من كان يظن أن التكفيريين يمكن أن يكونوا أداةً لضرب مشروع المقاومة هو مخطئ
الكلمة التي ألقاها نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في تأبين الشهيد القائد علي فياض في بلدته انصار،
ومما جاء فيها:
نؤبن اليوم بطلًا من أبطال الجهاد في سبيل الله تعالى، الشهيد علي دخل إلى ساحات الجهاد في عمرٍ صغير، ولم يترك ساحة من هذه الساحات إلاَّ وشارك فيها، وكانت البوصلة دائمًا إسرائيل، وبالتالي عندما انتقل في المرحلة الأخيرة إلى قتال التكفيريين الذين يعتبرون جزءًا لا يتجزأ من المشروع الإسرائيلي أوقع فيهم خسائر كبيرة، وكان دائمًا في المقدمة، وكان دائمًا صاحب خطط وأفكار أثرت في مسيرة الميدان وحقَّقت نجاحات كبرى.
نحن اليوم نعزي ونبارك: نعزي لأن الفقد يترك شيئًا من الألم للمحبة والعلاقة والأخوة والرحمية التي تكون موجودة من الموقع الإنساني ومن الموقع الإسلامي، ونبارك لأننا أمام عَلَمٍ كبيرٍ من أعلام الإسلام الذين استطاعوا التواجد في الموقع المؤثر وتحقيق النتائج العظيمة. الشهيد علاء مع إخوانه وأحبته هو الذي قدَّم إلينا الانتصارات والموقع العظيم في هذه الساحة التي يتكالب فيها الكفر العالمي لمواجهتنا. ولكن أعتبر أن حجم الضغوطات التي تواجه حزب الله اليوم دليل على أمرين: الأول أن مساره صائب إلى درجة أن يجتمع العالم المنحرف والمتآمر مع إسرائيل لمواجهته، والثاني أنه حقَّق إنجازات كبيرة لم يعد يطيقها أعداؤه فلا يملكون إلاَّ الصراخ والعويل، ولكنهم لن يملكوا تغيير المعادلة، المعادلة هي النصر أو الشهادة، البعض يستشهد ولكن المسيرة تنتصر والحمد لله تعالى نحن نتقدم من خطوة إلى أخرى ومن موقع إلى آخر.
من كان يظن أن التكفيريين يمكن أن يكونوا أداةً لضرب مشروع المقاومة هو مخطئ، لأنه كما ضُربت إسرائيل مباشرة وهي رأس وهي الأفعى فهؤلاء التكفيريون أضعف من أن يحققوا إنجازًا، ولذا نحن نأمل أن يزداد انكسارهم وهزيمتهم وإن شاء الله تعالى ستكون في القريب العاجل انتصارات إضافية ببركة الشهيد علي وإخوانه وببركة هذه العطاءات الطاهرة التي لا تتوقف.
قرار مجلس التعاون الخليجي بوضعنا على لائحة الإرهاب نوع من إعلان الفشل السعودي في المواجهة في الساحات بين إسرائيل وأعوانها والمقاومة ومن معها، يزيدنا هذا التصنيف قناعة بأننا على حق، ويضيف إلى السعودية بأنها تزداد التصاقًا بإسرائيل وخدمتها، ولقد لفتني أن كل الذين علَّقوا تأييدًا للمقاومة رأوا بشكل واضح وجلي أن السعودية في موقفها هذا تتماهى مع إسرائيل ولم يخلُ بيان من البيانات من الحديث عن هذا التماهي وهذا يعني أن صورتهم هي هذه الصورة المتماهية مع إسرائيل في كل العالم العربي والإسلامي.
تحية إلى الشهيد القائد علي فياض(علاء) وإلى كل اخوانه الشهداء، وإن شاء الله تعالى نحن سنستمر على هذه الدرب، لن يوقفنا شيء بإذن الله تعالى ما دمنا على خط الإسلام، وقد قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ"، وإن شاء الله يومًا بعد يوم تثبيت الأقدام أكثر فأكثر، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.