مقالات

النهضة الحسينية واستشراق مستقبل الأمة

النهضة الحسينية....

17/3/2003م
النهضة الحسينية....

1- مسار إصلاحي لتقويم الإعوجاج الفكري والعملي في الحكم الذي ينعكس قيادة في المفاهيم والحياة‏

2- الاستشهاد كسلاح تغييري، فهو ليس من ماهيات الإمكانات السائدة يُحدث هزة توقظ الأمة‏

3- الانتصار للأهداف: اسقاط الظلم - تثبيت العقيدة / إحقاق الحق - تأكيد المفاهيم الإسلامية الأصيلة‏

*مؤشرات المستقبل: مشكلتان كبيرتان:‏

تثبيت الكيان الإسرائيلي.‏

صياغة المنطقة على الطريقة الأمريكية.‏

1-الكيان:‏

أ-الحدود الجغرافية الأقصى في فلسطين مع حسم مشكلة شرعية الدولة.‏

ب- الموقع السياسي الفاعل والمتداخل مع الواقع العربي للإتكاء على النفوذ الشرق أوسطي لمكانة عالمية(من ضمن منظومة عسكرية تحمي هذا النفوذ).‏

ج-التطبيع الثقافي والاقتصادي للتأثير في النسيج الداخلي.‏

د-التوطين وإلغاء حق العودة للتخلص من العدد المؤثر ديموغرافياً.‏

هـ-النتيجة إلغاء فلسطين والإكتفاء بمخيم منزوع السلاح والسلطة والاستقلال والحياة.‏

* مسألتان: - الظروف الدولية والعربية مساعدة لتثبيت الكيان‏

-لا يوجد أي مؤشر إيجابي لتغيير الظروف، لكن توجد حركة دؤوبة وحاجة فعلية للإعتراف بالكيان والتوقيع على متطلبات تثبيته.‏

هنا يشكل الاستشهاد مصدر القوة الوحيدة المتبقية، فهو:‏

1- يؤلم العدو ويربكه ويكشف مستوى عدوانه وجرائمه ويعيق استقراره ويؤدي إلى تداعي اقتصاده وأمنه.‏

2-يوجد فِعلاً مقابلاً، ويحقق توازناً ما في الضغط ومتابعة الصراع.‏

3- يؤسس لحماية فلسطين من المشروع الإسرائيلي، فيوقف اندفاعة المشروع بالحد الأدنى لتتابع الأجيال.‏

4-حجم الآلام الفلسطينية كبيرة لكنها مليئة بالنتائج الإيجابية مستقبلاً، بينما المقابل قضاء على فلسطين وآمالها.(ألا وإن الدعي ...) / (إن كنتم تألمون فإنهم...)‏

الوجود الإسرائيلي يحمل عوامل ضعفه: احتلال / عدواني / حاجته إلى كل قوة الاستكبار/ توسعي استفزازي.‏

* إذا جمعنا آثار الاستشهاد + عوامل الضعف + تعديل الظروف الدولية وفق السنة الإلهية +وجود نهضة الأمة بالعودة إلى دينها وأصالتها + الأمل بالوعد الإلهي بالنصر=نتيجة إيجابية.‏

2- صياغة المنطقة أمريكياً:‏

أ-آحادية السيطرة على العالم بدوافع اقتصادية وثقافية، والعراق مفتاح للمنطقة الغنية والحساسة.‏

ب-برنامج حكم العراق برنامج احتلال عسكري واقتصادي وسياسي.‏

ج-مجلس الأمن مطية وغطاء ولا دور آخر له.‏

* النتيجة:‏

1- الموقف الحسيني الرافض للظلم بإيجاد مناخ ثقافي وسياسي وعملي عام رافض للوجود الأمريكي.‏

2- الوقوع في عثرات الاحتلال والجشع وسرقة مقدرات المنطقة.‏

3- الصراع الدولي بسبب تضارب المصالح وتأكيد آحادية السيطرة.‏

4-الأمل بالخير الكبير الموجود في الأمة(كنتم خير أمة..) وبروز قيادات وحركات مساعدة لاستثمار هذا الخير.‏

5-الانتصار العسكري الأمريكي في العراق ليس صعباً، لكنه مصحوب بهزيمة سياسية دولية وشعبية.‏

6- الغزو العسكري الأمريكي مؤشر على فشل تسويق الأطروحة الثقافية والحضارية الأمريكية في منطقتنا العائدة إلى الإسلام.‏

*الخلاصة: المنطقة تلتهب بسبب الهيمنة والمصالح الاستكبارية، لكن مع بذل الجهود ووحدة الطاقات فإن الأمل بالتغيير قائم، وكما فشلت إسرائيل في تثبيت كيانها حتى الآن، فليس معلوماً أن تنجح أمريكا في مشروعها فما بعد الغزو أصعب بكثير مما قبله، ولا تخفى الصعوبات والتضحيات لكن المهم هو الثبات والتصميم والاستقامة.‏

"الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ "(173) سورة آل عمران‏

" إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأشْهَادُ (51)‏

يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ" (52)‏

سورة غافر‏

الندوة الفكرية في المستشارية الثقافية الإيرانية‏