مقابلات

المقابلة التي أجرتها معه صحيفة الديار في 28/11/2007

إذا استعمل السنيورة صلاحيات رئيس الجمهورية فلكل حادث حديث

رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن لبنان أمام فراغ مزدوج، وأن حل الأزمة يمكن أن يتم خلال يوم أو يومين إذا ما تمت العودة إلى بحث التوافق بطريقة جدية. وقال: إذا ما استعمل السنيورة صلاحيات رئيس الجمهورية فلكل حادث حديث، مؤكداً أن من يراهن على تعب المعارضة عبر الضغط عليها سيكون وهمياً.

وأشار إلى مؤامرة أمريكية تستهدف فرض الوصاية على لبنان، ولفت إلى أن العماد ميشال عون هو المرتكز الأساسي للحل الذي ينطلق بطريقة متوازنة.

وأعلن قاسم أن لا قناة اتصال رسمية بين حزب الله والنائب وليد جنبلاط، وأن المحكمة الدولية لا تتابع الآن ضمن الواقع المحلي بل هي ضمن الدائرة الدولية، مجدداً الدعوة إلى إطلاق الضباط الأربعة لأن من يبقى في السجن هو الذي ينسجم وجوده مع وجود تهمة حسب الضوابط الموجودة في أصول المحاكمات الدولية.

•كيف يرى حزب الله مستقبل الأوضاع في لبنان بعدما دخل البلد في الفراغ الرئاسي؟

نحن في الواقع أمام فراغ مزدوج وليس أمام فراغ رئاسي فقط، لأنه في الواقع كنا أمام حكومة غير شرعية وغير دستورية، ودخل على الخط الفراغ الرئاسي، وأصبحنا أمام فراغ مزدوج، وعدم وجود إدارة تنفيذية، وعدم وجود سلطة تستطيع أن تعالج شؤون المواطنين، وهذا الفراغ الرئاسي ناتج عن مسار انتهجته الاغلبية النيابية عندما أن تختار رئيساً من صفوفها، متجاوزة بذلك ما ينص عليه الدستور بضرورة توفر نصاب الثلثين، وهذا يعني أن الانتخاب يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الشراكة الوطنية، مع كافة الشرائح المتمثلة في المجلس النيابي، إذا لم يكونوا جادين في انتخابات الرئاسة هذا يعني أن الفراغ سيطول.لأن المعبر الطبيعي للحل هو التفاهم حتى الوصول إلى توافق على رئيس للجمهورية يشكل ارضية سليمة لحماية الدستور والاستقلال ويكون محل إدارة حكيمة تحوذ على ثقة كافة الأطراف اللبنانية.

•كيف يرى حزب الله طريقة الخروج من المأزق؟

لطريقة الأمثل للخروج من المأزق والتي لا تتطلب وقتاً طويلاً ويمكن إنجازها خلال يوم أو يومين أو أكثر قليلاً هي أن نعود إلى بحث التوافق بطريقة جدية، وأن يكون نقطة الارتكاز في هذا التوافق الجنرال عون الذي له حيثية المسيحية والوطنية ويستطيع أن يقدم ما يطمئن الجميع على مسار وطني محدد، بطريقة الاختيار وبطريقة التوصل إلى نتيجة، وإنما يكون الحوار حول التوافق لوضع القواعد المناسبة لطمأنة جميع الأطراف.

•هل يعتبر حزب الله والمعارضة قد خسرا الرئيس "اميل لحود" ولن يريا لحود آخر في قصر بعبدا؟

نوجه تحية كبيرة للرئيس"اميل لحود" ونعتبره رئيساً مقاوماً أعطى للبنان في لحظة تاريخية هامة، ما جعله سيداً مستقلاً، ولكن من الخطأ أن نتصور بانعدام وجود شخصيات أخرى في هذا البلد تحمل هذه الرؤية، وهذا التطلع ونحن عندما نسعى إلى انتخاب رئيس توافقي نتطلع أيضاً، أن يكون هذا الرئيس يحمل من الصفات السيادية والوطنية والمقاومة ما يساعد على نهضة لبنان.

•هل يعتبر حزب الله نفسه حامياً للرئيس لحود وهل وعدتموه بذلك؟

الرئيس لحود رئيس سابق للجمهورية وله حقوق على الدولة اللبنانية وأعتقد أن هذه الحقوق لا بدَّ أن تعطى له بشكل كامل وحماية أمنه جزء من هذا الواجب، الذي يلقي على عاتق القوى الأمنية، وفي كل الأحوال نحن نعتبر أن الرئيس لحود هو رمز لبناني أصيل سنبقى على تواصل معه، وتعاون في كل المجالات المناسبة.

الحكومة الثانية

•لماذا رفض الرئيس لحود تشكيل حكومة ثانية برأيكم؟

رأى الرئيس لحود أن المسار العام في البلد لا يستوجب القيام بعمل قد يخالف الدستور، وبالتالي هو تصرف بطريقة دستورية وترك القصر الجمهوري عندما انتهت ولايته، وهذا وسام شرف له أنه لم يدخل في متاهات مخالفة الدستور.

•هل كان حزب الله يرغب في تشكيل حكومة ثانية؟

بالأصل فكرة الحكومة الثانية نشأت كردة فعل على محاولة الفريق الآخر انتخاب رئيس بالنصف زائد واحد، وبالتالي عندما سقطت فكرة النصف زائد واحد كمحاولة تحدي وأخذ البلد إلى مكان خاطئ أيضاً سقطت معها فكرة الحكومة الثانية، يعني لم تطرح بشكل فعلي ولكنها كانت مجرد أفكار.

•يقال أن الرئيس لحود كانت لديه رغبة في تشكيل حكومة ثانية قبل عدة شهور ولكنه اصطدم برفض بعض أطراف المعارضة؟

كانت هناك حلول لمواجهة تصرفات أطراف الموالاة بعض هذه الحلول كانت ردات فعل، وبعضها إجراءات ضرورية للبلد، ومن الطبيعي أن تطرح أي فكرة للنقاش، وعلى الموافقة أو الاعتراض وهذا أصبح من الماضي.

•بعض الموالاة يقول أنهم بصدد الحصول على موقع الرئاسة على مرحلتين وخروج لحود كان المرحلة الأولى؟

هذه العنتريات التي يطلقها بعض الموالاة حول الخطط المحكمة مكشوفة ومفضوحة أمام الرأي العام، ولا جميل لأحد لخروج الرئيس اميل لحود من قصر بعبدا هذا أمر دستوري، وبالتالي هذا لا يسجل إنجازاً في خانة الموالاة، لأن الرئيس انتهت صلاحياته في هذا الوقت، وبالتالي بدل أن يتم التفاخر بالخطط الموضوعة يجب أن نسأل لماذا أفشلوا التوافق، لماذا لم يستجيبوا لمبادرة العماد عون على الأقل بنقاشها، بالموافقة عليها أو تعديلها أو إبداء الهواجس، ، في الواقع ليس هناك خطة انقاذية عند الموالاة، كل ما عندهم هو الرفض والإعاقة، وهذا ما عطل علينا الحلول خلال سنة كاملة كان بإمكاننا خلالها أن نوجد جو من الإلفة عبر حكومة وحدة وطنية، تمهد لانتخابات رئاسية هادئة، وكان في الإمكان التوافق على شخص مقبول من الجميع، ولكن إلى الآن نرى الرفض من الطرف الآخر، الذي ليس لديه حلول وإنجازات سوى التعطيل والرفض.

•لماذا تعطَّل التوافق على ميشال إده؟

أنا لن أدخل في لعبة الأسماء، المشكلة هنا في القرار السياسي، ليس لدى جماعة الموالاة قرار سياسي توافقي، كانوا مصرين على أشخاص محددين وهذا ليس أمراً توافقياً، أعتقد أن أي رئيس يأتي برضى المعارضة يكون بالقواعد العامة مقبولاً عند الموالاة سيكون ضمن رؤيا تستطيع الموالاة من خلالها أن تحقق ضماناتها لأن رئاسة الوزراء تشكل ضمانة معينة في يدهم إضافة إلى التزامات رئاسة الجمهورية لأن أي مرسوم يحتاج إلى توقيع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء إذن الضمانة موجودة بطريقة دستورية ولا داعي لإعطاء أبعاد لمواقفهم.

•الرئيس السنيورة يقول أن لديه صلاحيات رئيس الجمهورية بموجب الدستور كيف ستتعامل المعارضة مع ذلك؟

الرئيس السنيورة رئيس حكومة غير شرعية، الدستور يتحدث عن انتقال صلاحيات رئيس الجمهورية إلى حكومة شرعية، وبالتالي هنا يوجد اغتصاب للسلطة، ونحن أمام فراغ في رئاسة الجمهورية وفي رئاسة الحكومةن لذلك يجب التعجيل في انتخاب رئيس للجمهورية ليشكل حكومة وتنطلق عجلة الجهات التنفيذية في البلد، ومجرد إعلان السنيورة هذا لا يعني أنه صار شرعياً وهو يعلم خطورة الوضع لذلك اضطر أن يذهب إلى البطريرك صفير ليعطي التطمينات التي يعتقد أنها مناسبة، ولكن مهما فعل هناك جهة غير شرعية أخذت منصباً لرئاسة الجمهورية في الوقت الذي كان يحب في السير في هذا الاتجاه بطريقة دستورية، وفي حال استعمل السنيورة هذه الصلاحيات لكل حادث حديث نحن نترك الأمور للتصرفات.

•هل هناك مهلة محددة؟

لا أعلم كم ستطول الأزمة، هذا السؤال يجب أن يوجه لجماعة الموالاة، نحن حاضرون لحل المسألة خلال يوم أو يومين، ولكن ما هو استعدادهم، هم الذين يعطلون. المعارضة ثابتة وقوية وقد تحملت احد عشر شهراً كل الضغوطات التي أتت بطريقة دولية وإقليمية ومحلية، وبقيت ملتزمة باستقلال لبنان عن الوصاية، فمن يراهن على تعب المعارضة عبر الضغط عليها فهو واهم لأن المعارضة ترى أنها تحمي لبنان، ومن حقها أن تحمي البلد للأجيال القادمة.

عون مرتكز للحل

•هل تعتقدون بوجود مؤامرة على مؤسسة رئاسة الجمهورية؟

هناك مؤامرة على كل لبنان، لفرض الوصاية الأمريكية عليه، وهنا تأتي رئاسة الجمهورية مفردة من ضمن المفردات، وبالتالي إذا اسقطنا مشروع الوصاية سنحمي كل المؤسسات في لبنان.

•هل يبقى العماد عون مرشح حزب الله الوحيد؟

العماد عون هو المرتكز الأساسي للحل الذي ينطلق بطريقة متوازنة في لبنان، اما كيف يكون التفصيل فهذا تابع للنقاش الذي يجري للوصول للرئاسة.

•هل هناك مجال للبحث بشخص آخر؟

الآن هناك ترشيح معلن للعماد عون وعلى الذين يريدون حل الأمور أن يفتحوا باب النقاش للتوصل إلى حل.

•نفهم من ذلك أن حزب الله يقول اذهبوا إلى عون واتفقوا معه ومن بعد تعالوا إلينا؟

يجب أن لا ننسى أن عون له أكبر تمثيل مسيحي وله تمثيل وطني كبير، وبالتالي من الطبيعي أن يكون معبراً ضرورياً لأي حل يتعلق بالرئاسة.

•كيف تقيمون أداء الجيش وقائده في هذه المرحلة؟

نحن مرتاحون لأداء قائد الجيش والجيش ليس في هذه المرحلة وإنما خلال كل الأداء الماضي، سواءً في المسائل المرتبطة بحماية لبنان في مواجهة إسرائيل، أو في حماية السلم الأهلي الداخلي ، أو في مواجهة التحديات التي ألمت بلبنان، وتصرف قيادة الجيش هو تصرف موزون ودائماً كنا نقول أن مرد هذا الأمر يعود إلى عقيدة الجيش الصحيحة، وأداء القيادة والعناصر.

•هل هناك مجال لتغيير عقيدة الجيش؟

عقيدة الجيش مرتبطة بالتركيبة السياسية للبلد بشكل أساسي، وبمن يعين مستقبلاً قائداً للجيش، والمجلس العسكري، ولا أعتقد أن تغيير العقيدة أمر سهل، هذا مسار طويل له قواعده، وقد تحصل مفاجآت كبيرة إذا تغيرت عقيدة الجيش بطفرة أو برغبة البعض بأخذه في الاتجاه غير الصحيح، الأمر فيه صعوبة وهو ناتج الإدارة السياسية في البلد.

•هل صحيح أن اللواء أشرف ريفي أخبركم أن قوى الأمن ستبقى على الحياد في حال حصول مواجهات بين الموالاة والمعارضة؟

توجد محاولات متكررة من قبل اللواء أشرف ريفي لإرسال إشارات، إنه لا يريد لقوى الأمن الداخلي أن تكون طرفاً، آمل أن ينجح في ذلك في مختلف الأحوال.

•هل علاقتكم مع ريفي هي على غرار العلاقة مع الجيش؟

توجد اتصالات، لكن بطبيعة الحال تحتاج قوى الأمن الداخلي في بعض فروعها إلى المزيد من التحصين والاهتمام بالموضوعية في التصرف، مع ذلك نحن نريد أن نترك الأمر للتجربة الميدانية وللتعبير بشكل صحيح.

•أنتم إذاً تؤكدون أنه اتصل بكم في هذا الموضوع؟

لا توجد قطيعة.

جنبلاط والاتصالات

•ماذا حصل حتى غيَّر النائب وليد جنبلاط مواقفه فجأة؟

يجب أن تسأل السيد جنبلاط عن هذا الأمر، لا أن تسألنا نحن عن موقفه، في كل الأحوال المسار في لبنان واضح هناك صمود للشعب اللبناني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وهناك صمود أمام الوصاية الأمريكية وتجد تطورات إقليمية ودولية تضع المنطقة على حافة البركان إضافة إلى ذلك هناك حسابات أمريكية لمصالح تتجاوز لبنان، هذه كلها عوامل تجعل لبنان متأثراً بما يحيط، ولكن بطريقة سلبية، إذا لم يحصل تحصين داخلي وإذا لم يحصل التفاف إلى الظروف الصعبة في لبنان، أعتقد أنها عوامل مؤثرة، أنا تحدثت بشكل عام ، وأفضل أن تسألوا السيد جنبلاط عن موقفه لا أن تسألونا نحن.

•هل صحيح أن هذا التغير جاء بعد تحركات ميدانية للمعارضة داخلاً وعلى تخوم الجبل؟

المعارضة موجودة في كل لبنان ولها شعبيتها ووجودها، ولن أتدخل في مستوى تأثيرها على مواقف الأطراف المختلفة، وهذا غير مرتبط بتحركات ميدانية، ولكن توجد رؤية سياسية، هي التي تتحكم في المسارات.

•يتردد أن قيادة المقاومة أرسلت له تحذيرات من الذهاب بصيغة النصف زائد واحد؟

قيادة المقاومة لم تتصرف بالسر مع أحد إنما تكلمت علناً، بأن النصف زائد واحد سيضع لبنان في مأزق وكل تصريحات وقيادات المعارضة كانت تشير إلى أن هذا مخالفة دستورية ستؤدي إلى خراب لبنان، هذه أمور ليست سرية ولكنها مكشوفة أمام الجميع.

•هل هناك قنوات اتصال بين حزب الله وجنبلاط؟

لا يوجد قنوات اتصال رسمية بين الحزب وجنبلاط؟

•هل هناك مكان لجنبلاط بينكم؟

هذا الأمر يحتاج إلى مقدمات، ولذلك أفضل أن لا أبحث في الموضوع كل الأمور خاضعة للتطورات والوقائع، على كل الحال هذا البلد يوجد فيه أطراف متعددين وعندما ندعو إلى التوافق يعني أننا نريد لجميع الشركاء في البلد أن يعملوا متكاتفين.

•هل صحيح أن جنبلاط طلب لقاء أمين عام حزب الله؟

ليس عندي علم أن جنبلاط طلب أي لقاء مع الأمين العام.

•تحدثتم عن مقدمات ما هو الحد الأدنى المطلوب؟

اتركوا الأمور تجري بشكل طبيعي.

المحكمة والضباط

•هل تنظرون بعين الرضا لما يجري بخصوص المحكمة الدولية أم هناك ريبة ما؟

المحكمة الدولية لا تتابع الآن ضمن الواقع المحلي، هي الآن ضمن الدائرة الدولية ونحن لسنا مطلعين على تفاصيل اجراءاتها ولكنها تحتاج إلى وقت حسب ما يصدر عن تصريحات مختلفة.

•هل لديكم علم عن رفض قضاة دوليين المشاركة في المحكمة؟

هناك عبرة قلناها مراراً أن المحكمة يجب أن تتجه في إطار المساءلة الجنائية، ليس في الإطار السياسي، هذا الأمر تثبته الأيام ولكن في كل الأحوال هناك ضباط أربعة في السجن بدون تهمة، وإذا كان هذا هو المسار فتوجد مشكلة، لا بدَّ من حلول جنائية تعطي لكل ذي حق حقه، تكشف القتلة وتعاقبهم.

•هناك قاض دولي قال إن هذه المحكمة يزاد استخدامها لأمور سياسية هل تعتقدون إمكانية حصول ذلك؟

في الوقت الحالي أخرجت المحكمة من لبنان، وأصبحت في اليد الدولية، ورفض الطرف الآخر المناقشة في تنظيمها وشؤونها حتى نكون جميعاً شركاء في تحمل المسؤولية وحماية مسار المحكمة ونتائجها، وبالتالي الحديث عن المسألة اللبنانية في مسار المحكمة غير ذي جدوى لأنها أصبحت بيد دولية.

•هل وجود الضباط الأربعة له أساسي قضائي؟

وجودهم الآن سياسي وليس قضائياً ولا يصح ذلك.

•هل هناك حسب رأيكم أدلة كافية ضدهم؟

على الأقل لم نسمع ضدهم، إنما هناك محاولة لتسليط الضوء على أشخاص بما لا ينسجم مع أصول المحاكمات الجزائية، ما نطالب به هو تطبيق هذه الأصول على الضباط الأربعة فإذا كان القانون يسمح باحتجازهم يحتجزون وإذا كان العكس يفرج عنهم، وحتى لا يوجد تهمة ضدهم.

•هل تدعون صراحة لإطلاق سراحهم؟

واضح أننا نقول من يبقى في السجن هو الذي ينسجم وجوده مع وجود تهمة حسب الضوابط الموجودة في أصول المحاكمات اللبنانية، هذا لا ينطبق على الضباط الأربعة.

اليونيفيل والأسرى

•كيف ترون عمل قوات اليونيفيل؟

هم ملتزمون بالقرار 1701 ونحن قلنا منذ أتوا إلى لبنان أننا نرحب بدورهم في إطار هذا القرار.

•هل هناك اتصالات أو تعاون أمني بينكم وبينهم؟

نحن لسنا أجهزة أمنية، نحن جهة سياسية، وجهة مقاومة، هناك اتصالات دائمة بيننا وبينهم، فيما يخدم الاستقرار في منطقة جنوب نهر الليطاني، ويعالج بعض الثغرات التي نستطيع أن نساعد فيها، والتي يرون أننا مهمون فيها.

•ما هي جهوزية المقاومة وما هو السلاح الذي تكلم عنه السيد حسن نصر الله؟

لن أدخل في شرح جهوزية المقاومة المادية والعسكرية، ولكن أكتفي بالقول أن المقاومة جاهزة في أعلى وتيرة لها، وهي قادرة أن تتصدى لأي عدوان إسرائيلي فيما لو فكرت إسرائيل بالعدوان، أما من جهة العدد البشري، فبالتأكيد مستوى الإقبال الشعبي والشبابي على المقاومة أصبح أكبر بكثير مما كنا عليه قبل عدوان تموز.

•هناك كلام يتردد عن وجود مجموعات تابعة للحزب في الجنوب اللبناني هل تؤكدون ذلك أم تنفونه؟

أعلنت مخابرات الجيش عن إلقاء القبض على مجموعات في جنوب لبنان قامت بالاعتداء على اليونيفيل وأطلق بعض الصواريخ، إذن القبض على هؤلاء يعني وجودهم، لكن ما هو مستوى الوجود ومدى انتشاره يبقى أمراً تفصيلياً يتابع من قبل الأجهزة الأمنية.

•هل أنتم معنيون بأمن اليونيفيل؟

حزب الله ليس جهة أمنية، ولسنا معنيين لا بأمن اليونيفيل ولا بأمن أحد، قوات اليونيفيل موجودة جنوب الليطاني بتعداد خمسة عشر ألف جندي لمؤازرة ثلاثة عشر ألف جندي لبناني، وبالتالي هذا العدد الكبير له مسؤولية الأمن في المنطقة التي يتواجد فيها، ونحن نرفض تحميل حزب الله مسؤولية أمن أي بقعة في لبنان، لأننا لسنا جهة أمنية ، ولا نقبل أن تتخلى الدولة وأجهزتها عن مسؤولياتهم تجاه المواطنين، وهذا أمر محسوم أعلناه مراراً وتكراراً.

•أين أصبحت المفاوضات حول الأسرى؟

المفاوضات مستمرة وعندما تصل إلى أية نتيجة سوف نعلن عنها.

•هل تطالبون بالإفراج عن أسرى عرب أم أن الأمر يتعلق بلبنانيين؟

هذا أمر يتعلق بتفاصيل المفاوضات ولا يعلن عنها قبل انتهاء هذه المفاوضات.

•هل اتصل بكم أهل أسرى عرب أو جمعيات تعنى بالأسرى العرب؟

هناك دائماً من فلسطينيين وعرب يطالبون بأن يكون لأولادهم مجال لإطلاق سراحهم، هذه مسألة إنسانية، هم يثقون بحزب الله ويرغبون بهذا الأمر، هذا شيء مستمر.

•كيف ترون الوضع في العراق؟

وضع العراق صعب بفعل وجود قوات الاحتلال التي تزيد من تأزيم الوضع وتعقيده، ونرى الحل يكمن في خروج قوات الاحتلال الأمريكي، وإعطاء الفرصة للعراقيين لمتابعة خياراتهم، كما يرغبون كشعب وكممثلين لهذا الشعب، وأعتقد أن الفرص في التوافق سوف تكون أكبر بكثير دون الاحتلال الأمريكي، بينما يمارس الاحتلال سياسة المنظمات الأمنية والتسليح المباشر، إضافة إلى دوره في الفتن المتنقلة.