الموقف السياسي

الشيخ نعيم قاسم: نحن نشهد زمن أفول دولة التكفيريين وهي ضربة قاسية لرعاة الإرهاب / ذكرى أربعين الشهيد القائد الحاج حاتم حمادة(علاء)

الشيخ نعيم قاسم: نحن نشهد زمن أفول دولة التكفيريين وهي ضربة قاسية لرعاة الإرهاب / ذكرى أربعين الشهيد القائد الحاج حاتم حمادة(علاء)
نحن نشهد زمن أفول دولة التكفيريين وهي ضربة قاسية لرعاة الإرهاب

الكلمة التي ألقاها نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في ذكرى أربعين الشهيد القائد الحاج حاتم حمادة(علاء)، في بلدة القماطية، 27/11/2016م،




 وأبرز ما جاء فيها:

أولاً:

نرسل تحية كبيرة إلى الجيش اللبناني قيادةً وأفراداً ومخبرات على العملية الاستباقية النوعية الناجحة في المنطقة عرسال، التي تؤكد أن مواجهة الارهاب التكفيري بكل الوسائل والأساليب المتاحة هو الحل من أجل مساعدة لبنان على الاستقرار، فهؤلاء التكفيريون هم سرطان هذه الأمة و سرطان هذا الدين ، من أراد أن يرفع لبنان وأن يعزز أمانه واستقراره عليه أن يساعد في كل العمليات الاستباقية والمباشرة ضد هؤلاء التكفيريين وأن لا يوفر لهم بيئةً حاضنة وأن لا يدافع عنهم تحت أي عنوان لأنهم مرضٌ للأمة وللذين يدافعون عنهم قبل الآخرين.

ثانياً:
عندما يقر العالم من أوله إلى آخره بدور حزب الله في إنجاز الاستحقاق الرئاسي بشكلٍ فاعل كالشمس في رابعة النهار، فلا قيمة عندها لادعاءات البطولة والفضل من بعضهم،فهي خربشات وأوهام الفوز خارج الحلبة. أما ترون أن الذين يحولون إبراز عضلاتهم خارج حلبة المصارعة، هؤلاء الذين ادعوا أنهم قاموا بعمل وأنجزوا وكانوا الأوائل هم التحقوا في الركب الذي سار فيه حزب الله واستطاع مع الخيرين إنجاز الاستحقاق الرئاسي. 

لقد مرّ الأصعب وتم التكليف، أما عقبات التأليف فليست جوهرية، بكل صراحة تتطلب بعض المرونة ونتيجتها إيجابية للجميع، لا داعي أن تتأخر الحكومة في تشكيلها، وبالإمكان أن نتعاون لنصل في أسرع وقت إلى إنجازها لمصلحة الناس. وهنا نؤكد مجدداً: لن يوفر حزب الله جهداً لقيام الدولة وبنائها لأبنائها لا لتحقيق المكاسب الشخصية والفئوية، لسنا ممن يسعون لاستحقاقات تعويضاً عن خسائر مالية أو سياسية، نحن نسعى لإنجاز الاستحقاقات لخدمة الناس وحماية الوطن وهذه مكرمة يعرفها ويشعر بها الجميع.


ثالثاً:

تتباكى الأمم المتحدة على حلب، وفي الحقيقة هي تتباكى على خسارة الإستكبار مشروع حلب ولا تتباكى على الناس، فقد سقط في حلب مشروع تقسيم سوريا، لأنهم كانوا يريدونها كجزء من الضغط لتقسيم سوريا أو الحلول التي يريدونها على مستوى الدولة السورية، وبالخسارة الكبيرة التي حصلت لهم في حلب فقدوا آخر أمل لهم بفرض سياساتهم الظالمة، وأقول لكم اليوم : سيستمر العمل في حلب حتى تحقيق الإنجاز الكامل وإسقاط كل الذرائع التي يتحدثون عنها، لا عودة إلى الوراء والانتصارات مستمرة إن شاء الله تعالى. هنا يسجّل للمقاومين شرف كسر مشروع الشرق الأوسط الجديد التي أرادته أمريكا من بوابة سوريا بعد أن فشلت من بوابة لبنان سنة 2006 لإعادة توزيع المنطقة على الشاكلة التي تخدم إسرائيل واستطاع المقاومون أن يعطلوا قدرة القتلة والمجرمين على تغيير المعادلة، لو لم يكن حزب الله في الميدان لانتشرت داعش في كل العالم،  لكن ما أنجزه شباب المقاومة هو كسر هذا الاتجاه ومنعه من التقدم.

الحرب معهم ليست حرباً عادية، هي حربٌ مع كل العالم المستكبر الذي دعمهم و أوجدهم وموَّنهم وأعطاهم، هي معركة وجود إن انتصروا فيها لن تقوم فيها قائمة لأحد، وإن انهزموا فيها ستنجو المنطقة من مخطط شيطاني كبير، ونحن نرى بشائر نصر مشروع المقاومة وهزيمة مشروع الإرهاب إن شاء الله مهما تكالب الكفرة والمعتدون.

نحن نشهد زمن أفول دولة التكفيريين وهي ضربة قاسية لرعاة الإرهاب (أمريكا، السعودية، إسرائيل، ومن معهم) ، وقد استطاع حزب الله مع حلفائه أن يضع سداً منيعاً أمام هذا المشروع الخطير، لا تنظروا إلى بعض المعارك وتحرير بعض المدن بل انظروا إلى المشروع الكبير الذي كان مخططاً له لمنطقتنا، لم تكن الرقة ثم الموصل سوى خطوات على الطريق من أجل أن ينتشر التكفير في لبنان وفلسطين والأردن وفي كل العالم ، لكن استطعنا من خلال هذه المواجهة الصلبة القاسية المدعومة بتسديد الله تعالى أن نهزمهم في لبنان وعلى حدود لبنان و داخل سوريا، ما كشفهم وكشف من وراءهم وجعلهم لا يتمكنون من تحقيق الأهداف، ما أنجزناه كبيرٌ جداً وسيحمي الأجيال القادمة وسيعرف العالم من الذي واجه الإرهاب، فأمريكا كاذبة عندما تقول أنها تريد مواجة الأرهاب ، والسعودية كاذبة عندما تقول أنها تريد مواجة الأرهاب، لأنهم مع إسرائيل و غيرها هم الذين دعموا وأعطوا ومولوا وسلحوا وجعلوا هؤلاء يقتلون ويذبحون لإخافة الناس حتى يسقطوا أمام هذا المشروع كما كانوا يعتقدون، لكن الحمد لله ببركة المجاهدين والشهداء والجرحى والأسرى وببركة العوائل الذين دعموا هذا الخط وببركة كل تحرك كان يدعم هذا الإتجاه و يقف أمام الأصوات النشاز التي كانت تغرد لمصلحة إسرائيل، ببركة هذه الجهود تحققت هذه الإنجازات العظيمة.