إن قوة المقاومة في لبنان هي بسواعد الرجال وتربية الأمهات، انتصرنا لأن الرجل والمرأة جنبًا إلى جنب في هذه المقاومة، وانتصرنا لأننا شكّلنا مجتمع المقاومة الذي لا يبقى فيه فردًا من الأفراد صغر أو كبُر إلا وهو جزءٌ من مشروع المقاومة، انتصرنا لأننا لم نواجه الآخرين كحزب في المكاسب وإنما واجهناهم كأمة في الشوارع والبيوت وعلى الحدود وفي القلوب والعقول، نخترع حواجزهم لنصل إلى كل حرٍ وشريف، ونمد اليد من أجل أن نُسقط مشروعهم وظلمهم واحتلالهم، فنصرنا الله تعالى لأننا كنا نعمل مجتمعًا واحدًا لا يفرق بين صغير وكبير أو بين رجل وامرأة.
مجتمع المقاومة لا يمكن أن يُهزم، وقد جربوا الكثير ولم ينجحوا، وسننتقل إن شاء الله من نصرٍ إلى آخر ما دمنا نعمل كمجتمع موحد، وما دمنا نعتبر أن الرجل قيمة وأن المرأة قيمة وأن الجميع يعمل بحسب أدوارهم، ثم يكون الفوز واحدًا للجميع، هي الخيرات والأنوار والنصر تنزل من عند الله تعالى فتعم الجميع.