قال سماحة الشيخ نعيم قاسم انه يوافق على «رزمة حلول للازمة» ولو كانت تتضمن انتخابات رئاسية مبكرة شرط اكمال رئيس الجمهورية اميل لحود ولايته التي تنتهي في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل وهو ما يعزز امكانية الوصول الى تفاهم مع فريق الاكثرية الداعي الى «رزمة حلول» تتضمن «المحكمة الدولية وحكومة الوحدة الوطنية والانتخابات الرئاسية والنيابية المبكرة»، وهي حلول اتفق الطرفان على القبول بها، لكن الاختلاف حولها ما زال يتمحور حول الأولويات وترتيب هذه الحلول، ففيما تطالب المعارضة بحكومة الوحدة الوطنية ثم تناقش المطالب الاخرى، تقول الاكثرية انها تريد البدء من انتخاب رئيس جديد.
وقال قاسم لـ«الشرق الاوسط» امس ان المعارضة تنتظر لترى ما الذي سيقوله فريق الاكثرية ازاء مبادرة الموفد السوداني. جازماً بأن اي مبادرة تتركز على اعطاء المعارضة «ثلث الحكومة زائد واحد» هي مبادرة مقبولة، لكنه اشترط «عدم الدخول في دوامة حوار وجدل وطاولات حوار لتقطيع الوقت» مشيراً الى «ان ما يجري هو افكار في الهواء الطلق ننتظر ان تتم ترجمتها». وشدد على ان المعارضة باقية في الشارع حتى نيل مطالبها «لأننا نخشى ان يجرونا الى طاولة حوار ثالثة وهم بحاجة الى اضاعة الوقت لإعادة الشرعية الى الحكومة».
وأضاف: «اي مبادرة يجب ان تعد على اساس الثلث زائد واحد. وبعدها كل التفاصيل الاخرى قابلة للحوار». مؤكداً: «استعداد المعارضة لأن تقوم بمناقشة القضايا الاخرى بعد تثبيت مبدأ الحوار». وأكد: «نحن نوافق على انتخابات رئاسية مبكرة، اذا كانت هذه الانتخابات جزءاً من الحل، على ان يكمل الرئيس اميل لحود ولايته». وأعلن: «نحن نتبع منهجية تنفيذية تدعو لتنفيذ مباشر لمطلب حكومة الوحدة الوطنية، فيما مهمتهم تسويفية».
واكد قاسم «تجاوب المعارضة مع اية مبادرة، لكن مع عدم طرح وقف التحرك». قائلاً: «نحن نتابع خطة تحركنا بمرونة تسمح لنا بمواكبة المبادرات القائمة، لكننا مستمرون في تحركنا وبفعالية من دون اي تعديل لمخططنا» رافضاً الحديث عن «مراحل» في تحرك المعارضة.