استقبل نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم وفد مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران وبحضور ممثل مجمع التقريب في لبنان الشيخ حسن بغدادي والقائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية في بيروت السيد حسينيان.
وتحدث باسم الوفد الشيخ حسن بغدادي معتبراً أن زيارة الوفد إلى لبنان في هذا الوقت هو من أجل تهنئة قيادة المقاومة الإسلامية واللبنانيين بالانتصار المدوي الذي تحقق في الرابع عشر من آب 2006م، في مقابل ما لحق من هزيمة نكراء بهذا العدو، تحولت إلى عنوان جامع لوحدة المسلمين يمكن الاحتذاء بها في عالمنا العربي والإسلامي.
كما تحدث عضو الوفد مساعد أمين عام مجمع التقريب السيد حامد علم الهدى الذي بدوره أشاد بجهاد حزب الله في لبنان، معتبراً أن الجمهورية الإسلامية هي مع لبنان ومع مقاومته وفي كل الصعاب، كما نقل تحيات قائد الثورة الإسلامية والقيادة الحكيمة وبالخصوص من الأمين العام لمجمع التقريب الشيخ محمد علي التسخيري.
وبعدها تحدث سماحة الشيخ نعيم قاسم ومما قاله:
رأينا أن تجربة حزب الله في لبنان أعطت عنواناً مشرقاً محبوباً متآلفاً مع الناس، يمد اليد إلى الجميع، ولا يميز بين السنة والشيعة، بل بين جميع المواطنين على قاعدة أن المطلوب أن نعيش معاً من دون أن يستفز أحدنا الآخر، نحن ولدنا على هذه الأرض متنوعي الأفكار والقناعات، إذاً فلنبحث عن القواسم المشتركة التي تجمعنا، ولذا كنا من دعاة الوحدة الإسلامية بين السنة والشيعة، تطبيقاً للآية الكريمة " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا " حتى نتمكن من مواجهة التحديات والصعوبات القائمة، وهكذا استطاعت مقاومة حزب الله أن تأخذ دورها ومكانتها، مع العلم أننا في البداية نُعتنا بالإرهاب، وحاولوا أن يقولوا بأننا لا نستطيع أن نعيش مع الناس ولا يمكن أن نتفاهم مع الآخرين، فكانت النتيجة أن تجربة حزب الله في لبنان تجربة خلوقة، صادقة، مجاهدة، انفتحنا على الجميع، وتعاملنا مع كل الأحزاب ومع كل القوى، ومع كل الصعوبات التي واجهناها في لبنان لم نتخلى عن الواجب الوحدوي، ونحن نؤمن أن اتحادنا على قضية واحدة هو الذي يثبت هذا الاتحاد، وافتراقنا على قضية واحدة هو الذي يخلفنا مع بعضنا.
إسرائيل عدو، فهي عدو لجميع المسلمين، أمريكا معتدية فهي معتدية على جميع المسلمين، الأعمال التي تؤدي إلى قتل الأبرياء مستنكرة من جميع المسلمين، إذاً هناك قضايا عديدة نستطيع أن نقف فيها موحدين على المستوى العملي، ولا ضرورة أن نتعب أنفسنا في النظريات التي تتحدث عن الوحدة، علينا أن نرى كل واحد منا ماذا عليه أن يفعل؟ عندما نكون في الساحة عملياً نعمل من أجل تحرير الأرض المقدسة، ونمد اليد لإخواننا ونتعاون معهم، ونواجه معاً المشروع الأمريكي، وهذا يعني أننا نعمل للوحدة الإسلامية، فلا حاجة للمحاضرات ولا للكتابات ولا للإعلانات، إننا بحاجة للعمل " وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ".