مقابلات

العلاقة مع الجنرال عون لازالت كما هي علاقة تفاهم اكيدة وراسخة/ المقابلة التي أجرتها معه إذاعة النور في 12/7/2013

العلاقة مع الجنرال عون لازالت كما هي علاقة تفاهم اكيدة وراسخة

أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أنه "لا يمكن جر حزب الله الى الفتنة لأنه يعي تماماً كيف يعمل وكيف يتحرك ولا يتصرف بانفعال". وقال "نحن اصحاب مشروع ونعرف تماماً كيف نعمل لمشروعنا، ومن نصادق ومن نخاصم، ونضع الصمت الخليجي عن ادانة التفجير في الضاحية برسم الشعب فهو الذي يقيّم، ولن ندخل في مسألة فرعية، نحن نعمل على مشروع أكبر بكثير من تصريح، ونعلم من هم في مشروعنا ومن هم ضد مشروع المقاومة".

 ولفت إلى أن "العلاقة مع السعودية دون المستوى المطلوب، وذلك بسبب السعودية نفسها، وسفير السعودية في لبنان تجاوز اللياقات الدبلوماسية واتهم حزب الله كفريق داخلي، في حين اعتدنا ان لا يتدخل السفراء في تصنيف الافرقاء في لبنان"، مشيرا الى ان "حزب الله لا يحتاج لنصائح لكيفية التعاطي مع المجتمع اللبناني، وحزب الله الاكثر انفتاحاً مع مكونات المجتمع اللبناني، ونحن دعاة الوحدة الاسلامية الحقيقيين قولاً وعملاً، والمشلكة تأتي دائماً من الاخرين الذين يرفضون الاعتراف بالواقع، ولا يريدون التعامل معنا، والذين يرفضون مشروع المقاومة، ونحن دائماً نمد اليد من اجل التعاون مع الاطراف المختلفة".

وأوضح نائب الأمين العام لحزب الله أن "اميركا واوروبا يريدون الاستقرار في لبنان كوجه عثرة في استقرار سورية، وهم يعتقدون انهم اذا فصلوا لبنان عن سورية بشكل كامل، يستطعيون القضاء على سورية، وبعدها يأتون الى لبنان بشكل تفصيلي، وهذا الامر ليس بيدهم، لأن تطورات الوضع في سورية ولبنان والمنطقة مترابطة بشكل كامل".
وأضاف سماحة الشيخ نعيم قاسم أن "الانفجارات والاغتيالات ليست معقدة اذا توفرت لها بيئة الفتنة وهناك من يحاول ان يروج لاستمرار الشرخ، ولكي تكون الساحة متاحة اكثر"، معتبراً أن "ما يجري في سورية هو شكل من اشكال الدخول الى الشرق الاوسط الجديد، ومحاولة استثمار ما يسمى الربيع العربي هو للدخول الى المنطقة". وقال "لو استطاعت اسرائيل ان تقوم بحرب جديدة بعد انتهاء حرب تموز بيوم واحد لقامت بهذه الحرب، ولو انها تستطيع القيام بحرب تضمن نتائجها لقامت بهذه الحرب"، لافتاً الى ان "اسرائيل ليست مطمئنة بأن تحقق انجازاً صغيراً في حرب تخوضها ضد لبنان، فهناك معادلة واضحة، اسرائيل تتدرب ونحن نتدرب، اسرائيل تتسلح ونحن نتسلح، اسرائيل اخذت عبراً من حرب تموز ونحن اخذنا عبراً من حرب تموز".

وشدد على ان "اليوم الوتيرة التصاعدية عند حزب الله، أكبر من الوتيرة التصاعدية عند اسرائيل، وحزب الله مستعد وجاهز لاي حرب ضد "اسرائيل"، وكل التطورات الحاصلة في سورية لم تؤثر على جهوزية المقاومة، وحزب الله اخذ اجراءات لكي لا يؤثر شيء على شيء آخر، وسورية لا تزال ظهر المقاومة والوضع السوري لا زال متماسكاً مع المقاومة".

وأكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في حديث لـ"اذاعة النور" أن "القاعدة الاساس لتدخلنا في سورية هي حماية ظهر المقاومة من التداعيات التي تحصل هناك، وسنكون حيث يجب ان نكون لحماية مشروع المقاومة وظهر المقاومة"، وقال ان "الجمهور العربي يهمنا كثيراً، وهو جزء لا يتجزأ من مشروع المقاومة، وهو مناصر لقضية فلسطين ويدعم كل من يواجه "اسرائيل"، السبب الاساس في التباس موقف حزب الله من سورية لدى بعض الشعوب العربية، هو الضخ الفتنوي الذي يقوم به البعض، ونحن نحتاج الى وقت لكي يكتشف الشعب العربي حقيقة الامور".

وجزم نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن "هناك تحالفا حاصل بيننا وبين التيار الوطني الحر على قضايا محلية واستراتجية تجسدت بالتفاهم"، وقال "اليوم في مشروع الحكومة اتفقنا ان كل طرف يحاور رئيس الحكومة في المطالب التي يريدها، لان كل طرف لديه مطالب ورؤية، وهذا يسهل الامور لرئيس الحكومة، ومن يعطل تشكيل الحكومة هو من يضع شروطا امامها وهو من لا يقبل مشاركة حزب الله في الحكومة".

واضاف "اتفقنا بطريقة حبية هادئة عند تسمية الرئيس المكلف، بأن يذهب كل طرف لمناقشة الرئيس سلام بالتشكيلة والحقائب، ومن البداية كان الوزير باسيل يذهب الى رئيس الحكومة، واحياناً نذهب معاً، وهذا لا علاقة له بالتمديدين"، الطرف الاخر يعيق تشكيل الحكومة ولا توجد جدية حقيقية في تشكيلها، وجماعة 14 اذار ينتظرون تطورات الوضع في سورية ليراهنوا على نتائجه لتشكيل الحكومة، ونقول لا تراهنوا على التطورات السورية، فتشكيل الحكومة في لبنان له قواعده وعليكم ان تحترموه، وهناك اوزان نيابية تتشكل الحكومة على اساسها، واليوم النائب وليد جنبلاط ليس معهم، ولن يتمكنوا من تشكيل حكومة امر واقع، والنائب جتبلاط قرأ مصلحته ومصلحة لبنان".

وشدد على أن "العلاقة مع الجنرال عون لازالت كما هي علاقة تفاهم اكيدة وراسخة، وخاصة ان العماد عون اعلن مراراً وتكراراً ان لا نقاش في القضايا الاستراتجية بما يتعلق بالمقاومة وحماية لبنان، وهناك نقاشات في الامور الداخلية، لا تؤثر على هذا التفاهم".