الكلمة التي ألقاها نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في الليلة التاسعة من الإحياء العاشورائي في مدرسة المهدي شاهد في 26-7-2023م، ومما جاء فيها:
تعقيدات انتخابات الرئيس لازالت موجودة ويبدو أنَّها ستأخذ وقتاً إضافياً قبل أن تجد طريقاً للحل، ولا يبدو أنَّ الحلَّ سريع لأنَّ بعض الأطراف يتمسكون بقناعاتهم التي لا تنسجم مع مصلحة لبنان ولا مع تعجيل انتخاب الرئيس، ولكن رغم الصعوبات نحن سنستمر بالعمل وإجراء الاتصالات وبذل أقصى الجهد والاستماع إلى المقترحات والتواصل مع الجهات الأخرى في المجلس النيابي للوصول إلى انتخاب الرئيس، أي لن نكلَّ ولن نملَّ حتى يتحقق هذا الاستحقاق.
سنكون إيجابيين ومنفتحين على نقاش أي أفكار مطروحة بروحية أن نصل إلى نتيجة، وبالتالي لا نقفل الباب على النقاش. وهنا نحن لا نعمل لتحدي أحد ومنطقنا من البداية كان اختيار رئيس وطني جامع للجميع، لم نفكِّر يوماً ولم نتحرك يوماً من أجل اختيار رئيس للتحدي ولا نريد الرئاسة إلى جانبنا لمغادرة الآخرين وللسيطرة على البلد أو التأثير على القرارات المستقبلية بما يخدمنا ولا يخدم وطننا. نحن نريد أن تنتظم الدولة وأن يُنتخب الرئيس وأن تتشكل المؤسسات المختلفة، وأن تنطلق حكومة جديدة وأن يكون هناك خطة انقاذية مالية اقتصادية اجتماعية في إطار رؤية سياسية لا تجعل لبنان تبعاً للآخرين ولا تجعله محطَّة لاستثمار الكيان الإسرائيلي.
نُرَّحب بكل جهد إيجابي على هذه الأرضية التي تحدثنا عنها، وكل التهويلات التي تسمعونها داخلياً وخارجياً والعنتريات التي يقوم بها البعض لا تقدِّم ولا تؤخِّر، ولا تؤثِّر فينا لا سلباً ولا إيجاباً. من كان لديه فكرة إيجابية يمكن أن تجد طريقها إلى النور فليطرحها حتى ننجز الاستحقاق بدل كثرة البهلوانيات والكلمات التي لا معنى لها.