(...)، اليوم أمريكا ظالمة، لأنها تريد مصادرة إرادة وموقف الشعوب، فهي مع إسرائيل المحتلة في مقابل الشعب الفلسطيني المعذَّب والمشرد من أرضه، وهي مع سلب سيادة لبنان ، وقد عمِلَت من أجل تحقيق آفاق المشروع الإسرائيلي من بوابة لبنان ، فخذلتهم المقاومة الإسلامية بحمد الله تعالى بالنصر المؤزر الكبير الذي حصل على إسرائيل في تموز 2006.
إذا أردنا أن نعرف مكانة أمريكا، فلننظر إلى مستوى كراهيتها في العالم العربي والإسلامي، فهي أكثر مكروه على مستوى العالم، رغم كل الملايين التي دفعتها لتحسين الصورة لم تستطع، ولاحظوا من هم أصحاب بوش، هم الفاشلون على هذه الأرض، وهم الذين يعيشون حالة ضعف صاحبه أولمرت وصاحبه السنيورة وغيرهم من الذين لا يملكون قدرة ولا ينقذون بلداً ولا يُحسنون أداءً. عندما نرى هذا الظلم نرى أن سقوط أمريكا سيكون قريباً إن شاء الله تعالى، ونحن واثقون أن كثرة الظلم الذي تمارسه أمريكا أوقعها في فشلٍ تلو آخر في كل المنطقة، وبعد ذلك لن يكون هناك فشل فقط لأنه سيكون الانهيار إن شاء الله تعالى. أمَّا بالنسبة إلينا فمن حقنا أن لا نخضع للظلم، لا لإسرائيل ولا لأمريكا، وبإمكاننا بعد إرادة المقاومة وانتصارها أن نكون ثابتين وأن نكون مقتنعين أنه لن يستطيع أحد على هذه الأرض أن يفرض علينا مشروعه في لبنان، ربما قبل عدوان تموز 2006 كان بإمكان أحد ما أن يقول بأن بإمكانه أن يفرض على لبنان حلولاً، أمَّا بعد انتصار المقاومة فلا حلول مفروضة ، إمَّا أن نتفق ونتعاون ، وأن لا يكون الظالم في موقع المؤثر، وإمَّا أن تبقى الأمور لفترة طويلة وهم يتحملون مسؤوليتها.