الوليُّ المجدِّد

إيران مهدُ الصَّحوة الإسلامية

إيران مهدُ الصَّحوة الإسلامية

انطلقت الصَّحوة الإسلامية بفعالية مع انتصار الثَّورة الإسلامية المباركة في إيران، على يد الإمام الخميني(قده)، وهي لم تنحصر بالحدث السياسي بإقامة الدولة الإسلامية، إنَّما تجاوزتْهُ إلى انتشار فِكْر ومدرسة الإمام الخميني(قده)، وقد تحدَّثَ عن ذلك الإمام الخامنئي(دام ظله) في الذكرى السابعة عشرة لرحيل الإمام الخميني(قده) في العام 2006، فقال: "لقد غاب الإمام العزيز من بين أعيننا، ورَحَل شخصُهُ من بيننا، إلَّا أنَّ حقيقة الإمام وفكره وروحه ودروسه ومدرسته لم تزل باقية في أوساطنا، وأوساط الأُمَّة الإسلامية.

لقد انتشرت أغصانُ وأوراقُ هذه الشجرة الطيّبة في جميع أجواء الأُمَّة الإسلامية، وأخذت بالتجذّر والقوة يومًا بعد آخر, هذه الكلّمة الطيّبة والشجرة الطيّبة (الجمهورية الإسلامية) هي التي أنتجت الصَّحوة الإسلامية في العالم الإسلامي، والمجد والجلال والتَّقدُّم في بلدنا، وبين أفراد شعبنا. لقد قطَفَ شعبُنا من هذه الشجرة الطيِّبة ثمراتٍ طيِّبة، تشكلّ قضايا مصيرية بالنسبة لأي شعب"(37).

إيران مهدُ الصَّحوة الإسلامية اليوم، قال الإمام الخامنئي(دام ظله): "أولًا، لأنَّ الصَّحوة الإسلامية قد بدأت من هنا, فالكلّ يقولون هذا، والجميع يدرك ويعلم. إنَّ ما نطلقُ عليه اليوم عنوان الصَّحوة الإسلامية قد بدأ في هذا البلد منذ أكثر من ثلاثين سنة، وقد حمل معه تضحياته وجهاده, ووصل إلى مقاصده وأهدافه السامية، وهو تشكيل النظام الإسلامي"(38).

وهي من ثمار جهاد الشَّعب الإيراني، قال الإمام الخامنئي(دام ظله): "إنَّ الصَّحوة الإسلامية المشهودة إقليميًّا في الوقت الراهن, هي من ثمار الحركة الإسلامية والإرادة الراسخة للشعب الإيراني"(39).

إنَّ الثَّورة الإسلامية هي أمّ الصَّحوة الإسلامية، قال الإمام الخامنئي(دام ظله): "وصَفَ قائد الثَّورة الإسلامية الثَّورة الإسلامية بأنَّها أمُّ الصَّحوة والانتفاضات الإسلامية بالمنطقة، مضيفًا: إنَّ النظام الإسلامي بدأ يتحرك باتجاه هويةٍ حقيقية وخالدة ومتينة وقابلة للدفاع أمام هجمات الأعداء"(40).

ولأنَّها أنموذجٌ وقدوة للشعوب, فالأعداء يواجهونها لتشويه مكانتها ودورها, ولكنَّهم لن ينجحوا في ذلك، قال الإمام الخامنئي(دام ظله): "إنَّ الصَّحوة الإسلامية الحالية في المنطقة مستلهمة من الثَّورة الإسلامية في إيران, وهي ثمرةٌ لصمود الشَّعب الإيراني. وقال: إنَّ جبهة الاستكبار العالمي وعلى رأسها أميركا تعلم جيدًا بأنَّ الثَّورة الإسلامية في إيران تمثل أنموذجًا لهذه الحركات الشَّعبية, لذا فهي تسعى للإيحاء بأنَّ هذا الأنموذج يشكِّل تجربة غير ناجحة وفاشلة, في حين أنَّها (جبهة الاستكبار) شعرت بالعجز أمام عظمة الحشود المليونية التي شاركت في مسيرات 11 شباط/ فبراير, ذكرى انتصار الثَّورة الإسلامية في إيران"(41).


36- 29/4/2013.
37- الذكرى السابعة عشرة لرحيل الإمام الخميني (قده), 6/6/2006.
38- خطاب الولي 2012, ص: 315.
39- 16/2/2011.
40- 8/2/2012.
41- 3/3/2011.