استقبل نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أمين عام حركة الأمة الشيخ عبد الناصر الجبري، حيث جرى عرض لآخر التطورات في لبنان والمنطقة.
وقد تحدث الشيخ قاسم فقال: أثبتت الوقائع والأحداث بأن الوحدة باب لحل قضايا كثيرة، وأنَّ التفرقة والتحريض بابٌ لمشاكل وتعقيدات، ولطالما كنا دعاة الوحدة الإسلامية والوطنية على المستوى السياسي والاجتماعي بما يحفظ أمن مجتمعنا ويترك حرية التعبير والخيارات مفتوحة من الموقع الإنساني والأخلاقي.
وأضاف: نحن في مرحلة الحوارات بين الجهات المختلفة، فالحوار هو الطريق الوحيد المتاح لمعالجة أوضاعنا وحل مشاكلنا، ونحن ندعم أي حوار بين أي جهتين أو أكثر، ولن يكون الحوار سلبيًا ولا موجهًا ضد أحد طالما أنه منطلق من البحث عن المشتركات والحلول.
وقال: الحوار مطلوب شكلًا ومضمونًا، وعندما ينطلق بحده الأدنى فإنه يفتح الأبواب للحلول، وهو في كل الأحوال مصلحة أكيدة للطرفين وللبنان. ولا داعي لبعض المتصدرين إعلاميًا أن يتعبوا أنفسهم بجدول الأعمال وما هو ممنوع وما هو مسموح، فالمتحاورون قادرون على إنتاج جدول الأعمال المناسب لهم، وبما أن التصميم على انطلاقة الحوار محسوم فلا مشكلة في التفاصيل.
وبعد اللقاء كان تصريح للشيخ الجبري قال فيه:
كانت زيارتنا لسماحة نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم زيارة طيبة كالعادة، وفيها تجوال أفق كبير وواسع يشمل ليس فقط عالمنا الإسلامي أو منطقتنا بل كذلك تناولنا ي جولتنا أوروبا وأمريكا، والمطلوب منَّا أن نبقى محافظين على الدعوة إلى الله تبارك وتعالى، وسمعة الإسلام الذي أنزله الله تعالى. كذلك تطرقنا في حديثنا لما يجري في المنطقة من دواعش وأمثاله وبما فيها من تشوية صورة الإسلام وتقسيم المنطقة، وإعادة النظر في الدول التي نشأت من سايس بيكو وما بعدها، وأثر هذه المجوعات على الأمن اللبناني، والمطلوب كذلك من الدولة اللبنانية أن تسعى لفرض الأمن والأمان الداخلي، وليس فقط الأمن والأمان الحدودي، لإعطاء الأمن والاستقرار أمام العصابات التي هي منشأ عمل اضطراري للأفراد والأسر والمجموعات.
وتكلمنا عن الحوار المرتقب بين المستقبل وحزب الله، وهذا الحوار إن شاء الله سيكون له دور كبير في إراحة الناس وتخفيف الاحتقان الداخلي، وكذلك يمكن أن يكون هناك حوار بين الدكتور سيمر جعجع والعماد ميشال عون، وكل هذه الحوارات ستنعكس إيجابًا على الناس والمجتمع في لبنان.