أنشطة ولقاءات

استقبال ممثل السلطة الفلسطينية الاستاذ عباس زكي في 20/10/2009

حزب الله مع الحقوق المدنية للفلسطينيين في لبنان

استقبل نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم ممثل السلطة الفلسطينية في لبنان الاستاذ عباس زكي في لقاء وداعي، حيث جرى عرض لآخر المستجدات على الساحة العامة وخصوصاً الفلسطينية، وقد دعا سماحة الشيخ قاسم إلى ضرورة بذل أقصى الجهد لإتمام المصالحة الفلسطينية لمواجهة الاستحقاقات الخطيرة لهذه المرحلة، فاسرائيل تتمادى في عدوانها، وتهدد الأقصى، وتعمل على إنهاء القضية الفلسطينية، ولا حلَّ إلاَّ بالتماسك الداخلي ومقاومة الاحتلال وعدم الاعتماد على الخداع الأمريكي في حركةٍ لا بركة فيها، وإنما المزيد من تشجيع اسرائيل على الاستيطان والجرائم ضد الانسانية.

وأضاف: حزب الله مع الحقوق المدنية للفلسطينيين في لبنان، وبالامكان تأمين هذه الحقوق من دون أن يكون فيها أي مدخلية للتوطين. ولا حاجة للتأكيد بأن التوطين جريمة بحق فلسطين قبل أن تكون بحق لبنان، فحق العودة مقدَّس ولا بديل عنه.

ثم قال: يمكن للمقاومة أن تُلحق الهزائم بإسرائيل، فها هو عدوان تموز 2006 يفشل أمام ضربات المجاهدين وصمود الشعب اللبناني وأداء جيشه الوطني، وها هي شبكات التجسس تنهار باقبض عليها، وآخر الهزائم ضبط إسرائيل بالجرم المشهود من خلال أجهزة تنصُّتها، وفضحها أمام العالم بالخرق الواضح للقرار 1701 وبأعمالها العدوانية، ومهما حاولت اسرائيل أن تبرِّر أفعالها فهي مكشوفة وخائبة.

من جهته صرَّح زكي بعد اللقاء فقال:

هو لقاء من اللقاءات الحميمية والودودة التي تحمل عمقاً في القضايا المطروحة على أكثر من صعيد، وتندرج في توديع سماحة نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم لمناسبة انتهاء مهمتي في لبنان، وقد أطلعناه على كافة الاوضاع وخاصة ما يتعلق بالقدس وما يجري من تهويد وتنكيل وعزل للقدس عن محيطها العربي ومحاولة تدنيس المسجد الأقصى، وحول الورقة المصرية والحوار الفلسطيني الفلسطيني، وأيضاً الالتباسات التي حدثت حول تقرير غولدستون، فكان موقف هذا الحزب معبَّرٌ عنه بالإرادة التي لا تساوم ولا تهادن، وحينما تعرَّضت للبؤس الذي تعيشه المخيمات هنا، أعرب سماحته عن استعداده لأن يكون في مقدمة من يسهموا في إيجاد حلول لعيش كريم على قاعدة حق العودة ورفض التوطين. وهناك الكثير من القضايا التي تدارسناها على قاعدة على أننا في خندق مشترك. وها أنا أغادر وأنا أحمل ذكريات هامة لأني عرفت مقامات كثيرة، ويبقى في العقل والوجدان دور حزب الله المؤثر، والذي أخذ أبعاد كثيرة نتيجة رعب العدو منه.