الطبيعي ولن نتخلى عن دورنا وعن مسؤوليتنا في حماية لبنان. ولذا اقول لكم المعارضة ‏الوطنية اللبنانية مستمرة مع كل الصعوبات والتعقيدات وبالاساليب المناسبة وبالخطوط ‏الحمراء التي وضعناها لأنفسنا لاننا نعتقد ان انقاض لبنان ببعض العناء والتعب افضل بكثير ‏من خراب لبنان الذي سيأخذوننا اليه لو خرجت المعارضة من الشارع ومن التحرك الذي تقوم ‏به.‏

وقال: على اهل السلطة ألا تراهن على الوقت والدعم الدولي. لا الاشهر تنفع ولا السنوات ‏تنفع (امل ان تنتهي الامور قبل ذلك بكثير) لا احد منكم يراهن على الوقت. بالنسبة ‏إلينا نفسنا طويل. تعالوا الى النقاش الجدي وفي هذا المجال.‏

وفي موضوع المقاومة قال: ان البعض سأل انكم ستخسرون موقعكم في المقاومة. ولذلك البعض ‏يهول علينا انه اذا استمررنا في التحرك الداخلي ذهبت المقاومة ولا يعود لها وجود. انا ‏ابشركم نحن نستطيع ان نسير على الخطين بشكل متواز وطبيعي جدا. ونستطيع ان نتحرك في ‏الداخل وان نستمر في المقاومة، والان المقاومة مستمرة وجاهزة وقوية ومعارضتنا في الداخل ‏مستمرة وجاهزة وقوية، ولكل موقع اساليبه وطرق العمل، لكن نحن لا نتعب من هذه الثنائية ‏الموجودة بل نعتبرها تغذي بعضها بعضا، اذا ربحت المـقاومة تحققت القوة للبنان واذا ربحنا ‏في الداخل في المشاركة حمينا قوة لبنان ومقاومته المقاومة مستمرة والمعارضة مستمرة ولا ‏تعارض بينهما. واذا كان البعض يخيفنا بأن صورة المقاومة يمكن ان تكون اهتزت نحن مطمئنون ‏ان الطيبين في لبنان والعالم الذين اهتزت الصورة عندهم بشكل موقت بسبب كثافة التدليس ‏الاعلامي سيكتشفونها بسرعة وسيعودون الى حبهم وتعاطفهم. من كان يرى الحق لا بد أن يرى ‏المقاومة شرفا وعزا ويبقى معها مهما كانت الصعوبات والعقبات.‏

وعن عدوان تموز قال قاسم نحن نعتبر اننا ندينكم باعتذار علني بل بمحاسبة ومحاكمة على ما ‏اذيتم المقاومين اثناء الحرب وبعدها. لكن ستكون نفوسنا سمحاء تعالوا لنتفاهم على ‏العناوين الثلاثة ونطوي هذه الصفحة لمصلحة لبنان لن نتعود ان نستخدم قوة الانتصار لفرض ‏شيء. ايدينا ممدودة على قاعدة لا غالب ولا مغلوب.‏