استقبل نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم أمين عام اللجان والروابط الشعبية الاستاذ معن بشور بحضور مسؤول العلاقات العربية في حزب الله الشيخ حسن عز الدين, حيث جرى التداول في مختلف الأوضاع على الساحات المحلية والاقليمية والدولية كما تعرض اللقاء لآثار مؤتمر دعم المقاومة ورفض الحرب على سوريا الذي ضم ممثلين عن قوى وشخصيات لبنانية وعربية ودولية والذي بيّن بوضوح مدى التأييد لرفض العدوان على سوريا ورفض الحلول العسكرية وتأكيد أهمية الحل السياسي لإنقاذ سوريا وشعبها, وكذلك تأييد أهمية جهوزية المقاومة لمواجهة الغطرسة الاسرائيلية وخطرها.
وحول الوضع الداخلي قال سماحة الشيخ نعيم:
جماعة 14 آذار لا يمتلكون الاكثرية النيابية, ونحن مع حلفائنا لا نمتلك الاكثرية النيابية, وكلا الجماعتين بحاجة الى من يعطيهم الاكثرية أو الى التعاون مع الجماعة الاخرى. وعندما أعلن رئيس الحزب التقدمي السيد وليد جنبلاط موقفه, سقط رهان 14 آذار على تمرير مشروعهم الآحادي, فلم يعد بإمكانهم ترميم أقليتهم في مواجهتنا, بينما لم نطلب يوماً من السيد جنبلاط ان يكون الى جانبنا في مواجهتهم, بل كان مطلبنا ولا زال الحكومة الجامعة التي يتمثل فيها الجميع ونحكم البلد بالمشاركة.
اتمنى ان يستفيدوا من تجربتهم التي أضاعوا فيها على لبنان سبعة أشهر, فعندما يعطلون البلد يحكم غيرهم جزئياً ولكنهم لا يحكمون, فخير لهم ان يشاركوا فيتساوون مع غيرهم في الحكم والقرار.
وأضاف: يريدون ما يعجزون عنه, ويرفضون الممر الوحيد للحل وهو المشاركة. انهم يريدون الحكم لهم ولا يقبلون حكومة لبنان. أما آن لهم أن يدركوا أن أحلامهم بحكومة المزرعة غير قابلة للتحقق, واذا اذا استمروا في التعطيل الكامل لمؤسسات البلد فسنصل الى انتخابات رئاسة الجمهورية التي تُتابع وضفها حكومة تصريف الاعمال.
الخيار بيد 14 آذار, بين استمرار تعطيل البلد وسلبياته على الجميع, أو حكومة جامعة وطنية وهو خير للجميع, وكفى أحلاماً لا قابلية لها للتحقيق.