مقابلات

المقابلة التي أجرتها معه قناة ال بي سي ضمن برنامج "كلام الناس" في 30/9/2010

اتهام حزب الله خاطئ وعليهم تصحيح المسار

 في كلام لنائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم لبرنامج "كلام الناس" على قناة ال بي سي قال رداً على سؤال عما إذا كان كلامه يحضِّر لأجواء الظهور للأمين العام لحزب الله أجاب قاسم بأن ظهور الأمين العام لحزب الله قريب وخلال أسابيع وله علاقة بالمحكمة وتطورات المحكمة.

وقال: نحن ننتظر ما بعد القمة الثلاثية في لبنان ونترقب التطورات الحاصلة، ونحن لم نتبلغ بعد ما وصلت إليه التطورات في شأن الاتصالات مع السعوديين والسوريين فيما يخصُّ القرار الظني.

ورداً على كلام وزير الخارجية المصري قال: بأننا نرفض أي قرار يتهم حزب الله ومجرد الاتهام مرفوض ونعتبره جائراً وظالماً.

وقال: بأن اتهاماً سياسياً فيما مضى قلب المنطقة، وعندما يصبح الاتهام قضائياً ستكون تداعياته أكبر، والمحكمة تسير في طريق وكشف الحقيقة في طريق آخر. نحن لا ثقة لدينا بالمجتمع الدولي لأن هذه المحكمة فيها مشكلة، والتسريبات وغيرها باتت واضحة وهذا الاتجاه خاطئ.

وأضاف: نقول للرئيس الحريري أن باستطاعته إجراء اتصالات مناسبة لعدم اتهام حزب الله، وعلينا الانتباه إزاء الاتهام السياسي فالمقربين من الحريري قالوا أن إزاحة الاتهام السياسي لا تعني إزاحة الاتهام القضائي.

وتساءل الشيخ قاسم: لماذا لم توجَّه أصابع الاتهام إلى إسرائيل، فنحن أعطينا ما لدينا من قرائن للمحكمة وعلى المعنيين في المحكمة فتح القرائن والسؤال عما ورد فيها. فهل استدعي أحد من الاسرائيليين أو الموساد للتحقيق؟

وحول العلاقة مع سوريا قال: علاقتنا مع سوريا استراتيجية ومن يراهن على ضرب هذه العلاقة واهم.

وقال أيضاً: حزب الله لن يبادر إلى الفتنة وهناك طرف خارجي ينتظر اشتعال الفتنة، وقد عملنا في الفترات السابقة على وأد الفتنة.

وأضاف قاسم: حزب الله سيدافع عن نفسه ويمكن للدفاع أن يكون سياسياً وإعلامياً ونحن نعلم أن قرار المحكمة ذاهب باتجاه واحد ورغم ذلك لن ننجر إلى الفتنة، وسنضع حداً بالطرق المناسبة، وعند صدور القرار الظني سيكون لكل حادث حديث.

وحول العلاقة مع مصر قال: اللقاء مع مصر فتح الباب لخطوة إلى الأمام ونسيان الماضي، ونحن نتعاطى مع القنصل على أساس أنه يمثل دولته، ونحن نأخذ الصورة من جهة العلاقات بين الحزب ومصر. نحن لم نطلب لقاء السفير المصري ولا هو طلب لقاءنا، لقد كان هناك مسعىً من القنصل للقاء وقد تمَّ.

وحول تقرير ديرشبيغل قال: نشر الموضوع كان يهدف إلى تهيئة الرأي العام ودة فعل حزب الله، وبعد مرور وقت على ديرشبيغل لاحظنا أن هناك مجموعة لبنانية تسوِّق لسيناريو ديرشبيغل، فهم يفضلون رؤية الاستنتاجات أولاً من أجل سدِّ الثغرات لديهم.

وأضاف: نحن لم نبدأ الحملة على المحكمة بعد ديرشبيغل، لكننا في الفترة الأخيرة أصبح الأمر واقعاً ونحن نتعاطى معه في الوقت الصحيح، لأن اتهام حزب الله خاطئ وعليهم تصحيح المسار. لقد كنا إيجابيين في التعاطي مع موضوع الاستماع للشهود من حزب الله في البداية ولكن اليوم عندما اختلف مسار المحكمة تغيَّر موقفنا.

وحول شهود الزور قال: الحل الطبيعي هو أن نبدأ بشهود الزور لأن كل المعطيات الحسية والمادية تمَّت صياغتها من قبل الغرفة السوداء التي صنَّعت شهود الزور. هناك لبنانيون فبركوا ملف شهود الزور ولكن لن أتحدث عنهم كلا نقول بأننا نتهم سياسياً.

ورداً على كلام السنيورة في أنه لا أحد يركِّب جريمة على بريء قال: بأن كل الجرائم تركَّب على بريئين والدليل موضوع الضباط الأربعة.

وأضاف: نحن لسنا محرجين لأننا لم نقتل الشهيد الحريري، وحتى أخصامنا يعرفون جيداً كيف يمكن أن تُفبرك الأمور، والعبرة أن لا نقبل القرار المفتري بحق حزب الله.

وعن فرع المعلومات قال: مع أن لديها بعض الإنجازات فنحن لا نثق بها.

وعن احتمال شنِّ حرب إسرائيلية على لبنان قال: إذا دخلت إسرائيل إلى الجنوب اللبناني سنكسر رجليها، ووضعنا اليوم أفضل بكثير مما كان عليه في حرب تموز.

ورداً على سؤال عن الكتاب الذي ألَّفه قاسم حول حزب الله قال: هو كتاب لا يهدث إلى التعبئة، وهو يشرح ويعرض لتاريخ وفكر حزب الله.

وحول زيارة الرئيس الإيراني إلى لبنان قال: الرئيس الإيراني يأتي بزيارة رسمية إلى لبنان ولا إحراج في هذه الزيارة لأن إيران ساهمت في إعمار لبنان بعد الحرب وتقف مع لبنان دائماً، وإذا راجعنا كل المواقف الإيرانية نراها تشدد على العيش المشترك ووحدة لبنان.

وعن مسألة الرد على اغتيال الشهيد عماد مغنية قال: نحن لم ننسَ قضية الشهيد مغنية والأمر يتطلب الوقت المناسب للرد على اغتياله.