كيف تلخِّص النقاط التي ركَّز عليها الإمام زين العابدين(ع) في حديثه عن حق الزوجة؟
ركَّز الإمام السجَّاد (ع) على خمسة عناوين رئيسة، واعتبرها ضوابط الحق التي تسعد الحياة الزوجية، وتجعلها في المسار الصحيح، وهي:
أ- الزوجة أُنس وواقية: فهي التي تضفي على الحياة الزوجية حالة الاستقرار والسكن والراحة، وهي التي تقي الرجل من الوقوع في الحرام بسبب متطلبات شهوته،" فأن تعلم أن الله جعلها سكناً ومستراحاً وأنساً وواقية".
ب- كلاهما نعمة الله للآخر: فعطاء الله للطرفين بتوفيقهما ليجتمعا في الحياة الزوجية، فلا فضل لأحد على الآخر بشكل مميز، فليحمد كل منهما ربَّه على زوجه،" وكذلك كل واحد منكما يجب أن يحمد الله على صاحبه، ويعلم أنَّ ذلك نعمة منه عليه، ووجب أن يحسن صحبة نعمة الله ويكرمها ويرفق بها".
ج- القوامية للزوج: وهي عبء ثقيل، لكنَّها مقيَّدة بالاستقامة، وبالتالي فعلى الزوجة الطاعة فيما أوجبه الله تعالى عليها للزوج،"وإن كان حقك عليها أغلظ، وطاعتك بها ألزم، فيما أحببت وكرهت ما لم تكن معصية".
د- للزوجة الرحمة والمؤانسة: فعلى الزوج أن يضفي على علاقته مع زوجته طابع الرحمة في سلوكه ومعاملاته، وأن يؤانسها ويريحها فلا يكتفي بما تؤنسه به، فلها حقوق عليه،"فإن لها حق الرحمة والمؤانسة".
هـ -أهمية العلاقة الجنسية: فهي أساس في العلاقة الزوجية، وهي مطلب أصلي للرجل، ولا يُستهان بأهميتها فيما تضفيه على حياة الزوجين، فلا بدَّ من ايلاء هذه العلاقة مكانتها والاهتمام بحُسن أدائها، لأنها تؤدي إلى السكون والراحة فهذا أمر عظيم ودعامة كبرى للبناء الزوجي،"وموضع السكون إليها قضاء اللذة التي لا بدَّ من قضائها وذلك عظيم".