استقبل نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم وفداً من الجمعية الكردية اللبنانية الخيرية برئاسة السيد بهاء الدين حسن بحضور مسؤول العلاقات في بيروت الدكتور علي ضاهر، حيث جرى عرض لآخر التطورات بما فيها ملف الانتخابات.
وقد تحدث سماحته فقال:
إن الموقف هو الذي يجمعنا أ, يفرق بيننا وليس الطائفة أو المذهب، خاصة أن القضايا الوطنية الحارة في لبنان تتطلب تكاتفاً وتعاوناً لمواجهة التحديات بدل التفرقةوالفتنة التي يخسر الجميع فيهما.
وأضاف: عدونا واحد وهو اسرائيل، ويقف في صفه من يدعمه ويروِّج له كأمريكا الظالمة المعتدية، ويُحسب عليه من يروِّج لمشاريعه بممارسته السياسية ومواقفه، اعترف بذلك أو أنكر، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على الموقفين العربي والاسلامي، حيث يظهر بوضوح من وقف مع القضية الفلسطينية وأهلنا في غزة، ومن أضرَّها وآذى أهلها وخدم المشروع الاسرائيلي عن قصد أو شبهة.
ثم قال: من حق الاكراد معالجة ثغرات قانون منح الجنسية اللبنانية ومن حقهم كجميع الفئات في لبنان أن يشاركوا في الانتخابات وأن يكون لهم من يمثِّلهم. ولكل مواطن لبناني الحق في التعبير عن رأيه بعيداً عن الضغوطات والفيتوات.
وختم قائلاً:
على الرغم من المال الانتخابي الذي يدفعه البعض لشراء الضمائر، فإن المراهنة على الاختيار الحر في هذه الانتخابات الحساسة، وسيبقى شعارنا أن يختار المواطن الموقف لا الرشوة، وأن نبني بلدنا على الاستقلال لا التبعية، والمقاومة لا الاستسلام، وأن تكون العلاقة متينة دائماً بين الجيش والمقاومة والشعب، فالتحرير هو الاساس، وقرارنا الحر لن نتخلى عنه، وتأييد جيشنا الوطني الضامن للسلم الأهلي وتقويته لا تراجع عنه، ولن ننفِّذ يوماً مطالب اسرائيل ولن نردَّ على شكاويها، فهي معتدية في كل يوم ومحتلة ومنتهكة للسيادة، وعلينا أن نبقيها محلَّ مساءلة، لا أن نحرف الأنظار إلى اتجاهات أخرى.