الموقف السياسي

الشيخ نعيم قاسم: التكفيريون خطر على الإسلام والمسلمين.

الشيخ نعيم قاسم: التكفيريون خطر على الإسلام والمسلمين.
التكفيريون خطر على الإسلام والمسلمين.

الكلمة التي ألقاها نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم في الليلة الخامسة من محرم الحرام 1438، في منطقة الأوزاعي، 6/10/2016،


 وأبرز ما جاء فيها:

هؤلاء التكفيريون هم خطر على الإسلام والمسلمين، على الإسلام لأنهم يشوهونه وعلى المسلمين لأنهم يقتلونهم ولا يقبلون أحدًا غيرهم على الإطلاق، بل أكثر من هذا هم لا يطيقون بعضهم بعضا فيقتل بعضهم بعضا، لأنهم يريدون الإمرة والسيطرة وكل ذلك باسم الإسلام، والإسلام منهم براء.

أما نحن فنحمل دين الرحمة الذي برز في سلوكنا عندما واجهنا إسرائيل الغاصبة، ورفضنا أن ندخل في أي فتنة داخلية، وعندما واجهنا التكفيريين رفضنا المواجهة مع المدنيين والأبرياء والأشخاص الذين لا علاقة لهم.

لا خيار لنا إلاَّ بمواجهة التكفيريين والوقوف في وجههم، لأننا إن لم نفعل ذلك سينتقلون من مكان إلى آخر، لولا أننا قاتلنا في البقاع وحرَّرنا القلمون والقصير لكان التكفيريون في الضاحية وبيروت وصيدا وطرابلس وفي كل منطقة، ولكانت السيارات المفخخة في كل لبنان.

هؤلاء التكفيريون ليسوا قوة غير عادية، لا، لاحظوا معي: إن التكفيريين أتوا من ثمانين بلدًا في العالم ليتجمعوا في سوريا والعراق، ودعمتهم أمريكا وأوروبا ودول عربية منها السعودية، ودول إقليمية منها تركيا، كل العالم تقريبًا دعم هؤلاء التكفيريين حتى يتجمعوا في الرقة والموصل وفي هذه المنطقة، إذًا هم ليسوا أقوياء بذاتهم إنما برزت قوتهم بسبب هذا الدعم الدولي، ومع ذلك  خلال فترة أقل من سنة استطاع الحشد الشعبي في العراق أن يحرر 50% من الأرض التي احتلتها داعش وأن يطردهم ويقتلهم. خلال السنوات الأخيرة واجهنا كمحور مقاومة هؤلاء التكفيريين ومن وراءهم والحمد لله حررنا مناطق كثيرة في سوريا وعادت إلى أهلها، ومنعنا أخطر مشروع يُعد لسوريا حتى يقضي على المنطقة بأسرها ومن هذه المنطقة لبنان.

عندما نكون مع الله تعالى يمدنا الله تعالى بالقوة ونستطيع أن ننتصر، التكفيريون ليسوا قدرًا قائمًا، نعم يمكن أن نهزهم، ولكن المعركة في سوريا قد تكون طويلة نعم قد تطول، لأن المعركة في سوريا ليست معركة مجموعات إنما هي معركة عالم يريد أن يغير المعادلة في سوريا. الحمد الله الذي مكَّن محور المقاومة من الصمود وإبطال المخططات وسنستمر وكل التضحيات التي قُدِّمت وتقدم هي في الواقع حماية لشعبنا وأهلنا ومستقبلنا، كما كان انتصارنا على إسرائيل حماية للبنان ولمحور المقاومة وكذلك سيكون الانتصار على التكفيريين حماية لمحور المقاومة ولكل من يحمل هذا الاتجاه وهذا الخط.