مقابلات

مقابلة نائب الامين العام لحزب الله مع وكالة انباء الجمهورية الاسلامية 13-3-2006

هل تعتقد أن اسرائيل ستدفع ثمناً غالياً في حال أقدمت على تنفيذ هذه التهديدات ؟

• السؤال الأول:هل تعتقد أن اسرائيل ستدفع ثمناً غالياً في حال أقدمت على تنفيذ هذه التهديدات ؟

- إسرائيل ستدفع ثمناً غالياً جداً جداً فيما لو اعتدت على إيران.

• السؤال الثاني:هل ترى أن هذه التهديدات تسبب توتراً في منطقة الشرق الأوسط ؟

- أصل وجود إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط هو تهديد دائم وتوتر دائم، فكيف إذا كانت إسرائيل تستخدم نفوذها السياسي ودعمها الدولي لتهدد بإمكاناتها العسكرية كل المنطقة بشكل عام، نحن نشهد الآن أن منطقة الشرق الأوسط منطقة متوترة بل جزءاً من الخطط التي تصاغ للمنطقة هي لمصلحة المشروع الإسرائيلي وعلى رأسها ما حصل في احتلال العراق مثلاً، وهذا له مضاعفاته وانعكاساته، ونحن نرى أن جو منطقة الشرق الأوسط جو غير مستقر عموماً بسبب هذا الكيان الإسرائيلي وطريقة أدائه وتهديداته المتكررة.

• السؤال الثالث: ما هي أخطار هذه التهديدات على أمن المنطقة واستقرارها ؟

- قد تجر هذه التهديدات الإسرائيلية إلى حرب في المنطقة ولا نعلم من سيدخل في دائرتها وكيف ستتوسع وكيف ستكون.

• السؤال الرابع: هل ترى أن السياسات التوسعية والعدوانية الصهيونية تسبب قلقاًلدول المنطقة ؟

- إذا ناقشنا كل الدول فسنرى أنها قلقة وخائفة وتشعر دائماً أن إسرائيل يمكن أن تصنع شيئاً أو أن تفعل شيئاً، نعم الكيان الإسرائيلي هو عقدة في هذه المنطقة، وإنما زُرع ليبقي السيف مسلطاً على جميع العرب والمسلمين، وأيضاً من أجل أن يكون بوابة للمشاريع التقسيمية والسيطرة والنفوذ وبالتالي إسرائيل تمثل المصالح الاستكبارية بشكل مباشر، وهذا كله ينعكس ضرراً على جميع أبناء المنطقة.

• السؤال الخامس: لماذا برأيك يتجاهل المجتمع الدولي التهديدات الصهيونية ولا يتعاطى معها كما يجب ؟

- الصحيح أن نقول بأن المجتمع الدولي مجتمع متواطئ مع العدو الإسرائيلي ، بل يعتبر أن إسرائيل هي المشروع الذي يجب أن يُحفظ ويُعالج أمنه وبقاؤه بشكل ثابت ، وعليه هم لا يتعاطون مع الاعتداءات الإسرائيلية مع المدنيين والأرزاق والأعراض والانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان على قاعدة أنها اعتداءات بل يبررون لكل الأعمال العدوانية الإسرائيلية بأنها أعمال دفاعية عن النفس، ذلك أن موقفهم السياسي مبني على دعم إسرائيل كيفما كانت ومواجهة أخصامها مهما كانت مبرراتهم ومهما كانت أدلتهم، وعليه المجتمع الدولي الذي يتأثر بالإدارة الأمريكية مباشرة لا يعتبر أن إسرائيل معتدية ، بل هو يتعاطى مع إسرائيل بكل متطلباتها، يكفي أن إسرائيل تملك اليوم 400 رأس نووي ومع ذلك لا أحد يطالب إسرائيل بهذا الأمر ، وإسرائيل تقتل وتجرح يومياً في الأراضي الفلسطينية وتعتدي على الآمنين من الناس والأطفال ومع ذلك لا يتحرك أحد من المجتمع الدولي كل هذا ضمن سياسة مرسومة تركز على أن إسرائيل متبناة من هذا المجتمع الدولي بشكل مباشر، إذاً لا يمكن أن نتأمل بحصول ردود فعل، الحل الوحيد هو أن تُحافظ دول وشعوب المنطقة على قوتها وصلابتها واستقلالها وأن تدافع بشكل مباشر عن حقوقها، لأن المجتمع منحاز إلى جانب إسرائيل.