إنَّ الممهدين من أنصار الإمام المهدي(عج)، يتميزون بالصفات الإسلامية، اعتقاداً وقولاً وعملاً، فإذا ما طبَّقوا تعاليم الإسلام بالشكل الصحيح في حياتهم العملية، ظهروا كمنارات هدىً تدل بشكل مباشر على حقيقتهم وأهليتهم، "سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ"(A). ونؤكد على أهمية الفهم والتطبيق الصحيحين، لأنَّ أي تفسير أو فهم خاطئ، يغيِّر المعالم ويضيِّع الطريق، خاصة إذا ما كان الموضوع أساسياً ومؤثراً في الاتجاه العملي العام لحياة الإنسان.
لتقريب الصورة، نذكر بعض الصفات الأساسية، التي يُساعد توفرها في المؤمن، أن يكون من جند الإمام (عج) وأعوانه قبل ظهوره، استعداداً لنصرته والشهادة بين يديه في حال حضوره، وعندها لا فرق بين أن يلتحق به، أو أن يموت قبل ذلك، لأنَّ اختياره للخط الإسلامي المحمدي الأصيل، هو الطريق الموصل إلى العبادة والاستقامة تحقيقاً لمرضاة الله، بموالاة أوليائه، ومعاداة اعدائه، وهذا هو المطلوب.