مقابلات

ترك الشهيد القائد عماد مغنية إرثًا عظيمًا من المجاهدين والخبرات العظيمة/ تصريح لوكالة تسنيم 2015/2/16

ترك الشهيد القائد عماد مغنية إرثًا عظيمًا من المجاهدين والخبرات العظيمة

  التصريح الذي أدلى به لوكالة تسنيم الإيرانية في ذكرى استشهاد الحاج عماد مغنية في 2015/2/16

  إن شهادة القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية هو نموذج عن جهاد القيادات في حزب الله التي نهلت من معين ولاية الإمام الخميني(قده)، وولاية الإمام القائد الخامنئي(دام حفظه)، وهو واحدٌ من سلسلة من القادة أمثال الشهيد السيد عباس الموسوي(قده)، والشهيد الشيخ راغب حرب(قده)، وقيادات أخرى عملت في الموقع المتقدم للمقاومة.
    القائد الشهيد الحاج عماد مغنية هو قيادة وقدوة، تقدَّم المجاهدين في كل مواقعهم، وأفنى حياته في سبيل الله تعالى ومقاومة المحتل، لقد فاز بالشهادة ونصر الأمة بقوة العطاء والتضحية، قال تعالى: "إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ".
    لقد أعطى الشهيد عماد من عقله وروحه وحياته، إلى درجة سرت في عائلته وكل محيطه، وها نحن نرى شهادة ابنه جهاد، وقبل ذلك أخويه جهاد وفؤاد، وهو دليلٌ على موقع هذه العائلة الجهادية الكبيرة.
    إنَّه قائد الانتصارين في أيار سنة 200 وفي تموز سنة 2006، كما أعلن سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله(حفظه الله رعاه).
    لقد ترك الشهيد القائد عماد مغنية إرثًا عظيمًا من المجاهدين والخبرات العظيمة والعزيمة والتصميم . إنَّه ابن مسيرة المقاومة مسيرة حزب الله الذي يتكامل دور أفراده وقياداته معًا، لقد ربحناه قائدًا ملهمًا للشهداء، ولم يربح العدو علينا لأنه يواجه مشروع وخط المقاومة.
    إنَّ مقاومة حزب الله هي خيار منصور وهو يزداد نصرًا وتوفيقًا يومًا بعد يوم، ولو قارنا بين نشأت الحزب سنة 1982 والآن لوجدنا تقدمًا كبيرًا ونصرًا تلو نصر ببركة القادة والمجاهدين، وها هي إسرائيل تخسر مجددًا في كانون الثاني سنة 2015 محاولتها في تعديل قواعد الاشتباك من خلال الاعتداء في القنيطرة على مجموعة من شباب حزب الله وعميد إيراني، وتعيش الارتباك والحيرة والخسران، بل استطاعت المقاومة الإسلامية أن توجه لها ضربة قاسية من خلال عملية مزارع شبعا التي رسمت قواعد اشتباك جديدة وجعلت إسرائيل أمام خيارين أحلاهما مر: إما الرد وهذا سيقلب الطاولة عليها، وإما السكوت وهذا ما كبَّدها هزيمة نكراء ستنعكس على قيادتها وجيشها وشعبها.
    لن تنتصر إسرائيل في معركتها مع المقاومة، والمسألة مسألة وقت، فما دام المجاهدون وأبناء القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية في الساحة فنحن منتصرون إن شاء الله تعالى.