ما حصل في مسألة النفايات ما هو إلا مظهر من مظاهر الفساد المستشري الذي انفجر بوجه المسؤولين
برعاية نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أقامت جمعية التعليم الديني الإسلامي لقاءٍ سنويًا لمعلمي التربية الدينية في لبنان ضمن برنامج توجيهي في قاعة الجنان – طريق المطار في 3/9/2015.
وقد تحدث مدير عام جمعية التعليم الديني الشيخ علي سنان.
ثم ألقى راعي الحفل محاضرة حول دور القدوة في بناء القيم، ثم تحدث عن الوضع السياسي فقال:
واحدة من مشاكل لبنان هو هذا النظام الطائفي الذي يشكل حماية للفساد والمفسدين على قاعدة التوازن بين الطوائف، وبدل أن يستفاد من وجود الطوائف لمصلحة تعميم التوازن والتعايش تحول الأمر إلى رعاية وحماية للفاسدين والمفسدين، وما حصل في مسألة النفايات ما هو إلا مظهر من مظاهر الفساد المستشري الذي انفجر بوجه المسؤولين، وبالتالي إذا أردنا أن نحدد المسؤول عن مسألة النفايات أعتقد أننا نستطيع أن نشير بالأسماء والأرقام من دون حاجة إلى بحث وتحرٍ عن هؤلاء المعنيين والمسؤولين عن هذه الأزمة، ولذا نحن نؤيد الصراخ والتظاهر والتعبير عن رفض الاستمرار بالفساد بكافة أشكاله وأنواعه ونعتبر أن المطلوب من الحكومة أن تسارع إلى الحلول العاجلة والآجلة بأسرع وقت ممكن لمعالجة هذه القضية كي لا تنفجر القضايا الأخرى من قضايا الفساد بوجه المسؤولين الذين يتحملون كامل المسؤولية. من حق المواطن أن يصرخ وأن يعبِّر، وبطبيعة الحال هذا التعبير في إطار الشكوى التي تؤدي إلى تعديل وضغط وتغيير إيجابي لمصلحة الانتظام العام.
وأضاف سماحته: أما فيما يتعلق بموضوع الحكومة في لبنان فللأسف كانت هناك محاولات عديدة لأن تسير الحكومة بشكل طبيعي في هذا الوضع الصعب ولكن كنا دائمًا أمام وعود لا يتم الالتزام بها ما يؤدي إلى تعثر الحكومة في جلسات عدة، وبعد أن تمَّ الاتفاق على آلية اتخاذ القرار في الحكومة بدأ البعض يتنصل من هذه الآلية ويثير النقاش مجددًا ما عرقل عملها خلال الفترة السابقة، هذه مسؤولية يتحملها من يعرقل ومن يحاول أن يلتف على القرارات في غياب رئيس جمهورية للبلاد.
نؤكد مجددًا أننا مع انتخاب رئيس بأسرع وقت ولكن ليكن واضحًا: هذا الرئيس معلوم ومعروف إنْ أرادوا حل هذه المشكلة ومعالجة مشاكل أخرى بأسرع وقت ممكن ويُنهوا هذه المهزلة ويختاروا الرئيس القوي الذي يستطيع أن يلتزم بكلامه ومواقفه ويأخذ البلد إلى الخلاص.