أولاً:
تمارس أمريكا دور القوي الظالم الذي يريد أن يسيطر على العالم من دون وجه حق، ومن أجل أن تكون هي التي تعطي مواطنيها على حساب مواطني العالم وعلى حساب البشرية. فهي مع إسرائيل المحتلة، رغم أن الإحتلال منكر وحرام وظلم، لكن أمريكا مع الاحتلال لأنها ترى مصلحتها في زرع هذه الغدة السرطنية حتى تربك منطقتنا وحتى تجعلها كإسرائيل عصا تلوح بها لكل من يعصي أمريكا. وعملت أمريكا على تدمير سوريا من أجل أن تنشئ شرق أوسط جديد وتقسم وتوزع المنطقة وهذا أمر خطير، لكن الحمدلله استطعنا أن نواجه وأن نمنع مشروع أمريكا، وأرادت أن تنسحب من الاتفاق النووي، والاتفاق النووي هو اتفاق دولي وليس اتفاقا بين إيران وأمريكا، ويفترض أن تكون الإتفاقات الدولية محترمة لأن جميع الدول إتفقوا عليها، لكن أمريكا تعارض إتفاقاً دولياً لأنها لا تحصل من خلاله على مصالحها التي تعتقد وتقتنع بها.
أمريكا ظالمة وكما ترون هي فشلت في الكثير من آراءها ومشاريعها ومواقفها، فشلت في مواجهة النووي وفي تدمير سوريا وفي تسويق إسرائيل وحماية إسرائيل وستفشل إن شاء الله أكثر فاكثر، كل ذلك بسبب وجود المقاومة. لولا المقاومة لما فشلت أمريكا وإسرائيل، ولما تمّ تحرير الارض، ولما استطعنا أن نهزم التكفير وجماعة التكفير في منطقتنا، ولما استعدنا خصوصيتنا وأصبحنا نتأمل بشكل أكبر للمستقبل. هذه الإنتصارت ستستمر إن شاء الله تعالى ما دمنا على حق ونعمل للحق.
ثانياً:
أمريكا مثل إسرائيل جماعة يدعمون الإرهاب التكفيري لأنه يعطيهم المصالح، هم لا يسألون عن شعب ولا عن أرض ولا عن أُمم، هم جماعة وحوش بشرية تماماً كالتكفيريين ولذلك يستخدمونهم، وأصبح معروفا في العالم من الذي أسس داعش في منطقتنا وجلبها من مختلف أنحاء العالم لتأتي إلى سوريا، هي أمريكا ومن معها، ماذا كانوا يريدون من داعش؟ كانوا يريدون أمرين كبيرين وأساسين:
الأول أن يغير معالم المنطقة لتصبح مقسمة ومجزءة وسهلة لتسيطر عليها امريكا وإسرائيل.
الثاني أن يعطلوا الإتجاه الإسلامي الأصيل في إعطاء نموذج ثان ينفر ويبعد العالم عن العودة إلى الله تعالى.
لكن الحمدلله بوجود المقاومة ومحور المقاومة كسرنا المشروع التكفيري وهزمناه على الرغم من هذا الدعم الدولي ,الآن هو يتنفس أنفاسه الأخير كتيار له دول أو إمارات ليتحول إلى مجموعات متفرقة في هذا العالم، وبالتالي عندما كسرنا هذا التيار التكفيري بإماراته كسرنا مشروع الأمريكي والإسرائيلي وهم الآن يصرخون من هذه المصيبة الكبرى التي أصيبوا بها، وربحنا أيضاً أن تعاليم الإسلام النقية عادت لتبرز في العالم كحالة مشرفة يمكن للإنسان أن ينتسب إليها وأن يرتبط بها بعيداً عن التكفير والإنحراف وهذا من توفيق الله تعالى.
ثالثاً:
من كان يتعامل مع العدو الإسرائيلي له توبة في النهاية إذا اعتذر واعترف بخطئه على قاعدة أن الإنسان يمكن أن يمر بلحظات انحراف ثم يتوب ويعود إلى ربعه وجماعته، لكن أن يبرر الإنسان التعامل مع العدو الإسرائيلي في حقبة زمنية معينة ويرى أن ذلك أمراً طبيعياً فهذا يعني أن التخلص من هذه الرؤية لم يحصل بعد، تبرير التعامل مع العدو لا يبرر العمالة وبالتالي لا يبرئ العميل لأن إسرائيل عدو، كانت عدوا وستبقى عدوا وفي المستقبل عدو، وكل من يتعامل معها هو في خانة سلبية ينعت بشيء من العمالة لهذا العدو، لأن العدو الإسرائيلي لا يمكن أن يكون في لحظة من اللحظات مشروع تبرير للعلاقة معه.
أيضاً هناك إعطاء شهادات وطنية ، من يعطي شهادات وطنية؟ عادتً من يعطي شهادات وطنية هو من قاوم ومن حرر الارض ومن كان في الميدان يعطي التضحيات المختلفة ومن توفق أن يطرد العدو بشكل مباشر، الحمدلله المقاومة الإسلامية ومحور المقاومة طردوا إسرائيل والتكفيرين وحققوا إنجازات لا بأس فيها وكل العالم يشهد أنه لولا المقاومة لما خرجت إسرائيل ولما استقل لبنان ولما أصبح قوياً منيعاً ولولا المقاومة لما هزم الإرهاب التكفيري بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، إذاً من يريد شهادات وطنية عليه أن يأخذها من هؤلاء الذي ضحوا وأعطوا لا من الذين تلوثوا بشكل أو آخر وبدأوا يعطون شهادات وطنية ، نحن لا نحتاج إلى شهادات وطنية، فنحن نعطيها ولا نأخذها.