الموقف السياسي

موقف "حزب الله" من "الترسيم" و"الحكومة و"الرئاسة"

موقف "حزب الله" من "الترسيم" و"الحكومة و"الرئاسة"
إنّ موقف حزب الله الدائم هو أنّ تتألف الحكومة قبل إنتخابات رئاسة الجمهورية حتى لو بقيت أيام معدودة، والان أصبح هذا الاهتمام بالنسبة لنا أكثر لأن المهمة الأولى لهذه الحكومة أن تُنقذ لبنان من التخبّط السيّاسي الذي يمكن أن يقع عندما يأتي وقت الإستحقاق الرئاسي ويبدأ الخلاف في الداخل إذا كانت الحكومة الفعليّة هي التي تستلم مكان الرئاسة أو حكومة تصريف الأعمال

الكلمة السياسية التي ألقاها نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في حفل تخريج طلاب التعبئة التربوية الناجحين في الامتحانات الرسمية  في الجنوب - 9-10-2022م، ومما جاء فيها:
أولاً في لبنان كنا دائماً نقول خلال الفترة الأخيرة موقفنا كحزب الله أنْ تتألف الحكومة قبل انتخابات رئاسة الجمهورية حتى لو بقيت أيام معدودة والآن أصبح هذا الاهتمام بالنسبة لنا أكثر لأنَّ المهمة الأولى لهذه الحكومة أنْ تنقذَ لبنان من التخبط السياسي الذي يمكن أن يقع عندما يأتي وقت الاستحقاق الرئاسي ويبدأ الخلاف في الداخل إذا كانت الحكومة الفعلية هي التي تستلم مكان الرئاسة أو حكومة تصريف الأعمال، فكي لا نقع في هذا الجدل دعونا ننجز هذه المهمة على الأقل حتى نتفرغ للانتخابات الرئاسية التي نتمنى أن تكون في موعدها وإذا حصلت في موعدها فنكون قد احتطنا وإذا لم تحصل في موعدها كذلك نكون قد منعنا خلافاً سياسياً يمكن أن يؤدي إلى مشاكل وإشكالات كثيرة في البلد.
ثانياً ثبت بالدليل أن المجلس النيابي الحالي موزَّع بين أربع أو خمس مجموعات ولو كنا أمام مجموعتين فقط لكان الحسم أسهل في انتخابات الرئاسة، وهذا التفرق يؤكد على ضرورة تقريب وجهات النظر حول الرئيس العتيد، بكل وضوح لا يوجد رئيس بلا لون بل لا يصلح الرئيس الضعيف في هذه المرحلة ولكن يوجد أحد رئيسين يوجد رئيس تحدي يريد المواجهة وفرض رؤيته التي تتقاطع مع أمريكا وتخّرب لبنان ويوجد رئيس له رؤية وطنية منفتح ومرن ويعالج القضايا الشائكة بالحوار وليس مستسلماً للأجنبي، مسار تبني التحدي تعطيلي ولا قابلية له لإنجاز انتخاب رئيس ولذا على المجموعات الساعية لانتخاب رئيس وطني ولنهضة هذا البلد وانتظام المؤسسات أن تتحاور لتقريب وجهات النظر حول الرئيس المناسب في هذه المرحلة وبلحاظ الظروف الموضوعية.
أخيراً خطوات ملف الترسيم تتابع عبر الوسيط لمعرفة المواقف والنتائج والوصول إلى الحل النهائي وليس عبر البروباغندا الإعلامية ولذا سننتظر ونرى النتائج.