يؤاخذ حزب الله والمقاومة في لبنان بأنَّهم قاموا بواجبهم! بينما المؤاخذة يجب أن تكون على الدول العربية والإسلامية ودول العالم وشعوب العلم، لأنَّهم لم يتحركوا نصرةً لفلسطين، فالمؤاخذة ليست على من قام بعملٍ نبيل واجب في مقابل هذا التحالف الدولي الظالم الطاغوتي الذي يواجه الفلسطينيين!
نحنُ ندفع الثمن في الجبهة الأمامية في الجنوب اللبناني ونسعى بكل جهد أن نخفِّف عن اللبنانيين ليتابعوا حياتهم كما هي وهذا إيثار كبير يدل على اهتمام الحزب أن يعبِّر من خلال قناعته عن المساندة ويدفع ثمنها وفي آنٍ معاً يحقِّق مصلحة لبنان، سواء قبل فترة الحرب أو خلالها أو بعدها. سهَّلنا في الداخل كل شيء، وكل ما يسهِّل حياة المواطنين نعمل له، ومنه مناقشة موازنة 2024. لم نقل أنَّ الحرب في الجنوب أو الحرب على غزَّة تمنعنا من القيام بالواجبات والمستلزمات الداخلية، ولا ربط للاستحقاقات السياسية سواء كانت مسألة رئاسة الجمهورية أو غيرها بما يجري في الجنوب ولا توجد مقايضة بين ما يجري في الجنوب وبين أي اسحقاق سياسي. الآن لو اتفق اللبنانيون على رئيس للجمهورية، فنحن جاهزون أن نذهب للانتخاب غداً ونشارك، الذي يعطِّل الرئاسة هو الكل في اتفاق واضح، لأنَّ الجميع مخطئ مع الجميع ولا قدرة لأي جهة أن تأتي برئيس. إذاً القول بأنَّنا نحن نعطِّل ونعيق الرئاسة ليس صحيحاً. سنتابع جهادنا في مواجهة إسرائيل وعملنا في الداخل من أجل مساعدة الناس واستعدادانا في كل لحظة لانتخاب الرئيس إذا تمَّ الاتفاق.
ليكن معلوماً ما لم تتوقف الحرب في غزَّة فلا يمكن أن تتوقف في لبنان، وإذا وسَّع الإسرائيلي استهدافه للبنان سنرد بالتوسعة بالمدى الرابع والقوَّة المؤثِّرة والكيان الإسرائيلي يفهم ما نقول. أي نقاش سياسي له علاقة بجبهة الجنوب مؤجل إلى ما بعد الحرب في غزة.