*يمكنكم مشاهدة الحلقة على الرابط التالي:
http://www.youtube.com/watch?v=OqddMBvXAGc
رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في حديث لقناة "BBC" العربية ان "الحرب في سوريا هي لاسقاط النظام المقاوم ونحن لسنا امام حالة اصلاح"، مؤكدا ان "قرار حزب الله ذاتي ودخلنا في سوريا متأخرين عندما وجدنا ان الخطر زاد على منطقة البقاع من ان تصبح هدفا للمتشددين والمخربين وكذلك للتكفيريين وتصبح الخلفية في البقاع رخوة او خطرة فيما لو هاجمتنا اسرائيل".
واكد قاسم "اننا كحزب الله نتحمل مسؤولياتنا وعندما نقاتل لمشروع محدد نعلن عنه"، معتبرا ان "هناك من يريد ان يقاتل الشيعة في كل انحاء العالم وهذه مشكلتهم هم، وكل جماعة في منطقتها تدافع عن نفسها ونحن لسنا تنظيما عالميا لندافع عن الجميع ولكننا حاضرون للتعاون مع كل القوى السياسية والاجتماعية التي تريد ان تأخذ حريتها وتحرر فلسطين"، مشددا على ان "حدودنا حدود الدفاع وليس لدينا اهداف توسعية وندافع عن مشروعنا واهدافنا".
واوضح قاسم ان حزب الله "يقاتل بشكل منضبط ومحدود بما يؤدي لبقاء سوريا ظهيرا للحزب، ويقاتل المشروع الاميركي الصهويني التكفيري الذي يحاول ان يضر بمشروع المقاومة".
من ناحية أخرى، رأى نائب الأمين العام لحزب الله ان "من يسعّر الفتنة في لبنان هو الطرف الاخر عندما يكون لديه مسلحون في طرابلس والشمال ويثير موضوع السنّة مقابل الشيعة ويرسل الامكانات الى سوريا، فكل هذه لا تعتبر فتنة حقيقية؟"، مؤكدا "اننا نحاول ان نمتص هذا الموضوع".
واوضح قاسم ان "السلاح في لبنان ليس جديدا ولسنا نحن من اوجدنا بؤر السلاح المنتشرة بل ان السلاح الفردي بقي بعد الحرب"، معتبرا ان "هناك مشروعاً اميركياً اسرائيلياً يحاول من خلال البعض وابرزهم تيار المستقبل ان يجر البلد الى المشروع الاميركي الصهيوني التكفيري".
وقال ان " انقطاع العلاقة مع تيار المستقبل من طرف واحد اي ان تيار المستقبل هو من اسقطها، بينما نحن اسقطنا سعد الحريري لانه أخل بالاتفاق بين سوريا والسعودية".
واكد ان "الكل يعلم اننا مستهدفون من التكفيريين ولسنا على وئام معهم ولا نرى ان مشروعهم صائب لا في لبنان ولا المنطقة".
وعن العلاقة مع رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، اكد قاسم "اننا متفقون مع العماد عون بشكل كامل على الموضوع الاستراتيجي ولا انفصال بيننا".
من جهة ثانية، لفت قاسم الى ان أحمد الاسير "وقف متعديا ونحن كنا نهرب من الاستفزاز الى ان اصبح الجيش هو من يفصل بين الاطراف ويحاول ان يحفظ الامن، والاسير بادر الى قتل عناصر من الجيش"، مشيرا الى ان "من يحمي الاسير هو تيار المستقبل وبهية الحريري وفؤاد السنيورة ولا علاقة لنا بما فعله ولسنا نحن من يحرض في طرابلس او البقاع او عبرا".
واكد ان "علاقتنا مع الجيش جيدة لان هناك احتراما متبادلا ونقدر عمله لمنع الفتنة الداخلية"، موضحا ان "سلاح حزب الله كمقاومة موجود منذ العام 1982 وكان هناك اتافاق بين حزب الله ورفيق الحريري بترتيب الوضع بما لا يؤثر على تركيب الدولة، كما ان الحكومة كتبت مرات عدة في بيانها عن مثلث الجيش والشعب والمقاومة".
ورأى قاسم ان "الجيش اللبناني لا يستطيع حماية الحدود لان ظروف المنطقة والتداخل بين لبنان وسوريا جعل الجيش غير قادر على حماية الحدود".