استقبل نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم بحضور عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمود قماطي وفداً من الحزب الديمقراطي اللبناني برئاسة الاستاذ وليد بركات، حيث جرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والتطورات في المنطقة.
وقال الشيخ قاسم: لبنان بحاجة إلى انتخابات عادلة، تنصف الطوائف والأحزاب والقوى المختلفة، وتمنع الاحتكار والمحادل وتأثير رؤوس الأموال في شراء الضمائر، هذا الأمر لا يتحقَّق إلا بقانون انتخابي وفق القاعادة النسبية، وإذا تم إنتاج السلطة من جديد على قاعدة النسبية، فإن الجميع سيتمثلون في المجلس النيابي بحسب أحجامهم الحقيقية. أما اقتراح قوى 14 آذار للدوائر الخمسين فهي محاولة للعودة إلى الوراء، فقانون الخمسين دائرة أسوء من قانون الستين السابق، إذ يجمع عيوب الستين ويضيف إليها الإغراق في الطائفية والمذهبية. ومن التصريحات التي سمعناها من بعض مكونات 14 آذار الرافضة يتبيَّن أيضاً أن المشروع غير قابل للنجاح في المجلس النيابي، وما يعني أنه طرحٌ لإضاعة الوقت من أجل إبقاء قانون الستين.
وأضاف: يتحمل فريق 14 آذار كامل المسؤولية عن زجِّ لبنان في الأزمة السورية بتهريب السلاح من لبنان إلى سوريا، وإيواء المسلحين، وإعاقة عمل الجيش في البقاع والشمال، أملاً منهم بتغيير المعادلة في سوريا اعتقاداً منهم أنها ستحسن من موقعهم ودورهم السياسي في لبنان.
إنهم يضيعون وقتهم بالمراهنة على التطورات السورية التي لن تكون في مصلحتهم، كما خسروا مراراً بمراهناتهم على المشروع الأمريكي الإسرائيلي في لبنان.
كما أكد الوفد على أننا انتقلنا من مرحلة الممانعة إلى مرحلة المواجهة، ولا تزال الهجمة مستمرة من خلال ما يجري اليوم على سوريا. كما دعا القوى الصاعدة في العالم العربي والإسلامي إلى الانحياز للقضية الفلسطينية، وأكد على ضرورة اعتماد قانون الانتخاب على القاعدة النسبية بحيث يضمن أفضل تمثيل للقوى في الندوة النيابية.