الموقف السياسي

الشيخ نعيم قاسم: هذه المقاومة عطَّلت مشاريع أمريكا في المنطقة، وجعلت إسرائيل في حالة قلق دائم وعدم استقرار

الشيخ نعيم قاسم:  هذه المقاومة عطَّلت مشاريع أمريكا في المنطقة، وجعلت إسرائيل في حالة قلق دائم وعدم استقرار
الكلمة التي ألقاها نائب الأمين العام سماحة الشيخ نعيم قاسم في قاعة الجنان جمعية التعليم الديني الإسلامي وفي مجمع الإمام الخميني منطقة الغدير، في الليلة الرابعة من محرم الحرام 1439 هـ، 24/09/2017م، ومما جاء فيها:

الحمد لله الذي عرفنا على الإسلام المحمدي الأصيل وعلى خط الإمام الحسين(ع) الذي أنار لنا الطريق، فكنا أمام نتائج مذهلة لا يمكن أن تحصل لولا هذا الخط الحسيني، هذه المقاومة الإسلامية التي طردت إسرائيل من لبنان وحررت الأرض سنة 2000، وهزمت إسرائيل سنة 2006 كما لم يحصل في كل فترة الصراع العربي الإسرائيلي، هذا كله ببركة الروح الجهادية المقاومة التي بثتها التربية الحسينية فينا، ولم يكفي هذا، فانتقلنا إلى معركة أخرى مع التكفيريين أدوات الإسرائيليين، الذين أرادوا أن يغيِّروا معارف الإسلام، ويُسيئوا إلى هذه الشريعة المقدسة، ويبعدوها عن مسرح الحياة، ويجعلوا الأمريكيين والإسرائيليين يتصدرون ساحاتنا، وإذ بالمقاومين الشرفاء ومن خلال الدفاع المقدس يسقطون هذا المشروع بالتعاون مع جبهة المقاومة التي اتسعت على مدار المنطقة، وحصلنا من خلال هذه المواجهة على انتصارات حقيقية أقلها الانتصار في الميدان وأكثرها وأهما الانتصار الثقافي والتربوي والجهادي الذي أبعد هذه الأفكار الخاطئة والمنحرفة عن ساحتنا، وجعل الأفكار الأصيلة تبرز في الساحة.

 

هذه المقاومة عطَّلت مشاريع أمريكا في المنطقة، وجعلت إسرائيل في حالة قلق دائم وعدم استقرار، ورسمت خطوات الهزيمة النهائية لداعش وأخواتها إن شاء الله تعالى، ورفعت من رصيد المقاومين والأحرار في منطقتنا، وأعادت لنا استقلال بلداننا، وقطعت الطريق على خطوات الشرق الأوسط الجديد الذي كان سيدمر منطقتنا وسيقسمها أجزاءً لمصلحة إسرائيل، كل هذه الانجازات والانتصارات حصلت بالصمود والتضحية والعطاء، وكان آخر الانتصارات في منطقة الجرود ببركة ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة مؤشر مهم جدًا على فعالية هذا الاتجاه عندما يكون له رجالٌ صادقون يؤمنون بالله تعالى حق الإيمان، ويؤمنون بأوطانهم ومستقبلهم وبناء أجيالهم.