مقابلات

الحديث الذي أدلى به إلى موقع lebanonfiles الالكتروني في 9/7/2008

منفتحون ... واختيار قانصو من حقنا

أكد نائب الأمين العام لـ»حزب الله« الشيخ نعيم قاسم ان قيادة الحزب اتخذت قراراً واضحاً بتذليل كل عقبات العلاقة مع أطراف الموالاة وبفتح صفحة جديدة في جميع المجالات والعمل الحثيث لتظهير الوحدة الوطنية في الشكل والمضمون وعدم الاكتفاء بحكومة الوحدة الوطنية كمظهر جامع بل تجاوز هذا الأمر لمصلحة تعزيز العلاقات الثنائية بين الأطراف المختلفة.

ورأى قاسم ان انجاز تحرير الأسرى هو انجاز وطني كبير ومن هنا جاء خطاب السيد منسجماً مع أهداف »حزب الله«، وأهدى عملية التبادل الى كل اللبنانيين، وبالتالي لاحظنا أن ردود فعل من المعارضة والموالاة كانت جيدة وايجابية ونحن ننظر اليها كنقطة مساعدة للمزيد من التفاهم والحوار الداخلي وتعزيز الوحدة الوطنية.

أضاف: كما كانت رسالة السيد نصر الله تلقينا رسائل الموالاة في الايجابية تجاه عملية التبادل بصدر رحب، واعتبرنا انها تحية مقابل التحية، وهذا سيفتح الباب أمام مزيد من التعاون.

وعن اللقاء بين السيد حسن نصر الله والنائب سعد الحريري، قال: لا يوجد ما يمنع حصول هذا اللقاء او لقاءات أخرى، والأمر رهن نضوج بعض الظروف الميدانية واللوجستية، لأننا اعتبرنا ان اتفاق الدوحة وتحرير الأسرى فتح الباب على مصراعيه امام اللقاءات السياسية الا اذا اصر البعض على مواقف لا تنفع ولا تخدم الوحدة الوطنية، لكن كما نلاحظ ان الأجواء الإيجابية تسود هذه الأيام.

وحول إصرار حزب الله على توزير الوزير السابق علي قانصو، أشار الى انه وحسب اتفاق الدوحة يحق للمعارضة بـ١١ وزيراً ولا يوجد في هذا الاتفاق اي مانع من توزير اي شخصية. تابع: كنا نرغب في ان تكون لدينا حصة من المعارضة السنية لكن بما ان التنازل عن هذا المقعد من حق تيار المستقبل ولما كان الأخير لا يرغب في ذلك عمدنا الى خيار آخر ولنا الحق ان نختار الاسم الذي نريد طالما هو في حصتنا وضمن اطار التوزيع الطائفي الذي لا يحرج الآخرين، فاخترنا الوزير علي قانصو من الحزب السوري القومي الاجتماعي لأننا كنا كتلة واحدة في المحطات المختلفة واتمنى ان يتجاوب الرئيس المكلف مع هذه المسألة في أسرع وقت ممكن.

وبالنسبة الى مصير سلاح المقاومة بعد تحرير مزارع شبعا، استغرب ان يطرح هذا الإشكال لأن المقاومة وجدت بسبب الاحتلال والخطر الإسرائيلي على لبنان وبالتالي وضعها مرتبط بوجود هذا الخطر ولو تحررت المزارع واطلق الأسرى، لذلك نحن نحتاج الى استراتيجية دفاعية لمواجهة الأخطار ونأمل في ان يصار الى عقد حوار وطني برعاية رئيس الجمهورية من اجل التوصل الى اتفاق حول الإستراتيجية الدفاعية.