الآن إسرائيل تقصف وتقتل في غزة، فما هي المكرمة الموجودة عند إسرائيل، يعدُّون عدد الشهداء في غزة بقصف طائرات عن بعد وباختباء وراء التقنية الحديثة، ويدمِّرون الأبنية ليرضوا شروطهم، هل هذه مكرمة؟ هذه ليست مكرمة بل هي خسة، لأن الصهاينة محتلون وغاصبون ومعتدون، والآن إسرائيل مربكة لا تعرف كيف تخرج من مشكلتها، والنقاش دائر اليوم، هل يتوقَّفون عند هذا الحد للاتفاق السياسي، أم يُكملون في عمليات برية محدودة لمزيد من الضغط على المقاومة، أقول لكم وسجِّلوا هذا عليّ، لو طالت المسألة أياماً أخرى وقصف الاسرائيلي ما قصف وقتل من قتل، فليعلم الاسرائيلي أنه لا يواجه مقاتلين فقط في غزة بل هو يواجه شعباً مقاوماً، ولا يمكن لأي قوة في العالم أن تهزم شعباً بأكلمه، هذا مستحيل، والخيار الوحيد أمام شعب فلسطين وأهل غزة هو استمرار المقاومة، كما أن خيارنا هو استمرار المقاومة، بعد التجربة مهما كان ثمن المقاومة فهو أقل بكثير من ثمن الهزيمة والاستسلام، لا حلَّ إلا بالمقاومة وستصل إسرائيل إلى المأزق وستُقلِّل من أهدافها، وليعلم القاصي والداني أن زمن الهزائم قد ولى وجاء زمن الانتصارات، ولم يعد بالامكان أن نعود إلى الوراء وليسجِّل العالم أن منطقتنا عصيَّة على الاستكبار وعلى الصهاينة، قد يطول الاحتلال لكنه لن يستقر، قد يرتكب الجرائم لكننا لن نستسلم له، قد يقوم بأعمال شنيعة جداً، لكن شعبنا سيتصلَّب أكثر أكثر، راجعوا التأييد للمقاومة اليوم والتأييد للمقاومة قبل 20 أو 30 سنة، اليوم تأييد المقاومة أوسع بكثير وأكبر بكثير مما كان عليه من قبل، راجعوا مكروهية أمريكا واسرائيل فهي تزداد يوماً بعد يوم في عالمنا العربي والاسلامي، حتى اعترفت رايس واعترف بوش بأن أمريكا مكروهة في العالم العربي والاسلامي واعترفت ليفني بأن إسرائيل مكروهة ومنبوذة في كل المنطقة. نحن نطالب كل صوت عربي واسلامي أن يرتفع، كل حركة ومساعدة ونشاط، وليعلم الجميع أن اسرائيل هي عدوة الانسانية ولا يمكنها أن تصمد أمام هذا البحر الاسلامي العربي الذي يرفضها. نحن مطمئنون أنه مهما كانت الصعوبات ومهما كانت التضحيات فالنصر لنا إن شاء الله تعالى.