مقابلات

الشيخ نعيم قاسم: اغتيال مسؤولين أو عناصر من المقاومة وحزب الله في سوريا لن يمر بسهولة/ في حوار خاص مع الوفاق-إيران 2015/12/30

الشيخ نعيم قاسم: اغتيال مسؤولين أو عناصر من المقاومة وحزب الله في سوريا لن يمر بسهولة/ في حوار خاص مع الوفاق-إيران 2015/12/30
اغتيال مسؤولين أو عناصر من المقاومة وحزب الله في سوريا لن يمر بسهولة

قال نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، في حوار خاص مع الوفاق:



إن الكيان الصهيوني يعيش حالة خوف ورعب من قدرة حزب الله المتزايدة.

وأضاف الشيخ نعيم قاسم رداً على سؤال بشأن هدف الكيان الصهيوني من وراء إستهداف الشهيد سمير القنطار وكوادر المقاومة العام الماضي، قائلاً: لو كان للكيان الصهيوني جرأة أو ثقة بامكانية تحقيق انجاز ما، لخاض حرباً جديدة في لبنان بعد سنة 2006 وكما يلاحظ الجميع لم يقدم الكيان الصهيوني منذ عام 2006 وحتى الان على اغتيال مباشر لكادر أو شخص من حزب الله في لبنان، لانه يعلم ان هذا امر يمكن ان يفجر الساحة ويسبب تعقيدات وتطورات قد لا تكون بالحسبان.

وأضاف سماحته: ولكن الامر يختلف بالنسبة لسوريا، على قاعدة ان سوريا ليست نطاقاً مباشراً لحزب الله ولها خصوصيتها بسبب الواقع القائم، فقام الكيان الصهيوني بالعملية الاولى ضد الشهيد مغنية‌ والقائد بالحرس الثوري الشهيد الله دادي، والشهيد محمد أحمد عيسى وتصور ان القصف في داخل سوريا ربما لا يدفع حزب الله الى القيام بإجراء خشية‌ التطورات وخاصة ان لسوريا لحسابات وظروف مختلفة، لكننا رددنا في مزارع شبعا المحتلة‌ في لبنان فأُسقط ما في يده واضطر ان يقفل الملف.

وقال الشيخ نعيم قاسم: ان اغتيال الشهيد سمير القنطار يأتي في سياق محاولة الاسرائيلي لإيجاد قواعد جديدة للاشتباك للايحاء بان القتل في سوريا يمكن ان يمر بدون رد أو كما ذكرت بعض وسائل الاعلام حزب الله لا يعتبر سمير القنطار كادراً مباشراً له ولكن كلام سماحة الامين العام كان واضحاً في الرد وهنا فهم الاسرائيلي الرسالة وان اللعب في الساحة السورية في اغتيال مسؤولين أو عناصر من المقاومة ومن حزب الله لا يمكن ان يمر بسهولة.

وحول كيفية قيام الصهاينة بعملية الاغتيال قال نائب أمين عام حزب الله: أن العملية واضحة تماماً بالنسبة الينا؛ هي عملية اغتيال حصلت بقصف من الطيران الاسرائيلي من حدود فلسطين المحتلة بأربعة صواريخ على هذا المبنى الذي كان فيه الشهيد سمير القنطار ومن معه وكان هذا الامر مرتبط بمعطيات لدى الاسرائيلي حتى قصف هذا المبنى وهو حاول ان يقول انه خارج سوريا بمعنى بان لا تحملوني مسؤولية اضافية لكن في النهاية هذه عملية اغتيال بصرف النظر كيف تمت.

وفي رده على سؤال بشأن معلومات اعلامية حول إستعداد الصهاينة لخوض حرب جديدة على لبنان قال الشيخ نعيم قاسم: لست في موقع يخولني ان اتحدث نيابة عن الكيان الصهيوني، سواءاً كانت استعداداته عالية أو متدنية وهذا امر لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد؛ لدينا رزنامة عمل سنعتمدها بحسب ما نراها مناسباً.

وبشأن وجود اتصالات بين الروس والمقاومة في سوريا أجاب نائب أمين عام حزب الله قائلاً: روسيا تتواصل مع القيادة السورية والقيادة المباشرة الايرانية في سوريا؛ اما المجموعات الاخرى الموجودة على الارض فلها طريقة في التنسيق فيما بينها ومع الجيش السوري ولا توجد حاجة لتنسيق مباشر مع غرفة‌ العمليات المركزية الموجودة في سوريا.

ورداً على سؤال حول مستقبل التطورات في سوريا والعراق نظراً لهزائم داعش الارهابي واعتراف زعيمها بذلك، أجاب قائلاً: داعش تلقت ضربة قاسية في العراق وسوريا ولبنان؛ في العراق تحرر قسماً كبيراً من الارض التي احتلتها داعش وخلال فترة زمنية قصيرة حوصرت داعش في مناطق الموصل والانبار؛ وفي سوريا الان وهناك انجازات متلاحقة تحصل؛ وفي لبنان قطع دابر هؤلاء بنسبة‌ كبيرة جدا خاصة عندما حررت المقاومة بالتعاون مع الجيش السوري القرى ‌السورية المتاخمة للبنان في منطقة القلمون حيث كانت تصنع السيارات الفخخة؛ اذاً من اراد ان يقرأ مسار داعش خلال سنة حتى الآن، يراه مساراً تنازلياً وانا ذكرت في عدد من كلماتي ان داعش كسرت وهي قابلة للهزيمة، لكن يجب ان نتابع هذا الامر وان شاء الله هو قيد المتابعة والذي يطيل من وجود داعش وقدرة داعش هو الدعم الامريكي الاسرائيلي السعودي المتنوع والا فان داعش بذاتها ليس لها قابلية ان تستمر كثيراً؛ انما يمكن ان تتحول الى مجموعة قطاع طرق وسلابين وليس اكثر من هذا.

ورداً على سؤال آخر على غلق الملف النووي الايراني وتأثيره على التطورات في المنطقة قال الشيخ نعيم قاسم: الاتفاق النووي الايراني انهى ‌مرحلة‌ من مراحل المواجهة التي كان يقودها الغرب وبالتأكيد في انجاز ما حصل لايران ان تعترف هذه الدول كلها بان ايران كانت صادقة ولم يكن لها برنامج نووي عسكري وانهم كانوا يعتدون عليها؛‌ لكن خلافات ايران مع امريكا والدول الغربية ليست النووي فقط وانما هناك قضايا اخرى متنوعة منها ما هو على مستوى الوضع الدولي ومنها ما هو على المستوى‌ الاقليمي ومصالح تلك الدول وتفاوت نظرتهم اليها في مقابل ايران.

وأضاف: لذلك نحن امام مجموعة من القضايا التي ستواجهها ايران مع هذه الدول وقد تتفق في بعض الامور وتختلف في امور أخرى؛ من هنا من الخطأ ان نعتبر ان الاتفاق النووي اقفل ملفات المنطقة؛‌ الملف النووي اقفل ملفاً، لكن هناك ملفات أخرى‌ تحتاج الى جهد وتضحيات واسأل الله تعالى ان يكتب لايران الانتصار فيها بقيادة الامام الخامنئي (دام ظله) الوارف.